ايها التلامذة استعدوا...الامتحانات الرسمية قائمة والاستعدادات بدأت!

حسمت وزارة التربية أمر إجراء امتحانات رسمية لهذا العام، وبدأ التحضير على قدم وساق لإتمامها في ظروف ملائمة ومناسبة لجميع التلامذة، خاصة أولئك الذين عانوا جراء الحرب الأخيرة على لبنان، أو تهجروا من قراهم وتركوا مدارسهم واضطروا للإلتحاق بمدارس أخرى او بالتعليم عن بعد.

واعتمدت الوزارة على تقليص المناهج، رغم أنها قامت بزيادة عدد الدروس المطلوبة لهذا العام مقارنة مع السنة الماضية بالرغم من كل الظروف الصعبة. وتشير بعض التسريبات الى عدم قبول اعتماد مواد اختيارية في الامتحانات الرسمية هذا العام، حتى الآن. وبالتالي فإن امتحانات الشهادة الثانوية قائمة. أما في ما خص الشهادة المتوسطة، فالتحضيرات قائمة أيضاً لإجرائها لكن قد يصار الى إلغائها في اللحظات الاخيرة.

نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوظ يؤكد لـ"المركزية" ان "أيام الحرب أجرينا الامتحانات، فما المانع من إجرائها اليوم. وقد وضعت الوزراة البرنامج وأقرّت تقليص المناهج ووزعته على المدارس".

أما بالنسبة للبريفيه فيقول: "وفق القانون امتحانات الشهادة المتوسطة قائمة، وقرار إلغائها يعود لمجلس الوزراء، وفي حال اتخذ القرار يُصدر مرسوماً ويحيله على مجلس النواب الذي يقوم بدوره بإصداره ليتم إلغاؤها".

وعن تلامذة الجنوب والبقاع يجيب محفوظ: "المدارس الخاصة بدأت العام الدراسي منذ تشرين بينما الرسمية بدأت منذ ثلاثة أسابيع تقريباً، ولهذا السبب تمّ تقليص المنهاج كي يتمكنوا من اللحاق برفاقهم. هناك نحو 16 مدرسة تحوي مهجرين، ومعظم تلامذتهم يرتادون مدارس أخرى، وبالتالي من المتوقع ان يكون كل التلامذة جاهزين للامتحانات".

ويشدد محفوظ على أهمية الامتحانات الرسمية، قائلاً: "هذا البلد يعيش منذ ثلاثين عاما "في الجحيم" ولا يمكن إخراجه إلا بالتربية والتعليم. تطور البلد يقع على عاتق الطاقات الفكرية والعلمية. معظمهم يحمل شهادته ويهاجر الى الخارج، ولذلك علينا ان نشجعهم على البقاء لإعادة بناء الوطن".

ويختم: "بعض التلامذة يمنّون النفس بإلغاء الامتحانات، لأنهم لا يعون أهميتها لبناء مستقبلهم، في حين ان قسماً كبيراً منهم في المقابل يسعى للحصول على علامات عالية تسمح له بالدخول الى أرقى الجامعات والحصول على حسم للأقساط. من يريد ان يبني مستقبله عليه ان يجتهد، والامتحانات ضرورية للمحافظة على مستوى التعليم في لبنان".