صعوبة في إعادة بناء قدرات الحزب.. هل يكرر 7 ايار؟
نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين أميركيين اعتقادهم أن إيران ستحاول إعادة إنشاء الجسر البري بين سوريا ولبنان، وهي تحاول زيادة إرسال الأموال لحزب الله. وأضافت "هناك قلق أميركي من إعادة إيران ترسيخ نفوذها في سوريا".
من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، امس، أن "حزب الله استطاع ترميم قوته بسرعة وأوقف هجمات اسرائيل وأجبرها على وقف إطلاق النار". وأضاف عراقجي "على الأعداء ألا يظنوا أن تعرض المقاومة لضربات سيضعفها بل سيقويها". وأشار إلى أن "الأعداء يحاولون زعزعة جبهة المقاومة عبر الحرب الإعلامية والنفسية وهذه الحرب هي التي ألحقت ضربات مؤثرة بالجيش السوري". وأكد عراقجي أن "المقاومة ما زالت حاضرة وقوية ومقتدرة في المنطقة".
قبله بأيام، كان الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم يعلن "ان معركة أولي البأس ثبّتت مشروعية وأهمية المقاومة التي خرجت مرفوعة الرأس ومنصورة بكسر مشروع الاحتلال ومنع إنهاء المقاومة". اردف "يقولون المقاومة ضعُفت لكنهم يغفلون عن أنّها بعد إرباتها عشرة أيام بعد شهادة سيد شهداء المقاومة السيد حسن نصر الله، بعد عشرة أيام بدأت بالتعافي وكل المحللين وكل الناس رأوا كيف أنّها عادت إلى الميدان بقوة، ومع الاتفاق خرجت قوية ببركة المقاومين والشعب والمحبين والشهداء والجرحى والأسرى وكل أولئك الذين قدّموا أغلى ما عندهم، إذًا المقاومة قوية. يقولون ضرب العدو إمكانات المقاومة، حسنًا، إذا ضرب إمكانات المقاومة ما الذي كان يُوقف العدو لحدود 64 يومًا وعندما خرج العدو بهذا الاتفاق مع الدولة اللبنانية بقيت الإمكانات موجودة وكان لديها قدرة أن تستمر فترات طويلة. إذًا الإمكانات موجودة، يقولون المقاومة تراجعت، أقول لهم المقاومة إيمان وقناعة أولًا، المقاومة ليست سلاحا يا جماعة"..
هذه المعلومات والتصريحات تتقاطع كلها عند نقطة "تعافي" حزب الله. فالاخير ومعه عرّابته الاقليمية ايران، يؤكدان ان الحزب نجح في تخطي امتحان الحرب الاسرائيلية الاخيرة، وعاد الى سابق عهده. لكن اذا كان هذا الامر لم يحصل بعد، فإن ايران تعمل الآن بعيدا من الاضواء على تحقيقه، من خلال سعيها عبر شتى الوسائل والطرق، لاعادة بناء قدرات الحزب. وبحسب ما تقول مصادر سياسية مطلعة لـ"المركزية"، فإن ايران بعد ان فقدت ورقة سوريا التي قطعت عليها طريق امداد الحزب عسكريا، تنكب اليوم على استحداث طرق امداد جديدة، غير انها تواجه صعوبة في الامر سيما بعد إمساك الثوار بالارض السورية والحدود وفي ظل العيون الدولية المفتوحة بقوة على مرافق لبنان الحيوية من المطار الى المرفأ. ايران تحاول الاستعاضة عن السلاح بإرسال المال، لكنها هنا ايضا، تصطدم بعقبات، مع اصرار الاجهزة اللبنانية الرسمية على تفتيش كل الحقائب الدبلوماسية في المطار، ولذلك، تضيف المصادر، نرى حزب الله يجاهر بغضبه وانزعاجه من أداء الدولة في هذا المجال. لكن، وفق المصادر، دخول المال الايراني، عبر "البر"، يبقى الخيار الوحيد المتاح اليوم، لكن هل يكفي لمساعدة الحزب على اعادة بناء قدراته وعلى انتاج السلاح بنفسه ؟ كلا، تجيب المصادر، لذا الخشية كبيرة من ان تكون ايران والحزب في وارد استخدام "القوة" بصورة ما في لبنان، من اجل تخفيف الطوق المفروض على امداده، "قوة" لجأ اليها الحزب في 7 ايار 2008 عندما شعر انه بات محشورا، كما هي حاله اليوم، تختم المصادر.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|