إسرائيل تريد التنصل من الاتفاق واعتداءاتها لجر حزب الله للمعركة
تشكل الخروقات الإسرائيلية لوقف اطلاق النار والتسوية التي امكن التوصل اليها برعاية أميركية لتطبيق القرار 1701 انتهاكا فاضحا للسيادة اللبنانية ولم تفلح لجنة المراقبة التي انعقدت في الناقورة في ردع التجاوزات العدائية اذ اكتفت اثر اجتماعها الأخير بإصدار بيان مشترك عن سفارتي الولايات المتحدة وفرنسا في لبنان وعن اليونيفيل جاء فيه : استضافت قوات اليونيفيل الاجتماع الذي انعقد برئاسة الولايات المتحدة بمساعدة فرنسا وبمشاركة الجيش اللبناني وقوات الجيش الإسرائيلي وسوف تجتمع لجنة الاشراف بهذه الطريقة بانتظام وستنسق عملها بشكل وثيق لتحقيق التقدم في تطبيق اتفاق وقف اطلاق النار والقرار 1701 .
تزامناً، كانت آليات الجيش الإسرائيلي تتقدم داخل بلدة بني حيان في الجنوب اللبناني مع تمشيط بالأسلحة الرشاشة توازيا مع عمليات تفجير منازل قامت بها في منطقة طير حرفا الجبين وشيحين في قضاء صور حيث سمع دوي الانفجارات ، فيما استمر الجيش الاسرائيلي بتفجير المنازل في القرى الحدودية التي يحتلها ويمعن في هدمها كليا كما فعل في الناقورة التي دمر احياءها بالكامل .
رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات والأبحاث العميد الركن المتقاعد هشام جابر يقول لـ "المركزية" : ان السكوت الدولي عما ترتكبه إسرائيل من اعتداءات في سوريا ولبنان هو ما يشجعها على عدم الالتزام باتفاق وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 والخوف هنا من ان تستمر في استهدافها للبنان ما بعد هدنة الستين يوما سيما وان اللجنة المشرفة على تنفيذ الاتفاق لا قدرة تنفيذيه لديها لاجبار الجيش الإسرائيلي على وقف اعتداءاته على الأراضي اللبنانية والتي تطال مناطق جنوب الليطاني والبقاع وسواهما .
ويتابع : يبدو ان الدول الراعية للتسوية ما بين لبنان وإسرائيل لا تريد اغضاب تل ابيب ورئيس حكومتها بنيامين نتنياهو الذي تعدى الجولان ووصل الى حدود دمشق، وهي تتجنب الضغط عليه لئلا يتنصل من التسوية مع لبنان . وهنا في ظل استمرار الاعتداءات على لبنان، السؤال لماذا لا يتحرك رئيسا المجلس النيابي نبيه بري وحكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي لدى المجتمع الدولي لردع إسرائيل والزامها باتفاق وقف النار والتسوية الا اذا كان هذا الاتفاق يعطي إسرائيل، تحت ما يسمى الدفاع عن النفس، حق استهداف لبنان وتحديدا حزب الله ساعة تشاء .وعوض ان يزور الرئيس نجيب ميقاتي اميركا وفرنسا لاثارة الموضوع زار تركيا .فهل الرئيس رجب طيب اردوغان قادر على الضغط على إسرائيل ولجمم اعتداءاتها .
ويختم متخوفا من ان تكون إسرائيل ترمي لاعطاء الذرائع لحزب الله ليستهدفها لتعود الى تدمير ما تبقى من بنيته العسكرية .
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|