"من يعش يرَ"... العريضي: إسرائيل لن تكتفي بما قامت به.. وهذا ما يجري رئاسيًا!
سباق رئاسة الجمهورية يشتعل… لا مكان للصغار في رئاسة الحكومة
اشتعلت معركة رئاسة الجمهورية بكل قوتها، بين بدء زيارات المرشحين للتسويق لأنفسهم لدى القوى السياسية الوازنة، ولقاءات هذه القوى بين بعضها البعض من أجل غربلة الأسماء حتى الوصول إلى اسم تتفق عليه لتزكيه بأكبر عدد من الأصوات. وتقول معلومات “لبنان الكبير” إن رئيس مجلس النواب نبيه بري متقدم في هذا الشأن، بحيث يسعى الى التوافق مع “التيار الوطني الحر” والحزب “التقدمي الاشتراكي” وتكتل “الاعتدال الوطني”، الذي سيكون له دور أساسي في وصول رئيس الجمهورية المقبل. في المقابل، يرفع حزب “القوات اللبنانية” السقف إلى حد ترشيح رئيسه سمير جعجع، وهو ما اعتبرته قوى سياسية يهدف إلى تعطيل الانتخاب في جلسة 9 كانون الثاني المقبلة، معتبرة أن “القوات” تنتظر تسلم الرئيس المنتخب دونالد ترامب السلطة رسمياً في أميركا، باعتبار أن ذلك من شأنه أن يميل الكفة لصالحها، ولكن “القوات” لا تمتلك العدد الكافي لتعطيل النصاب، وحتى لو جمعت العدد هل ستعطل النصاب أمام السفراء والمجتمع الدولي؟ إلا أن هذه الاشارات دفعت برئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” السابق وليد جنبلاط الى الانضمام إلى إصرار بري على أن يخرج الدخان الأبيض من الجلسة المقبلة، ورفض التعطيل لأي سبب كان.
وبالتأكيد مع رئيس جديد ستكون هناك حكومة جديدة، وبدأ بعض الطامحين اليها بسن أسنانه طمعاً بالرئاسة، انطلاقاً من النموذج (لا ينذكر ولا ينعاد) حسان دياب، ولكن كيف لمن باع نفسه لأجل مقعد نيابي أن يكون مسؤولاً في موقع رئاسة الحكومة؟ بل كيف يظن من وضع نفسه بتصرف المصوّبين على رجالات الحكومة أنه سيكون مرضياً عنه إن كان من الجمهور أو من الحريصين على الموقع؟ على أية حال من الآن وإلى حين انتخاب الرئيس سيكون هناك “بلوك سني” لا يمكن تجاوزه، وستكون له الكلمة الأساس في رئيس الحكومة المقبل.
بري متفائل
وكانت اللقاءات والمشاورات تكثفت من عين التينة الى السراي ومن معراب الى بكفيا، واستقبل الرئيس بري وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد بن عبد العزيز بن صالح الخليفي الذي زار أيضاً السراي واجتمع مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.
وفي تصريح مقتضب من عين التينة، أكد بري أن “الجو جيد وإن شاء الله هناك رئيس في جلسة 9 كانون الثاني”.
جنبلاط متفائل أيضاً
وشارك جنبلاط بري تفاؤله بعد لقائه في عين التينة أيضاً، وقال: “أعتقد أن الرئيس بري مصر كما نحن نصر في الـ 9 من كانون الثاني أن يخرج الدخان الأبيض، وطبعاً كل شيء تغير في أسبوع، في أسبوع تغيرت سوريا، هذا الموضوع هو للبحث والحديث لاحقاً وطويلاً والأحداث التي جرت في المنطقه زلزال، لذلك إنتخاب رئيس للجمهورية ضرورة وتحصين البلاد وتحرير الجنوب ضرورة وإعمار الجنوب ضرورة”.
ورداً على سؤال عما اذا كان متفائلاً بإمكان إنتخاب رئيس في جلسة 9 كانون الثاني، أجاب جنبلاط: “نعم أنا متفائل”.
