خيارات باسيل مفتوحة والمشاركة في الحكومة "أسلم" له
تتجه الأنظار اليوم إلى كيفية تعامل الكتل مع الاستشارات النيابية الملزمة في القصر الجمهوري عند الرئيس جوزف عون، والخوض في حسابات الرقم الذي سيناله الرئيس المكلف، علما أن الطريق لا تبدو معبّدة أمام أي من الأسماء المطروحة.
وتبقى الأنظار شاخصة إلى النائب جبران باسيل بعد تجربة قاسية له في جولة انتخابات الرئاسة، حيث بقي الجهة الوحيدة المعارضة لانتخاب عون انطلاقا من نقطتين: رفضه للرجل، ومعارضته تعديل الدستور والقفز فوقه.
ولسان حال "التيار الوطني الحر" أنه غير نادم على عدم سيره بـ"المخالفة الدستورية" إلى جانب عدد قليل من النواب، ولو أن ثمة من يرى أنه أخطأ في خياراته الرئاسية وكان من الافضل له لو سار منذ البداية مع "الثنائي" بانتخاب سليمان فرنجية. وتقول أوساط "التيار " إنه مارس اقتناعاته السياسية والدستورية من دون ندم.
سيزور باسيل على رأس كتلته القصر الجمهوري، ويسمي من يراه مناسبا لتولي رئاسة الحكومة. وتبقى كل الخيارات مفتوحة أمامه. صحيح أنه خرج خاسرا من مولد انتخابات الرئاسة، إلا أن المرشحين للحلول في السرايا سيعملون على مغازلته لكسب أصوات كتلته التي أظهرت أنها متماسكة تحت عنوان "السيادة والدستور".
ويحتاج الرئيس نجيب ميقاتي إلى مسايرته للحصول على أصوات فريق مسيحي وازن. ولن يكون النائب فؤاد مخزومي بعيدا من المحاولة. ولذلك تبقى الخيارات مفتوحة أمام باسيل، مع الإشارة إلى أن مشاركته في الحكومة أفضل له من التوجه إلى صفوف المعارضة، ولو حصل على حقائب أقل من تلك التي نالها إبان عهد الرئيس ميشال عون.
وفي معلومات "النهار" أن الموفد الأميركي آموس هوكشتاين دخل بطريقة غير مباشرة على خط تأليف الحكومة، ووجه رسالة إلى المعنيين مفادها: "استوعبوا جبران"، إذ إن واشنطن لا تعارض تمثيله في الحكومة. وفي الموازاة، لم تنقطع اتصالاته بميقاتي، والتقى مخزومي أيضا.
وفي زحمة وضع لمسات المجموعة "الخماسية" على إنضاج عملية انتخاب رئيس الجمهورية، جرى البحث في اسم رئيس الحكومة، ولم يكن اسم الرئيس فؤاد السنيورة بعيدا من التداول.
وإذا كان "التيار" لم يسلك طريق التأييد لرئيس الجمهورية، فإن جهات ديبلوماسية غربية وعربية لم ترَ في خطاب رئيسه تشنجا بعد انتخاب عون، الذي يتقاطع خطاب قسمه مع أدبيات "التيار" ورؤيته السياسية، ويريد انطلاقة إيجابية للعهد على قاعدة أن هذا الأمر يصب في مصلحة كل اللبنانيين.
ويحتاج أي مرشح للحكومة إلى تغطية مسيحية، وخصوصا المارونية منها. وإذا كانت الحكومة من 24 عضوا، فإن الوزراء سيتوزعون على أسماء تكون ممثلة لرئيس الجمهورية، إضافة إلى ممثلين لـ"القوات" و"التيار" والكتائب والطاشناق و"تيار المردة"، ولن يحصل أوسعهم تمثيلا على أكثر من 3 حقائب. وسيكون باسيل "مدللا" أكثر مع ميقاتي في حال تسميته، ولا سيما إذا سارت "القوات" بخيار مخزومي.
على خط النواب المسلمين، يتجه الرئيس نبيه بري و"حزب الله" إلى تأييد ميقاتي بعد تجربة جيدة معه.
وليس خافيا أن ما رافق انتخاب رئيس الجمهورية قد ينسحب على رئاسة الحكومة، وتأتي كلمة السر من الخارج ويلتزمها أكثر من نائب بتوجه سعودي، وخصوصا على مستوى النواب السنّة، وقد عمد أكثر من عضو من هذا المكون إلى الاتصال بديبلوماسي من المملكة، فكان الرد "انتظروا إلى صباح الإثنين".
رضوان عقيل - النهار
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|