في اليوم 50... 10 أيام غارِقَة في بحارٍ من التهاني الداخلية وسط غياب أي حركة دولية خاصّة باليوم 61...
وصلنا الى اليوم 50، أي اننا أصبحنا على مسافة 10 أيام من انتهاء مهلة وقف إطلاق النار في 25 الجاري، الذي يُنهي اليوم 60 للاتفاق.
وما بين اليوم والآخر، ساعات تمضي بالتهاني الرئاسية والحكومية، وسط انعدام أي حركة داخلية أو خارجية تأتي على ذكر مصير البلد بعد 25 الجاري بشكل مباشر، وفيما لا يمكن الحصول على أي نوع من الأجوبة في هذا الشأن، سوى من بعض التحليلات والتوقّعات التي تحاول وضع إطار معيّن لمستقبل الأوضاع اللبنانية عموماً، والجنوبية خصوصاً، بعد عمليات ضرب "أخماس بأسداس"، أو بالاستناد الى بعض الانفراجات السياسية المحليّة، أو الى بعض التصريحات الدولية.
في اليوم 61
وما سبق ذكره كلّه يحدث، وسط غياب أي موفد دولي يجدّد الحركة الديبلوماسية القادرة على رسم مستقبل البلد في اليوم 61، وما بعده. فهل سيُجدَّد وقف إطلاق النار أم لا؟ وإذا كان الجواب لا، فما هي البدائل الممكنة في تلك الحالة؟ وأما إذا كان الجواب نعم، فهل يكون التمديد لـ 60 يوماً جديداً، أو لـ 30 يوماً ربما، أكثر أو أقلّ؟ أو هل من إطار سياسي وأمني جديد سيرسم ملامح المرحلة القادمة في لبنان؟ وما هو؟
ماكينة خارجية
رجّح مصدر مُطَّلِع أن "يتمّ تمديد الهدنة، حتى وإن لم يَكُن ذلك أساساً في صُلب تحرّك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في لبنان قريباً".
وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "إيحاء البعض في الداخل بخلاف ذلك، وبإمكانية تجديد القتال هو كلام إعلامي يهدف الى رفع المعنويات، بشكل وصل الى سلوكيات سياسية احتجاجية على تكليف نواف سلام بتشكيل الحكومة الجديدة. فهناك من يحاول رفع معنوياته السياسية ومعنويات جمهوره بالقول إن باستطاعته تعطيل الحكومة، ولكن كل شيء يسير في البلد الآن بماكينة أميركية - أوروبية - سعودية، ولن يتمكّنوا من وقفها، وإلا فإنهم سينفصلون عن الواقع".
وزارة المالية...
ولفت المصدر الى أن "هناك فريقاً شهد الكثير من المتغيّرات الكبرى التي طالته خلال مدة زمنية قليلة، والتي كان آخرها عدم تكليف نجيب ميقاتي بتشكيل الحكومة الجديدة، بينما كان (هذا الفريق) يرغب بعودته (ميقاتي) من جديد. ولكن ضغوطاً سعودية تحديداً غيّرت كل التوقّعات، وانقلب كل شيء انقلاباً صاعِقاً، بعد سنوات طويلة اعتاد هذا الفريق خلالها على حكم البلد. هذا فضلاً عن أن الرئيس جوزف عون لم يلتزم معهم بشيء كما يحاولون القول. وبالتالي، بات هذا الفريق متخبّطاً، ومثل الواقع تحت صدمة، وهو لم يَعُد يعلم كيف يتصرّف".
وردّاً على سؤال حول ما إذا كان يمكن لهذا الفريق أن يُطالب بدستور جديد الآن مثلاً، لا سيّما أن من الصّعب جدّاً بالنّسبة إليه، أن يعترف بالمتغيّرات الكثيرة التي أصابته وأصابت نفوذه السابق، أجاب:"لا، أبداً، فهم يريدون اتفاق الطائف، ولن يتمكّنوا من إحداث أي تغيير على هذا الصعيد".
وختم:"يمكن لأي فريق أن يغيّر إذا كان مُنتصراً بشكل تام، بينما هم ليسوا في تلك الحالة ليُحدِثوا أي نوع من التغيير. وهناك قوة دولية تسيّر الأمور في لبنان الآن، بينما هم يرفعون الصوت في محاولة للحفاظ على وزارة المالية، بما يحفظ لهم مكاسبهم القديمة، بطريقة شكلية على الأقلّ".
أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|