محليات

لبنان... من سوريا التي تربطه بإيران إلى "تحرير الشام" التي تربطه بتركيا؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

هل ينتقل لبنان تدريجياً من الزمن الإيراني، ومن حقبة سوريا "المُمَانِعَة" على حدوده، الى حقبة دولة "هيئة تحرير الشام" على حدوده، والزمن التركي بشكل أساسي؟

 انقسام

وهل يمكن لتركيا أن تتمتّع بـ "زمن" جديد لها في لبنان، على غرار الإيراني؟ وماذا عن انقسام المكوّن السُنّي اللبناني بين الأتراك من جهة، والعرب من جهة أخرى، بشكل قد يعرقل لأنقرة الكثير في الملف اللبناني، خصوصاً إذا أخذنا في الاعتبار أن الأطراف اللبنانية السُنيّة التي تجد في تركيا عمقاً لها، قد تكون أقلّ عدداً ومن حيث التأثير، من تلك (السُنيّة) التي تجد في دول الخليج عمقاً لها، لا سيّما في أزمنة البحث عن الرخاء.

منافسة...

ما سبق ذكره قد يعرقل للأتراك أن يجدوا ضالّتهم في لبنان، وأن يفكروا بتجاوز سوريا في المنطقة المشرقية. فالإيرانيون نجحوا بما نجحوا فيه بالمنطقة خلال العقود الماضية، لكونهم جمعوا الأكثرية الساحقة من المكوّن الشيعي فيها تحت أجنحتهم. وأما تركيا، فلديها الكثير من المنافسين على "قلوب السُّنة"، فالى أي مدى ستكون قادرة على إنشاء زمن تركي في المنطقة العربية عموماً، وفي لبنان خصوصاً؟ وهل يمكن لـ "هيئة تحرير الشام" أن تكون أداة أنقرة الى لبنان في المستقبل، تماماً كما لعب نظام آل الأسد دور تسهيل ربطه (لبنان) بإيران؟

ليس ممكناً؟

أكد مصدر مُتابِع أن "لا زمن تركيّاً ممكناً في لبنان مستقبلاً، على غرار الزمن الإيراني. وأما في سوريا، فهو ممكن. فتلك الأخيرة مُطوَّقَة من تركيا بحدودها الشمالية الواسعة، وبمكوّنات شعبيّة سوريّة ترغب بالانضمام الى الأتراك، وهو ما يؤسّس لزمن تركي هناك، خصوصاً بعد الأحداث الأخيرة التي حصلت".

وأوضح في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "لا مجال لزمن تركي في لبنان لأسباب عدّة، من بينها تعدّد الطوائف فيه، التي تتمتّع بواقع مختلف عن تعدّد الطوائف الموجود في الخارج".

وختم:"مختلف الطوائف اللبنانية تتمتّع بإمكانات سياسية وثقافية واجتماعية وعسكرية، وبعلاقات متينة مع دول قوية وكبيرة في الخارج، تصل الى درجة الارتباط بها بشكل وثيق. وهذا ما أخذته إيران في الاعتبار خلال العقود السابقة، ونجحت بالاستثمار فيه من خلال علاقاتها هي أيضاً، مع العديد من تلك الدول. ومن هذا المُنطَلَق، لا يمكن لتركيا أن تحكم لبنان بعهد تركي مفتوح، ومن دون أي حساب. وما سُمِح به للإيرانيين في الماضي، قد لا يُسمَح به للأتراك تماماً في المستقبل".

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا