ذكر باعتكاف المسيحيين في الماضي... شمعون: ما صارت مصيبة! (فيديو)
طهران خرجت الرياض دخلت.. الثنائي محرج ويبحث عن مخرج
الانقلاب الابيض الذي حصل يوم الاثنين في قصر بعبدا، يعكس مدى التماهي العربي مع الانقلاب الكبير الذي حصل في لبنان بعد حرب تشرين وتداعيات جبهة الاسناد التي تركت أثرا كبيرا على بيئة الثنائي ودفعته الى تقديم المزيد من التنازلات.
ومع انطلاق الاستشارات النيابية اليوم تتجه الانظار الى مواصفات حكومة العهد الاولى حيث تشير مصادر مطلعة الى أن الاندفاعة التي بدأت بانتخاب الرئيس جوزاف عون والتكليف غير المسبوق نيابيا للقاضي نواف سلام سينسحب على شكل الحكومة التي ستكون بمثابة الصدمة الايجابية للعهد الجديد وللبنانيين الذين ينتظرون أفعالا لا أقولا. في هذا الاطار أيضا تشير المصادر الى ان الرئيس نواف سلام حاسم بخياراته الوزارية وسيضع الكتل النيابية أمام مسؤولياتها لناحية المواصفات الوزارية التي يريدها، وهي مواصفات لها علاقة بالدرجة الاولى بالوزراء ذات الوجوه الجديدة ولديهم خبرات بالحقائب التي سيتولونها، مشددة على أن المجتمع الدولي أبدى رغبته بالتعامل مع نَفَس جديد يُحاكي تطلعات البرنامج الاصلاحي المعد للبنان. وبحسب المصادر فإن الشق الاقتصادي سيطغى على الحكومة مع اعادة التواصل مع صندوق النقد الدولي حيث من المتوقع أن تطبق الحكومة خطة التعافي الاقتصادي وفق ما هو موضوع من قبل صندوق النقد، وهو أمر محسوم بالنسبة للمجتمع الدولي الذي يشترط على الحكومة الجديدة البدء بورشة الاصلاح لتفتح بعدها صناديق الاستثمارات في البلاد.
وتُبدي أوساط مقربة من الرئيس المكلف ارتياحها لمسار الامور لاسيما وأن المملكة العربية السعودية أكدت للسفير سلام أنها لن تتأخر برفع القيود عن
لبنان ودعوة المستثمرين الخليجيين الى العودة، وهو ما لمسناه في الساعات الماضية من خلال القرار الذي صدر عن الامير الوليد بن طلال والذي أكد فيه إعادة تأهيل فندق الـ "فور سيزونز" في بيروت ليكون مؤشرا جديا لعودة الاستثمار الخليجي الى البلد.
ووسط التوقعات بأن يسير السفير سلام بتشكيلة حكومية بعد أسبوع على أبعد تقدير، توقفت أوساط نيابية عند موقف الثنائي الشيعي الرافض رفضا قاطعا التعامل مع الرئيس العتيد، حتى أن الرئيس نبيه بري كان منزعجا في اللقاء الثلاثي في بعبدا وغادر بعد ان تناول أطراف الحديث مع الرئيس سلام. وتتوقع الاوساط أن يُصَعد الثنائي موقفه بوجه العهد ومن بينها الدعوة الى تحركات رافضة لمسار التشكيلة الحكومية وهو ما يدور في نقاشات القيادات داخل حزب الله. ولكن ما تخشى منه هذه القيادة هو عدم قدرتها على حشد المناصرين اذ أن عددا كبيرا من المؤيدين لحزب الله ومن ضمن بيئته يفتش عن من يدفع له تعويض خسارة منزله بل يُلح على الحزب لدفع تلك التعويضات التي تأخرت وتأخر معها اعمار القرى المهدمة.
وتزامنا مع اعتراض الثنائي على تمرير اسم سلام، ثمة مخاوف جدية من صدام في الشارع في حال قرر البعض الذهاب بعيدا في مواجهة ما يجري على الساحة اللبنانية، اذ تؤكد مصادر دبلوماسية أن قرار عودة السعودية الى لبنان قد اتخذ، وأن الثنائي وتحديدا الحزب لا يمكنه الوقوف بوجهه لأن غالبية الساحة السنية أيدت هذه العودة، كما فعل الثنائي عندما جاءت ايران الى لبنان، وبالتالي فإن الوقوف بوجه المد العربي وفي ظرف يعاني فيه الحزب هو بمثابة انتحار سياسي له.
علاء الخوري-ليبانون فايلز
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|