محليات

من خطاب ترامب إلى مستقبل ايران...شيعة لبنان يخلعون الرداء العتيق

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

قبل تنصيب الرئيس الاميركي دونالد ترامب على العرش الاميركي الرئاسي امس، ومنذ فوزه في الانتخابات قبل نحو شهرين ونيف تبدّلت المعطيات في منطقة الشرق الاوسط ولفحت رياح التغيير دولها الساخنة بفعل وقوعها تحت سطوة الايراني. تدريجياً تقلص نفوذها الى ان انتهى ولم يبقَ منه سوى القليل بعد في العراق واليمن، فيما خرجت سوريا من تحت عباءته بالمطلق ويقترب لبنان من خط النهاية ومثله غزة.

الوقائع السياسية التي بدّلت وجه المنطقة وقلبت موازين القوى رأسا على عقب، فأطاحت بالنظام الاسدي في سوريا وقضت على ابرز رمزين لمحور الممانعة ، بشار الاسد وحسن نصرالله وحاشيتهما، ليست بمنأى عن خطط ترامب المرسومة للشرق الاوسط . هو وعد في خطاباته الانتخابية، كما في حفل تنصيبه بإحلال السلام في المنطقة، فوفى. يتطلع الرجل الى طي صفحة الصراعات المزعجة التي شغلت العالم طوال عقود جرّاء ترك الجمهورية الاسلامية تتمدد نفوذاً وسطوة في عدد من الدول، للتفرغ لمواجهة الصين حيث يرى الخطر الحقيقي على الولايات المتحدة ، فيما تبقى اسرائيل العين الساهرة على طهران للجمها. وقد اعلن رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو اليوم "اننا نتحرك بشكل منهجي وحازم ضد المحور الإيراني أينما مد ذراعه في غزة ولبنان وسوريا واليمن والضفة الغربية".

وجه المنطقة الجديد، وقد تنضم اليه ايران ايضا عنوة، ان لم يستدرك نظام الملالي ابعاد المخطط  والمبتغى منه، يبدو سيلتحق به الثنائي الشيعي في لبنان وقد أيقن لحظة انتخاب جوزاف عون رئيسا وتسمية نواف سلام لتشكيل الحكومة ان زمنه ولّى، وما كان ممكنا قبلها لم يعد كما بعدها. اثر اغتيال نصرالله والضربة الاسرائيلية القاتلة اعتقد انه بالتهويل والمكابرة وسياسة الانكار قد يتمكن من فرض هيبته وقراره ، وكأن شيئا لم يكن في مجال الحصول على مكتسبات سياسية ومطامع في الدولة العميقة، لكنّ اماله اصطدمت بالانتخاب والتسمية ، وعمد الى نسج تخريجة، هي على الارجح صناعة محلية على يد الرئيس نبيه بري، يستعد لها في الكواليس الحكومية ، مستفيداً من سياسة مدّ اليد من الرئيسين والمظلومية الشيعية بعد الحرب الاسرائيلية وايحائه بأن له اليد الطولى في انتخاب رئيس البلاد.

المنطقة برمتها اذاً تشهد تحولات جذرية ومن لم يبلغ اليه التحول بعد، لا بدّ يستعد لبلوغه، لا سيما المكون الشيعي ، بالتفاوض من تحت الطاولة او بالتغيير تدريجيا على غرار اليمن والعراق الذي  قال رئيس حكومته  منذ ساعات قليلة " ان حكومتنا تعمل على إدماج الفصائل المسلحة ضمن الأطر القانونية والمؤسساتية" ، حتى ان تركيا قد لا تسلَم ،إن قررت العبث في سوريا او دعم "الاخوانجية "، وعلى ايران تقبّل الخسارة واندحار حال فائض القوة الشيعية في دول المنطقة لمصلحة المساواة بين الطوائف كافة والتخلي عن دور ضابط الايقاع ، وهي ملزمة لا خيار اخر امامها.

اما المستقبل فللدور الاميركي المتنامي مع الرئيس ترامب العازم على منع ايران من الحصول على النووي واطلاق يد اسرائيل في تسديد ضربة لها حينما تدعو الحاجة، لحملها على التأقلم القسري مع المناخ الجديد في المنطقة، تمهيدا لاحلال السلام عن طريق العودة الى استكمال اتفاقيات ابراهام ومسار التطبيع مع اسرائيل واقفال كل مسارب الارهاب والعبث بالامن والاستقرار، على ان تشكّل المملكة العربية السعودية عراّبة السلام وراعية الاتفاقات الاقليمية.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا