سيّدات القصر... من ستحصد اللّقب في 2025؟
عينُ اللبنانيّين على القصر الجمهوري في بعبدا. من سيُصبح رئيساً بعد أكثر من سنتين على فراغٍ قاتلٍ جاء في أصعب حقبة يعيشها لبنان؟ سؤالٌ لا يملك جوابه أحدٌ حتى اللّحظة. ولكنّ الرئيس العتيد لن يكون وحيداً في القصر، ستُرافقه سيّد أولى ستُشاركه المجد والمسؤوليّات، الهموم والمُناسبات، ستحفظ أسراره، وستصنع معه حاضراً يُرجى أن يكون جميلاً ليطبعا التاريخ سويّاً يوماً ما.
عرف تاريخ الجمهوريّة اللبنانية وجوهاً نسائيّة مشرقة الى جانب الرؤساء لعبت أدواراً مهمّة في مختلف الأصعدة والمجالات. وبانتظار هويّة السيّدة الأولى في الـ2025، سنعود بعض السنوات لنسلّط الضوء على سيّدات القصر في حقبة ما بعد اتفاق الطائف.
منى الهراوي
زوجة الرئيس اللبناني الراحل الياس الهراوي. لم تكن منى الهراوي سيّدة أولى عاديّة من العام 1989 حتّى العام 1998. حضورها الفاعل كان سمتها الأساسيّة بالإضافة الى أناقتها الدّائمة. عُرِفت بنشاطها الإنساني والاجتماعي خلال وجودها في القصر وبعد انتهاء مهامها كسيّدة أولى، ووضعت ملفّ الصحّة نصب عينيها، فعانقت الأطفال المُصابين بالسكري والثلاسيميا ودعمت علاجهم عبر تأسيس مؤسّسة خاصّة بهم. لم تنسَ التراث، وهي لا تزال حتّى اليوم تنشط على رأس المؤسّسة الوطنية للتراث. تُعتبر منى الهراوي نموذجاً للسيّدة الأولى التي لعبت دورها على أكمل وجه، فنالت احترام وتقدير الدّاخل والخارج على حدٍّ سواء.
أندريه لحّود
لم تكن زوجة الرئيس اللبناني السابق إميل لحّود، الذي تولى رئاسة الجمهورية اللبنانية من العام 1998 حتى العام 2007 تحبّ الأضواء السياسيّة والإعلاميّة. عملت السيّدة الأولى أندريه لحّود بهدوء وتواضع، ولعبت دوراً إنسانيّاً واجتماعيّاً كبيراً خلال ولاية زوجها، واهتمت بدعم قضايا المرأة والأطفال بشكلٍ خاصّ، فضلاً عن مساهمتها ورعايتها للعديد من الأعمال الخيريّة. حضورها المحبّب واللطيف جعل من أندريه لحّود سيّدة أولى محبوبة ومرموقة.
وفاء سليمان
هي زوجة الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان. برزت وفاء سليمان خلال ولاية زوجها الرئاسية من العام 2008 حتى الـ 2014 وكانت رفيقته الدائمة في مهامه في الدّاخل وفي رحلاته الى الخارج. ركّزت على دعم القضايا المتعلّقة بالصّحة وبحقوق المرأة والتعليم، ومدّت وفاء سليمان يدها للمرأة اللبنانيّة بشكلٍ خاصّ، فأسست "يدنا"، وتوّجت مسيرتها برعاية مركز صحّة قلب المرأة. كانت وفاء سليمان سيّدة أولى نشيطة، ورغم ابتعادها عن الأضواء بعد انتهاء ولاية زوجها، إلا أن نشاطها الاجتماعي لا يزال مُستمرّاً حتى اليوم.
ناديا عون
إنها زوجة ورفيقة درب الرئيس اللبناني السابق الأكثر جدلاً ميشال عون الذي تولى الرئاسة ما بين الـ2016 والـ2022. يقول عنها أنها ملهمته، ولا شكّ أنها أيضاً حافظة الكثير من أسراره. لم تحبّ ناديا عون الإعلام كثيراً، ولم تملك كاريزما السيّدة الأولى، على عكس ابنتها كلودين عون التي نشطت كثيراً إبّان عهد والدها، ولا تزال، خصوصاً على رأس الهيئة الوطنية لشؤون المرأة. يصفها المقرّبون من العائلة بأنها سيّدة قويّة، وهو ما يتظّهر في ملامح وجهها. ناديا عون بعيدة اليوم عن الأضواء كلياً، ومنشغلة بالاهتمام بزوجها وبشؤون العائلة و"التيار الوطني الحرّ" ولو عن بُعد.
من ستُصبح السيّدة الأولى للبنان؟ لا نعرف الجواب طبعاً، ولكن، ما نعرفه ونتمنّاه بعيداً عن البازار السياسيّ والمواصفات الكلاسيكيّة وعدّاد الأصوات، هو أن تكون سيّدة لبنان الأولى صاحبة قلبٍ كبيرٍ، تقود وتجمع به كلّ الخلافات والاختلافات، وتصوّب عبره مسار زوجها الرئيس، ومصير البلد، ومن فيه.
جيسيكا حبشي - موقع mtv
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|