بالصور - الجيش يداهم منزلا في الكواخ - الهرمل.. وهذا ما تم ضبطه!
ارتفاع ملحوظ في متلازمة التعب المزمن منذ جائحة كورونا.. مَن الأكثر عرضة؟
بعد مرور أشهر على اندحار جائحة كورونا، لا تزال أعداد كبيرة من البشر قيد معاناة التعب المزمن بأثر من إصابتهم بفيروس ذلك الوباء.
لاحظ العلماء ارتفاعاً في معدلات الإصابة بمتلازمة التعب المزمن Chronic Fatigue Syndrome بسبب فيروس كورونا.
ففي دراسة حديثة تناولت تلك الظاهرة، تبيّن أنه بعد انقضاء 6 أشهر أو أكثر من الإصابة بفيروس كورونا، ظهر أن من أصيبوا بالعدوى ما زالوا يعانون من تلك المتلازمة بمعدّل يفوق سواهم ممّن شملتهم الدراسة بنحو 7,5 مرات، بحسب ما نُشر في موقع "ساينس آلِرت" Sciencealert.
لا يُعرف حتى اليوم السبب الواضح وراء الإصابة بمتلازمة التعب المزمن، لكن يعتقد العلماء أن الإصابات الفيروسية يمكن أن تسهم في ذلك. وقد تناولت دراسات سابقة أخرى العلاقة بين تلك المتلازمة وفيروسات أخرى انتشرت قبل كورونا، ووثقت وجود علاقة ترابطية، لا سببية، بين الأمرين.
تجدر الإشارة إلى أن لكوفيد الطويل الأمد Long Covid ومتلازمة التعب المزمن أعراضاً عدّة مشتركة. ويعتقد الباحثون أن الحالتين قد تكونان مترابطتين أو أن العوامل المسببة نفسها تؤدّي دوراً في الإصابة بهما.
علاقة غير واضحة بين الفيروس والتعب
وكذلك تظهر الأرقام أن 13 إلى 58 في المئة ممن يعانون كوفيد الطويل الأمد أظهروا الأعراض نفسها المرافقة لمتلازمة التعب المزمن. وقبل الجائحة، كانت معدلات الإصابة بالمتلازمة تقدّر بضعفي عدد حالات الإيدز في الولايات المتحدة. وحاضراً، يخشى العلماء أن يصل عدد حالات التعب المزمن إلى ضعفي وضعها حاضراً، مستندين إلى أن فيروس كورونا أصاب ما لا يقلّ عن 18 مليون راشد أميركي.
ومن اللافت في الدراسة الحديثة التي أجريت لتحديد العلاقة بين الإصابة بفيروس كورونا ومعاناة متلازمة التعب المزمن، أن المشاركين فيها تلقوا لقاح كورونا أثناء الجائحة ولم يعانِ أيّ منهم من المتلازمة سابقاً.
وكذلك تبيّن أن 4,5 في المئة من المشاركين الذين أصيبوا بفيروس كورونا عانوا أعراض التعب لمدة لا تقل عن 6 أشهر. وشمل ذلك الشعور بالإعياء وعدم الإحساس بالانتعاش المريح بعد النوم، إضافة إلى مشكلات على مستوى القدرات الإدراكية وهبوط في مستوى ضغط الدم مع تسارع في نبضات القلب. وفي صفوف هذه المجموعة نفسها، رُصدت لدى 89 في المئة منها علامات الإصابة بكوفيد الطويل الأمد التي تظهر فيها بشكل أساسي اضطرابات في التنفس وألم في الصدر. وقد لا يبدو رقم الـ4,5 في المئة مرتفعاً، إلا أنها نسبة أعلى بكثير مما سُجّل قبل الجائحة.
وثمة مشكلة أساسية تتمثل في عدم وجود علاج لنوعي الحالات [المتلازمة وكوفيد الطويل الأمد] حتى اللحظة، ما يستدعي الاستمرار بالدراسات لكشف المزيد بشأنها.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|