الصحافة

هل سيبقى رفعت عيد طليقاً؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يُعدّ رفعت علي عيد، رئيس "الحزب العربي الديمقراطي" في لبنان، من الشخصيات البارزة المتورّطة في تأجيج الفتنة الطائفية في لبنان وسوريا. وسبق أن وُجّهت إليه اتهامات بالضلوع في تفجيرات مسجدي التقوى والسلام في طرابلس بتاريخ 23 آب 2013، والتي أسفرت عن مقتل العديد من الأبرياء. وفرّ عيد بعد التفجيرات إلى سوريا حيث حصل على حماية من النظام السوري، رغم كونه مطلوباً للقضاء اللبناني. تعكس علاقات رفعت عيد الوثيقة مع شخصيات بارزة في النظام السوري السابق، مثل بشار وماهر الأسد وعلي مملوك وجميل الحسن، ارتباطه بشبكات دعم النظام في لبنان، ما يعمّق تورّطه في الأحداث الطائفية والصراعات المسلّحة .

تحرّكات مشبوهة بعد سقوط الأسد

وكشفت مصادر مقرّبة من الحكومة السورية لـ "نداء الوطن" أنه مع سقوط بشار الأسد، بدأ عيد بتنفيذ تحرّكات تهدف إلى إعادة إحياء نفوذ النظام المتهالك. فدعا مع شخصيات وضباط سابقين من النظام، إلى تنظيم مظاهرات في مناطق علوية مثل حمص والقرداحة، بدعوى الدفاع عن "المظلومية" العلوية، على الرغم من أن الهدف الحقيقي كان التغطية على الجرائم التي ارتكبها النظام السوري. وتعتبر هذه التحرّكات جزءاً من خطة تهدف إلى إحباط جهود المحاسبة القانونية عبر استخدام الطائفية لخلق الفوضى. واضطرّ عيد للفرار إلى لبنان مع انكشاف نواياه، خوفاً من المساءلة من قبل الثوار أو القضاء السوري.

جرائم تحت إشراف النظام

وذكرت مصادر سورية متابعة لـ "نداء الوطن" أن رفعت عيد كان من أبرز قادة الميليشيات التي دعمت نظام الأسد أثناء الثورة السورية. واستفاد عيد من علاقاته بأركان النظام لتجنيد مقاتلين من الطائفة العلوية وآخرين موالين للنظام. وتورّط في جرائم قتل واختطاف ونهب ضد السوريين، محوّلاً مناطق إلى مسرح لجرائم منظمة تحت إشراف مباشر من ماهر الأسد. ولم ينحصر دوره في لبنان، بل امتدّ ليصبح أداة لزعزعة الاستقرار في سوريا، متورطاً في تحالفات مشبوهة مع أبرز مجرمي الحرب في سوريا.

من الساحل السوري إلى سهل عكار

وصرّح المحلل السياسي والمحامي أمين بشير لـ "نداء الوطن" أن رفعت علي عيد، الذي كانت تجمعه علاقات خاصة مع الدائرة المقرّبة من نظام الأسد في دمشق وكان صديقاً للرئيس المخلوع بشار الأسد ومجموعة من كبار الضباط في المخابرات والجيش، لم يتمكن من البقاء في الساحل السوري، فاضطرّ إلى مغادرة المنطقة والتوجّه إلى لبنان عبر معبر غير شرعي. وهو يقيم حالياً في قرية حكر الضاهري في سهل عكار، وهي منطقة حدودية في شمال لبنان.

"حزب الله" ودعم رفعت عيد

وأضاف بشير أن رفعت عيد، الذي هو نجل النائب الراحل علي عيد، معروف من قبل جميع الجهات الأمنية والشعبية اللبنانية. وسبق للقضاء اللبناني أن أصدر قراراً غير مسبوق، حيث أغلق أحد الملفات المتعلقة به بناءً على "مجهولية هويته"، وذلك في عهد الرئيس السابق ميشال عون، الحليف لـ "حزب الله"، الراعي الأكبر لرفعت عيد وميليشياه.

وقال المحامي أمين بشير: "لقد قادت ميليشيا رفعت عيد جولات قتال طائفية بين جبل محسن والتبانة في طرابلس، تجاوزت الـ 23 جولة، وذلك ضمن تنفيذ مخططات "حزب الله" لفرض مشهدية "محاربة الإرهاب"، بينما كانت تُصوَّر طرابلس على أنها عاصمة للإرهاب والإرهابيين. ولم يقتصر استعمال رفعت عيد على فتح الجبهات العسكرية ضد الشباب الطرابلسي، بل قام بإقحام اسمه في جميع الملفات التي كانت تُعرض على المحكمة العسكرية، حيث تمّ توجيه تهم الإرهاب للشباب الطرابلسي واتهامهم بها والتي كانت تطلق زوراً على الشباب الطرابلسي أمام المحكمة العسكرية والادعاء عليهم بتهم الإرهاب والاقتتال الطائفي ومن دون أدلّة. إلّا أن مجرد ذكر اسم رفعت عيد في الملف، وعدم القدرة على إبلاغه بالطريقة القانونية بسبب اختفائه، تسبّب في تعطيل التحقيقات والإجراءات القضائية واستجواب المدّعى عليهم من أجل معرفة الحقيقة، ما أدى إلى تأجيل الجلسات لأشهر وسنوات، دون احترام أدنى حقوق الدفاع.

لا بدّ من الإشارة إلى أن خطاب رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون يعكس بداية مرحلة جديدة، فهل ستتحرّك الأجهزة الأمنية والقضاء للقبض على رفعت عيد ومحاسبته وكل من تورّط معه، ومصادرة أسلحته؟

طارق أبو زينب-نداء الوطن

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا