الصحافة

ما سرّ العودة السعوديّة "الفجّة" وأيّ مُهمّة للرئيس الجديد...هل تنفجر "الألغام" لاحقاً؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لبنان يعود الى زمن القناصل... وشكوك

حول التزام الخارج بإعادة الإعمار

سواء انتخب رئيس للجمهورية اليوم ام ارجىء الامر لوقت لاحق، فان الخسارة الواقعة لا محالة تتعلق بالصورة المقيتة لهذا البلد المسلوب الارادة والسيادة، حيث غالبية من نوابه لا تشعر بالحياء، بان تجلس في حضرة كل من المندوب السامي الاميركي والسعودي والفرنسي، وتتملق لهم جميعا في سبيل نيل الرضى والحصول على مكاسب مادية ومعنوية،  بات امرها مفضوحا ولا تخفى على احد، مع تسجيل اعتماد الموفد السعودي زيد بن فرحان لغة "الاملاء" على من التقاهم من هؤلاء .

يبقى ان الوقاحة تكمن في ان هؤلاء النواب والقوى السياسة من اشد المعارضين "للتدخل الايراني" الذي لم يلمسه احد، مباشرة او مواربة، ويعيبون على حزب الله ارتباطاته الخارجية!

مشهد مضحك مبكي، برأي اوساط سياسية تصف ما يحصل "بالمهزلة" الخطيرة، التي تعيد لبنان الى زمن القناصل، وتجعله اسير تجاذبات خارجية ، لن تكون سهلة ابدا في ظل المتغيرات الاقليمية، وآخرها الوضع السوري والاحداث الدولية، مع ترقب دخول دونالد ترامب الى البيت الابيض، ولهذا فان من يعتقد ان "الفراغ" الرئاسي اقل خطورة من ربط لبنان بمشاريع خارجية بوجود رئيس يدين لمن اهداه الرئاسة واهم، لان احدا في العالم ليس جمعية خيرية، والقلق الكبير يبقى من وجود التزامات في الكواليس، تناط باي رئيس يأتي في هذا الاطار، كونه سيكون رئيسا لتنفيذ مهمة، وليس رئيسا لاعادة بناء الدولة المهترئة بفعل وصاية خارجية تتكرر فصولها اليوم، لكن بغياب النظام السوري القديم، ولهذا لا يمكن التكهن بماهية الوصاية الجديدة، وكيفية تعاملها مع الوقائع اللبنانية، حيث تكمن الخطورة في ان تكون هذه الاندفاعة مبنية على حسابات خاطئة وفق معادلة "غالب ومغلوب"، ما سيضع البلاد امام ازمات صعبة وخطيرة لا تحمد عقباها.

وفي هذا السياق، تدور التساؤلات حيال الاندفاعة السعودية "الفجة" تجاه الساحة اللبنانية بعد سنوات من "الحياد السلبي"، خصوصا ان الرياض لم تعر اهتماما لتقدم العلاقات مع طهران، وبادرت الى "هجوم" ديبلوماسي في ساحة يفترض ان تكون مشتركة، وخاضعة لحوار دائم، حيث كانت ايران تنصح المملكة بضرورة العودة الى التفاعل ايجابيا على الساحة اللبنانية، وكان الجواب على الدوام سلبيا. وهي اليوم قد اعطت مؤشرا على قناعتها بان موزاين القوى قد انقلبت، وهي تحاول "ملء الفراغ"، وتأمل بان تكون بيروت منصة رئيسية تحت جناحها ، للاطلالة والتأثير على الواقع السوري المستجد، في خضم الصراع الكبير والمفتوح مع القوى الاقليمية الاخرى على الساحة السورية.

ومن هنا ، يمكن فهم وتفسير دعم المملكة لقائد الجيش  ،حيث جرى التفاهم على كيفية ادارة المرحلة المقبلة على كافة المستويات.

هذه القراءة السعودية للمشهد اللبناني والاقليمي، تحتاج مزيدا من الوقت كي تتظهر كامل خباياها، لكنها في لبنان تندرج تحت عنوانين رئيسيين: الاول، تنفيذ القرار 1701، وثانيا ملف اعادة الاعمار، وهما ملفان شائكان، لان الاول مرتبط بالثاني، وتفسير القرار الدولي خاضع للتأويل، وفي تفاصيله تكمن كل "الشياطين"، وهذا ما قد يفتح الباب امام اشكالية طرح ملف سلاح المقاومة، وليس فقط تطبيق الاتفاق جنوب الليطاني، اي وضع مصير سلاح المقاومة مقابل اعادة الاعمار، وهذا يعني حكما بان الشكوك لا تزال كبيرة حيال حتمية اعمار ما دمرته "اسرائيل "، بمجرد استكمال عقد المؤسسات الدستورية من رئاسة وحكومة جديدة، وهو امر طالب باجوبة واضحة حياله رئيس مجلس النواب نبيه بري، فهل يحصل "الثنائي الشيعي" على التزام دولي وعربي بعدم وضع المزيد من التعقيدات امام هذا الملف؟ ام تبقى الامور مبهمة وتنفجر "الالغام" لاحقا؟ واي ثمن يمكن ان يدفعه لبنان؟

ابراهيم ناصر الدين-الديار

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا