المهلة تنقضي... اختباران حاسمان على الأبواب!

في ظل التحديات التي يواجهها لبنان على الصعيدين السياسي والأمني، تتعدد الملفات الساخنة التي تشغل الساحة اللبنانية، من جهة يقترب موعد انتهاء المهلة المحددة في إعلان وقف إطلاق النار لبدء الإنسحاب الإسرائيلي، ومن جهة أخرى، نشهد تحركات سياسية متسارعة من أجل تشكيل حكومة جديدة.

وفي هذا السياق، يتناول الكاتب والمحلل السياسي قاسم قصير في تحليله الوضع الراهن، مؤكدًا في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، أن "لبنان أمام إختبار حاسم في ما يتعلق بتنفيذ التزامات إسرائيل في إطار إعلان وقف إطلاق النار، فالمهلة التي حدّدت بستين يومًا تقترب من نهايتها، وبالتالي فإن المسؤولية تقع على عاتق الدولة اللبنانية، والحكومة، والجيش اللبناني، بالإضافة إلى اللجنة الدولية للضغط على إسرائيل لضمان انسحابها الكامل".

ويشدد على أنه "في حال عدم التزام إسرائيل بالانسحاب في الوقت المحدّد، فإن لبنان سيجد نفسه في مواجهة جديدة مع الاحتلال، ولن يكون أمامه خيار سوى مقاومته بكل الوسائل المتاحة، ويُعتبر ذلك بمثابة تأكيد على وحدة اللبنانيين في مواجهة التهديدات الإسرائيلية".

أما فيما يتعلق بعملية تشكيل الحكومة، فإن قصير يُشير إلى أن "عملية تشكيل الحكومة في لبنان تسير بشكل جيد، والاتصالات بين الأطراف المعنية مستمرة، بإنتظار حسم الأمور والإعلان عن الحكومة الجديدة في أقرب وقت ممكن، وهو ما يُعد خطوة هامة نحو إستعادة الإستقرار السياسي في البلاد".