عربي ودولي

الشرع يعطي أوامر صارمة لجهازه الأمني لوقف "الانتهاكات"

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

قالت مصادر سياسية سورية لـ "إرم نيوز" إن القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، أعطى أوامر صارمة لجهازه الأمني المشكل حديثا بوقف الاعتقالات العشوائية، واقتحام البيوت، وممارسة الإذلال بحق السوريين الذين تعتبرهم "حاضنة" النظام السابق.

وقالت المصادر نقلًا عن أشخاص حضروا الاجتماع الذي عقده الشرع في قصر الشعب، مع المسؤولين الأمنيين بقيادة رئيس جهاز الاستخبارات خطاب خطاب، إن قائد الإدارة السورية كان حاسمًا في عدم السماح بارتكاب أي انتهاكات ضد أي مواطن سوري ومن أي طائفة أو عرق، بالشكل الذي يتم عليه حاليًّا، والذي أثار غضب شرائح واسعة من السوريين، حيث بدأت تعلو أصوات عديدة تطالب بالحماية الدولية للأقليات في سوريا.

ووفقًا للمصدر، أعطى الشرع أوامره بعدم توقيف أي شخص مهما كانت تهمته، حيث قال للأمنيين خلال الاجتماع "ممنوع اعتقال أي شخص، حتى لو علمتم أن هناك ضابطًا ما محسوبًا على النظام في هذا المنزل، أو شبيحًا في ذاك المكان". كما طلب من المسؤولين الأمنيين عدم توقيف أي سوري قادم أو مغادر للأراضي السورية.

واليوم، وفي سبيل تخفيف الانتهاكات، أصدرت إدارة الأمن العام، بطاقات أمنية لعناصرها وطلبت منهم حمل "إذن اعتقال" لإبرازه عند الدخول إلى أي منزل بهدف "الحد من عمليات الخطف والابتزاز من قبل العصابات" كما قالت.

ودرجت "هيئة تحرير الشام" الفصيل الأقوى في "قيادة العمليات العسكرية" خلال الفترة السابقة على إنكار صلتها بأي عملية تصفية أو انتهاك ضد المدنيين، مرجعة الأمر إلى "أخطاء فردية"، أو متهمة عناصر مسلحة خارجة عن القانون باستهداف المواطنين، أو فلول النظام السابق الذين لا يريدون استتباب الأمن في البلاد، حسب قولها.

احتقان شعبي و"مطلوبون دوليون"

وضجت وسائل التواصل الاجتماعي خلال الفترة الماضية بصور وفيديوهات تبين قيام عناصر مسلحة من الإدارة العسكرية الجديدة باقتحام بيوت المدنيين بحثًا عن مطلوبين متهمين بالتعامل مع النظام السابق، أو عناصر في جيش النظام، رافقتها انتهاكات واسعة وضرب وسرقات وإذلال، وخاصة في مدينة حمص.

لكن الحادثة الأشهر، التي استدعت الاجتماع العاجل بين الشرع وجهازه الأمني، وفقًا للمصادر، هي حادثة جبلة، على الساحل السوري، والتي شهدت تجمعًا لأجانب تابعين لهيئة تحرير الشام في إحدى ساحات المدينة، وهم يخطبون في الناس، ويدعونهم إلى التوبة والهداية، ليتضح أن من بين هؤلاء مطلوبين في قضايا اغتيالات وتفجيرات في مدن ليبية وإرهابيين مطلوبين دوليًّا.

وقبل ذلك بيوم واحد، ظهر أحد عناصر الهيئة، وهو أيضًا غير سوري، في مقطع فيديو وهو مُسلّح، حيث كان ينصح بعض زبائن مطعم في اللاذقية بخطبة دينية حثّهم فيها على الحشمة والإقلاع عن الأركيلة. فيما تسببت حادثة مقتل ثلاثة مدنيين في بلدة عين الشرقية بريف جبلة على يد عناصر أجانب تابعين للهيئة، بحالة احتقان شعبي واسع في الساحل.

وعلم "إرم نيوز" من مصادر في البلدة الساحلية أن الشرع أوفد أمس، محافظ اللاذقية إلى البلدة لتقديم واجب التعازي، والتخفيف قدر الإمكان من حالة الاحتقان والتوتر، دون أن ينجح في تحقيق ذلك.

وبحسب مصادر أهلية في البلدة، فقد طالب الأهالي عند لقائهم بالمحافظ بطرد المسلحين الأجانب من الثكنة العسكرية المجاورة للبلدة، والتي قام بعض عناصرها بقتل المدنيين الثلاثة حين كانوا يقومون بتقليم أشجار الزيتون في أرضهم المجاورة لـ "اللواء 107"، كما طالب الأهالي بتشكيل لجان شعبية منهم لحماية أنفسهم من التعديات دون الاعتماد على عناصر الهيئة، ولكن المحافظ رفض طلب الأهالي، وأصر على أن من قاموا بالجريمة سينالون عقابهم فور القبض عليهم وليس أكثر من ذلك، مرددًا عبارة "نحن الدولة الآن وسنحميكم" .

الانتهاكات مستمرة

ترى مصادر سورية أن دعوات قائد الإدارة الجديدة، أحمد الشرع، لوقف الانتهاكات، ومحاولته تخفيف الاحتقان الشعبي والضغوط الدولية، تصطدم بالعديد من الإشكالات، وبالتالي فإنها لن تجد آذانا صاغية على الأرض، رغم توجيهاته وصدور قرارات من رئيس الاستخبارات خطاب خطاب بتنفيذ أوامر الشرع ووقف الاعتقالات والانتهاكات خارج إطار القانون.

وتعتقد المصادر أن التنافس و"الصراع المخفي" بين الفصائل، والاختلاف بينها حول الأولويات وطريقة العمل، ما بين من يريد الثأر والانتقام "لأسباب طائفية"، ومن يحاول ضبط الأوضاع والتمييز بين المطلوبين الحقيقيين، وعامة الناس من المدنيين، ستستمر في المدى المنظور.

وتستشهد المصادر بعدم سيطرة الشرع على "الفصائل" على الأرض، بأنه بعد اجتماعه مع الأمنيين وإرساله محافظ اللاذقية لتخفيف الاحتقان، حدثت أكثر من جريمة لأسباب طائفية، حيث قتل أمس الشاب الصيدلي قصي حمزة عبود بعد اختطافه وتكبيل يديه من قبل مجموعة مسلحة تدعي أنها تابعة لإدارة العمليات العسكرية، في بلدة السن بين جبلة وبانياس، حيث تم اقتياده إلى جهة مجهولة ليتم العثور على جثته وقد تم ذبحه وطعنه بمناطق متفرقة من جسده، وينحدر الشاب من قرية قرفيص بريف اللاذقية.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا