بعد العثور على المفقودين السبعة.. انتهاء عمليات البحث في حارة حريك
ساعة زعيم المختارة على توقيت واشنطن؟
ما زالت رسالة زعيم المختارة المتعلقة بإعلانه تأييد انتخاب قائد الجيش العماد جوزيف عون لرئاسة الجمهورية، قيد التحليل في مختبرات الأوساط السياسية والحزبية وحتى الديبلوماسية، ولكن من دون أن ينجح، على الأقل حتى اللحظة، أي فريق داخلي أو خارجي، في اختراق نواتها لتبيان مضمونها وحقيقة اتجاهاتها وامتداداتها، وما إذا كانت قنبلة دخانية لإلهاء الأطراف السياسية، وأيضاً ما إذا كانت منسّقة كما يعتبر البعض، مع الصديق الدائم والحليف للبيك الرئيس نبيه بري، والذي قد لا يذهب جنبلاط إلى هذا الحدّ من المبادرة الفردية، في ملف بهذا الحجم، من دون نصيحة خارجية أو "قبّة باط" داخلية.
رئيس المجلس النيابي، رفض التعليق على الخبر الذي اتخذه جنبلاط، فيما "حزب الله"، الذي أقرّ بوجود تأييد من عدة أطراف داخلية لقائد الجيش، وما زال على موقفه المتحفِّظ على ترشيحه، وكرّر تمسّكه بخياره الأول وهو رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، إنطلاقاً من الحاجة إلى تعديل دستوري لانتخاب عون، فيما القوى المستقلة لا تزال تنشط على خطّ تأمين قاعدة نيابية وسطية لترشيح القائد، أو من يتوافق على ترشيحه أكثرية النواب، وأمّا بكركي كما الأحزاب المسيحية، فلم تبدِ أي موقفٍ، على الأقل في العلن، وإن كانت منقسمة بين مؤيّد لعون ورافض في المطلق لوصوله إلى قصر بعبدا.
مفاجأة جنبلاط التي ما زالت أصداؤها تتردّد في أجواء الأوساط السياسية والديبلوماسية، كانت بحجم مفاجأة فرنجية الذي أعاد خلط الأوراق الرئاسية من خلال إطلالته الأخيرة التي نسفت آمال العديد من المرشحين للرئاسة، الذي توقّعوا انسحاب فرنجية من السباق الرئاسي، وارتفاع حظوظهم الرئاسية "المتدنية" حالياً.
ماذا بعد المفاجأتين الرئاسيتين؟ مرجع سياسي يناقش المشهد الذي تكوّن بعد هاتين المفاجأتين، فيجد أن فرنجية كما جنبلاط، لم يغادرا العلاقة مع طرفي "الثنائي الشيعي"، ولكن الرجلين قد اختارا سلوك مسارٍ خاص بهما، بطريقة لا تخفى فيها تأثيرات كل ما تعرّض له الإستحقاق الرئاسي أخيراً من ضغوط وخضّات بنتيجة الإتجاهات الأميركية للإدارة الجديدة كما للرياح السياسية التي هبّت من سوريا بعد زلزال السقوط الكبير لنظام الأسد، بعد عقود من "التسلّط" على القرار اللبناني واستحقاقات لبنان على أنواعها.
لم يُغفل المرجع السياسي، أن باريس قد لا تكون بعيدة عن إعلان جنبلاط الرئاسي، وكذلك واشنطن، حيث أنها تقاطعت أخيراً، وبعد أشهر من الإختلاف، على موقف واحد من الملف الرئاسي، ولكن أياً من العاصمتين لم تبادر إلى تعزيز هذا الجو من خلال المواقف الرسمية، مع العلم أنها تدعم المؤسسة العسكرية بالمبدأ، إنما من دون التورّط في لعبة الأسماء التي ينشط فيها اللبنانيون وحدهم.
هل أطلق جنبلاط صفارة السباق الرئاسي؟ يقول المرجع السياسي، إن بري والحزب متفقان على توحيد خيارهما الرئاسي، كما أن فرنجية لم ينسحب، ما يعني أن الخطوة الأولى في مسيرة "القائد" إلى بعبدا قد أُنجزت، إنما الطريق طويلة ولا تخلو من العقبات، والتي لا تقتصر فقط على العقبة القانونية أو اعتراض رئيس "التيار الوطني الحر". وبالتالي، العدّ العكسي بدأ، والتوقيت الجنبلاطي يأتي هذه المرة على التوقيت الأميركي، إذ أن زعيم المختارة قال كلمته قبل توجّهه إلى دمشق التي تشهد بدورها عودة واشنطن بشكل رسمي بالأمس، من خلال وفد رفيع المستوى، يناقش ويتّفق مع إدارة العمليات العسكرية على دعمها أولاً، وعلى تعزيز الإستقرار في سوريا ثانياً.
"ليبانون ديبايت" - فادي عيد
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|