أصاب رعد حين أخطأ

قال رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد بعد انتخاب الرئيس جوزيف عون، من مجلس النواب: “تحية لأرواح الشهداء المقاومين الذي حموا البلد لكي تنعقد الجلسة من أجل أن يتحقق الوفاق الوطني في هذه الفترة الصعبة”.

كلام صحيح لكن في سياق آخر. نعم ربما ما كانت انعقدت جلسة الانتخاب لولا الدمار الرهيب الذي تسببت فيه الرهانات الخارجية لـ”المقاومة” حتى صار البلد بحاجة ماسة لـ”منقذ” يمنع الانهيار الشامل ويعيد بناء البلد بمؤسساته وشرعيته وسيادته.

ويعلم الجميع أن العماد جوزيف عون لم يكن خياراً أولاً ولا ثانياً ولا ثالثاً لهذه “المقاومة” (منتحلة الصفة) لولا القرار 1701 القديم الجديد وشروطه القاهرة التي أوقفت الحرب الإسرائيلية، ولولا التلاشي المذهل لنظام الأسد في سوريا، ليمنى المحور الإيراني بأقسى ضربة أخسرته عقوداً من التآمر في الشرق الأوسط ومئات مليارات الدولارات.

وكثيرون رأوا في “مهلة الساعتين” التي أخذها “فلول” الثنائي قبل تصويتهم لمصلحة عون، لعبة ممجوجة لإظهار أنهم ما زالوا قادرين على فرض خياراتهم على الجميع، لأن “كلمة السر” وصلت وكانت أشبه بكاسحة لا يمكن أن توقفها بعض المكانس.

لبنان الكبير