افرام: نأمل بانتخاب رئيس بداية العام
والتقى بري المرشح الرئاسي النائب نعمت افرام الذي قال: “فرصة النجاح موجودة ومرتفعة، ولا فيتو عليّ من الخارج والعمل حالياً داخلي”. وشكر “الرئيس بري الذي أوصلنا بفضل جهوده المكثفة إلى اتفاقية لوقف العدوان مع الحفاظ على كرامتنا”، آملاً “مع بداية العام الجديد التوصل إلى انتخاب رئيس”.
الخازن في معراب
وفي معراب، استقبل جعجع النائب فريد هيكل الخازن، الذي قال بعد اللقاء: “ما يهمنا اليوم الوصول إلى التفاهم لانتخاب الرئيس”. وأكّد أنّ “التواصل مع سليمان فرنجية مفتوح وهو كان وضع مواصفات محدّدة وقد طرح بعض الأسماء من ضمنهم إسمي”، مشدداً على أنّ “هدفي من هذه الجولات ليس إعلان طرح إسمي لرئاسة الجمهورية”.
بوصعب: نبحث عن اسم يجمع أكثر من 86 صوتاً
أما في الصيفي، فأعلن نائب رئيس مجلس النواب النائب الياس بوصعب بعد لقائه رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” النائب سامي الجميّل أن “هناك ضرورة لاستمرار النقاشات وهذا الأسبوع حاسم للتوصل إلى اتفاق حول اسمين أو ثلاثة أسماء للرئاسة ولا يمكن لفريق أن يفرض على الآخر خياره”. وقال: “نبحث عن اسم يجمع أكثر من 86 صوتاً لأنّ هناك جديّة للتوصّل إلى انتخاب رئيس في 9 كانون الثاني والخروج من الجلسة هو هروب من الواقع ولا نريد من أحد أن يضع أي مصلحة فوق مصلحة لبنان”. وأمل “أن تكون جلسة 9 كانون الثاني حاسمة ويُنتخب الرئيس”.
كتلة وازنة من النواب السنة
إلى ذلك، كشف عضو تكتل “الاعتدال الوطني” النائب وليد البعريني في حديث اذاعي، عن “كتلة وازنة من النواب السنّة ستبصر النور نهاية الشهر الحالي”. وقال: “ما زال تحركنا قائماً لحشد ما أمكن من شخصيات الخط الوسطي لتحقيق إجماع حول اسم رئيس للجمهورية يكون مقبولاً من الشعبين اللبناني والعربي ومن المجتمع الدولي”.
دريان: أي تأجيل لا يصب في مصلحة لبنان
في السياق نفسه، أكد مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان أمام زواره أن “لبنان يمر في وضع دقيق للغاية وحساس ويتطلب الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة في ظل المتغيرات التي تحصل في المنطقة”، معتبراً أن “لا استقرار سياسياً وأمنياً واقتصادياً ومعيشياً في لبنان، إذا لم يكتمل عقد الدولة بانتخاب رئيس وتشكيل حكومة فاعلة للنهوض بالوطن من كبوته”.
وقال: “الدولة برئيسها وحكومتها ومجلسها التشريعي تعيد الثقة للمواطن في مستقبل بلده وازدهاره وإنمائه وعيشه اتعيين الصورة البارزة للمقالةلكريم، حان الوقت لأن يتم انتخاب رئيس للجمهورية في الموعد المقرر في 9 كانون الثاني من العام المقبل، وأي تأجيل لا يصب في مصلحة لبنان وشعبه بل يمدد الأزمات المتراكمة التي تحتاج الى معالجة سريعة في ظل الوضع الصعب الذي نعيشه”.
وأضاف: “نحن مع الشعب السوري ونبارك له في خياراته ونؤيد وندعم كل ما يراه مناسباً لبلده وندين الاعتداءات الصهيونية على أرضه، لأن من حقه أن يعيش بأمن وأمان وسلام واستقرار، ولا نتدخل في قراراته وشؤونه الداخلية، وما يجمعنا هو الأخوة التي تحفظ لكل بلد خصوصيته وحريته وسيادة وطنه”.
لبنان الكبير
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|