صادق: لست مرشحاً ولن أسمّي ميقاتي لرئاسة الحكومة
فيما يستعد رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون للانطلاق غداً في الاستشارات النيابية لتكليف رئيسٍ لحكومة العهد الأولى، يتمّ التداول بأكثر من اسمٍ مرشح لهذا الموقع إلى جانب رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي. وفي هذا السياق، يكشف النائب التغييري وضاح صادق، عن أنه ليس مرشحاً رغم أن أطرافاً سياسية حليفة له قد طرحت اسمه، معتبراً أنه يركِّز حالياً على مهامه في المجلس النيابي. وفي حديثٍ لـ "الديار"، يجد النائب صادق، أن "مرحلةً جديدة قد بدأت مع انتخاب العماد عون"، مشيراً إلى أن خطاب القَسَم الذي ألقاه "أتى تعبيراً عن الشعب وكأنه خطاب 17 تشرين، أو خطاب الشعب، مع العلم أن الحديث عن 17 تشرين لا يعني فقط حراك المجموعات التي تظاهرت في هذا التاريخ، بل كل الشعب اللبناني، لأن ما يتطلّع إليه قد ورد في عناوين خطاب القَسَم، وكأن رئيس الجمهورية وضع هذه الأفكار على أوراق فكان خطابه الذي يكتب تاريخ لبنان ومستقبله، حيث أن الأهم اليوم هو أن يتعاون الجميع مع الرئيس من أجل ترجمته إلى أمر واقع وتطبيقه، مع التأكيد بأن خطاب القَسَم كان خطاباً تاريخياً".
ورداً على سؤال، حول حديث البعض عن رابح وخاسر في عملية انتخاب العماد عون، يعترض النائب صادق، معتبراً أن "البلد هو مَن ربح بهذه الإنتخابات، وما عدا ذلك غير مهم، فقد اتفقنا وحصلت الانتخابات، أمّا في السياسة هناك خسائر ولكن من الممكن أن يعوِّض من خسر هذه الخسارة من خلال دعم العهد وعدم عرقلة مسيرة ومهمة الرئيس اليوم، وغداً مهمة الحكومة العتيدة".
وعن الدور الخارجي الذي ساهم في إنجاز الاستحقاق الانتخابي، يجيب النائب صادق، "أن الطبقة السياسية هي التي تمنّت على الدول الكبرى أن تتدخل في الاستحقاق الرئاسي لإتمامه، بعدما كانت قد تسبّبت بالأذى للبلد على مدى سنوات طويلة، وحتى وصل لبنان إلى غرفة العناية الفائقة، وبات الأوكسيجين الذي يتنفّسه يشارف على النهاية، عندها أتت الدول الكبرى لتساعده، لكنها اشترطت للمساعدة، وبوضوح، عدم دعم الفساد وسارقي أموال الناس، واشترطت أيضاً عدم التعاون مع هذه الطبقة، وبالتالي، إذا قرّر اللبنانيون تغيير هذه الطبقة والقيام بإصلاحات، فهي ستكون معهم، وإذا رفضوا ذلك لن تتدخل للمساعدة على إنجاز الانتخابات، وأبدت هذه الدول ثقتها بشخص واحد فقط هو العماد عون، ولكنها لم تفرض اسماً للرئاسة، إنما هي قالت فقط إذا أردتم مساعدتنا، نحن نثق بهذا الشخص، ومن الخطأ تضخيم هذا الأمر، لأن الخارج لم يفرض الاسم، وكان بإمكان اللبنانيين رفض أي تدخل خارجي أو مساعدة، ولكن لبنان اليوم بحاجة ماسةلى الاخوة العرب".
وحول ما إذا كانت عملية التكليف والتأليف هي من ضمن سلّة متكاملة، أم أنها ستأخذ وقتاً طويلاً، ينفي النائب صادق وجود "سلّة تفاهمات"، لكنه يؤكد أن "عملية تأليف الحكومة لن تطول كما كان يحصل في السابق، وأن الجميع هو على موقف واحد من المرحلة".
وعن الاستشارات النيابية لتكليف رئيس الحكومة، يقول صادق، "إن الأمور ما زالت في إطار البحث، ومن الممكن أن تكون للرئيس ميقاتي أصوات مؤيدة، وخصوصاً أن كتلاً نيابية عديدة قد سبق وأن سمّته في السابق، وقد تجدِّد هذا الترشيح اليوم، لكنه يؤكد أنه لن يصوِّت للرئيس ميقاتي".
ورداً على سؤال إذا كان مرشحاً لرئاسة الحكومة، يوضح النائب صادق أنه ليس مرشحاً، وإن كان يشكر من يطرحونه من بين المرشحين لتشكيل الحكومة، مشيراً إلى أنه لا يرى نفسه مرشحاً اليوم لهذا المنصب، وإن كان من رشّحوه "ينزعجون من موقفه هذا، وأقولها بكل صراحة أنني غير جاهز لتأدية هذا الدور في الوقت الحالي، حيث إنني أركِّز حالياً على تطوير نفسي في العمل النيابي، في حين أن المرحلة الحالية تفترض وجود شخصيات ذات تجربة وخبرة واسعتين، وذلك بصرف النظر عن الأسماء المتداولة".
فادي عيد - الديار
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|