الجيش الاسرائيلي يخطف 6 سوريين جنوبي لبنان... والتحقيقات جارية!
أسرار اللحظات الأخيرة لحكم الأسد: بوتين لم يرد.. وأسماء “نصف رئيس”!
تحدث مدير المكتب السياسي والإعلامي بالرئاسة السورية سابقاً، كامل صقر، عن تفاصيل الفترة الأخيرة من حكم الرئيس السابق، بشار الأسد، وكشف أسراراً محيطة بلحظات ما قبل مغادرته إلى موسكو. من بين هذه الأسرار، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تجاهل محاولات الأسد للاتصال به لمدة ثلاثة أيام متتالية، مما أثار قلق الأسد وعزّز شعوره بالعزلة.
وفي مقابلة مع بودكاست “بتوقيت دمشق”، التابع لقناة “العربية”، قال صقر: “الأسد حاول الاتصال ببوتين على مدار أيام الثلاثاء، الأربعاء، والخميس، دون جدوى، قبل فجر الأحد التاسع من كانون الأول يوم سقوط حكمه”. وأضاف: “عندما طلب الأسد الاتصال ببوتين للمرة الثالثة، جاء الرد من مبعوثه ألكسندر لافرنتييف بأن الرئيس بوتين في بيلاروسيا ولا يستطيع التحدث”.
وأكّد صقر أن هذا الرد “لم يكن مقنعاً”، حيث أشار إلى أن رؤساء الدول عادةً ما يحتفظون بفريق دائم للاتصالات الطارئة. وتزامنت هذه الأحداث مع سيطرة فصائل المعارضة على مدينة حمص، مما زاد من الضغوط على الأسد.
تأجيل لقاء موسكو والمساعدات الإيرانية المفقودة
وروى صقر تفاصيل اللقاء الأخير بين الأسد وبوتين نهاية نوفمبر، والذي كان من المفترض أن يكون لمناقشة طلب الأسد لدعم عسكري روسي وإفساح المجال أمام المساعدات الإيرانية. وقال صقر: “وصل الأسد إلى موسكو يوم الأربعاء، وكان من المقرر أن يلتقي بوتين يوم الجمعة، لكن الاجتماع تأجل عدة مرات حتى انعقد في المساء”.
ومع ذلك، قال صقر إن “بوتين لم يقدم الدعم المتوقع للأسد، حيث رفضت موسكو تقديم تسهيلات عسكرية للإيرانيين عبر قاعدة حميميم. الإيرانيون أنفسهم أبلغوا الأسد أن طائراتهم تم تهديدها بالقصف من قبل الأمريكيين أثناء محاولتها عبور الأجواء العراقية”.
ضغوط عربية وتراجع إيراني
وكشف صقر عن تصاعد الضغوط العربية على سوريا في تلك الفترة، مشيراً إلى أن “التقارب السوري – العربي كان على حساب العلاقة مع إيران، مما خلق توتراً بين الأسد وحلفائه التقليديين”. وأضاف أن “حزب الله تلقى ضربات قوية، وبدأت القوات الإيرانية تخفض وجودها تدريجياً في سوريا”.
أسماء الأسد… “نصف رئيس”
وتحدث صقر أيضاً عن دور أسماء الأخرس، زوجة الأسد، خلال تلك الفترة، ووصفها بأنها كانت “نصف رئيس”. وقال: “أسماء كانت تمتلك تأثيراً كبيراً على بشار الأسد، وشكلت جزءاً أساسياً من اتخاذ القرارات، بما في ذلك الملفات السياسية والاقتصادية”.
وأوضح صقر أن الأسد كان يثق بروسيا أكثر من إيران، لكنه في اللحظات الأخيرة أدرك أن الدعم الروسي لم يعد كما كان. أما الإيرانيون، فكانوا أكثر اهتماماً بحماية مصالحهم الإقليمية، مما ترك الأسد وحيداً في مواجهة تغييرات سياسية وعسكرية كبرى.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|