محليات

برّي لن يقبل عون "بسهولة" حتّى لو طلبه هوكشتاين؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

على أهمية زيارة الموفد الأميركي أموس هوكشتاين إلى بيروت ومعاينته من الناقورة وقف إطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل مع مواصلة الأخيرة خروقاتها المتواصلة، يحضر ملفّ انتخابات رئاسة الجمهورية بقوة على طاولة البحث عند الرئيس نبيه بري مع هوكشتاين بعد ظهر اليوم . وهذه الزيارة ستكون الزيارة الرسمية الأخيرة لهوكشتاين  قبل تسلّم الرئيس دونالد ترامب مفاتيح البيت الابيض في 20 الجاري. ولذا يتّسم لقاء بري وهوكشتاين  بـ"تشريح" حصيلة وقف إطلاق النار وتثبيت الاتفاق الذي تمّ، وتطبيق القرار 1701 مع التشديد على أنّ لبنان في طبيعة الحال يرفض تأخير انسحاب إسرائيل من أكثر من بلدة حدودية.

وتمّ التوقّف أمام هذه الزيارة مع احتمال أن يقدم هوكشتاين على الطلب من بري "القبول" بترشيح العماد جوزف عون ، ولا سيّما أنّ أكثر من إشارة صدرت من رئيس المجلس أظهرت بشكل واضح أنّها لا ترى في عون الشخصية المناسبة لرئاسة البلاد، ومن دون التقليل من الدور الذي يلعبه في إدارة المؤسسة العسكرية.

وعندما يفاتح الموفدون الغربيون والعرب رئيس المجلس وكان آخرهم مستشار الشؤون اللبنانية في الخارجية السعودية يزيد بن فرحان الذي لم يخف توجّه المملكة إلى تأييد عون، كان جواب برّي على غرار كلّ ردوده الأخيرة أنّ ترشيح الرجل يحتاج إلى تعديل دستوريّ، وفي حال التوصّل إلى هذا المخرج لا مفرّ من تأمين نصاب الثلثين أي 86 صوتاً وما فوق من دون الحصول على أصوات كتلة "التنمية والتحرير" زائد عدد لا بأس به من أصوات النواب السنّة.
ومن المتوقّع أن يقدّم بري الجواب نفسه إلى هوكشتاين على مسمع سفيرة بلاده ليزا جونسون. 

 

وبعد أن قال برّي كلامه حيال عون، ثمّة من يرى أنّ هوكشتاين سيعمد إلى الضغط على نوّاب حركة "أمل" و"حزب الله" لسيرهما بخيار ترشيح قائد الجيش من بوابة الجنوب على أساس أنّ الرجل يشكّل ضماناً لتطبيق الـ 1701 واستتباب الهدوء في البلد. وثمّة من يقول أنّ هوكشتاين ومن يمثل سيلوّح لرئيس المجلس أيضاً بموضوع إعمار الجنوب فضلاً عن الضاحية الجنوبية وبلدات عدّة في البقاع، ومخاطبته بالمباشر بعدم السماح لأيّ دولة عربية أو غيرها المساهمة في عملية الإعمار إن لم يكن من سيحلّ في القصر الجمهوري على قدر "طموحات" هذه الدول وفي مقدّمها أميركا التي تعمل على الإمساك بـ "اليد المكسورة" لثنائيّ "حزب الله" وحركة "أمل" وخصوصاً الحزب، أمام عدم التمكّن من إعمار البلدات التي دُمّرت وتضرّرت جراء الضربات الإسرائيلية التي لم تتوقف إلى اليوم، ولم تسمح بعد بعودة الأهالي إلى أكثر من بلدة حدودية في جنوب الليطاني. ويجري التعاطي هنا مع المكوّن الشيعي على المستوى السياسي وتحميله أعباء خسارة "حزب الله" في الميدان، مع التوقّف عند الزلزال السياسي الذي ضرب الإقليم. ورغم كلّ هذه التحدّيات الملقاة على ظهر بري ترى جهات عدّة أنّه أوّل من يُمسك في الداخل بلعبة انتخاب الرئيس، فهل سيلبّي ما يطلبه هوكشتاين في الأيّام الأخيرة من ولاية الديموقراطيين في السلطة التي ستنتقل إلى الجمهوريين؟

في غضون ذلك تقول أوساط بري في ردّ على إمكانية "فرض" عون رئيساً إنّ "هذا النوع من الضغوط لا يمشي مع بري". ووصل الأمر بالأخير إلى القول في معرض ردّه على كلّ الحراك العربي والغربي الرئاسي نقلاً عن زواره : "لتحضر كلّ هذه الدول في العالم المشغولة بنا وتعيّن لنا رئيساً". ويأتي كلامه هذا في معرض ردّه على أنّه لا يمانع دعم الدول للبنان لكنّ مهمة انتخاب الرئيس في النهاية "تبقى لبنانية.".

وأمام لوحة انتخابات الرئاسة قبل يومين من موعد الجلسة المنتظرة التي ستكون محطّ أنظار اللبنانيين والعواصم المعنية بعدما تبين أنّ العقد أكبر من قدرات اللاعبين في الداخل وتحوّلها إقليمية أكثر من دولية في انتظار لحظة الحقيقة الخميس المقبل

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا