بدعة الحقائب السيادية "أمّ العِقد"...المعيار أداء الوزير لا مرجعيته الحزبية
المملكة تفتح صفحة جديدة مع لبنان: تثبيتها رهن سلوك الدولة!
يزور وزير الخارجيّة السّعوديّ فيصل بن فرحان لبنان غدا الخميس في زيارةٍ تستمر 24 ساعة للقاء رئيس الجمهوريّة جوزيف عون، وتسليمه دعوةً لزيارة السّعوديّة. كما سيلتقي بن فرحان كلاّ من رئيس مجلس النّواب نبيه برّي ورئيس الحكومة المكلّف نواف سلام، على أن يُدعى لاحقاً إلى لقاء موسّع في السّفارة السعودية.
وبحسب ما تقول مصادر سياسية مطلعة لـ"المركزية"، فإن هذه الزيارة، تكلل مسار العودة السياسية السعودية الى لبنان بعد انخراط المملكة بقوة في عملية انتخاب قائد الجيش العماد جوزيف عون رئيسا للجمهورية عبر ايفادها مرتين، الموفد يزيد بن فرحان، معاون وزير الخارجية، الى بيروت ضاغطا ووسيطا بين الكتل، لتأمين نجاح عملية انتخاب عون.
الزيارة في الوقت ذاته، تفتح صفحة جديدة في العلاقات اللبنانية – السعودية. منذ سنوات، وبعد قرار الرياض والدول الخليجية الانسحابَ من لبنان بفعل سلسلة ممارسات ومواقف موجهة ضدها، فعلها وأطلقها حزب الله وحلفاؤه في الداخل، ولبنان الرسمي يحاول إصلاح العلاقات من جديد: اتخذ جملة اجراءات لضبط تهريب الكبتاغون وحرص رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي وعدد لا بأس به من وزرائه على توجيه رسائل حسن نية الى المملكة تتمسك بـ"أفضل العلاقات معها وباتفاق الطائف وترفض الخطاب السلبي الذي اعتمده الممانعون في التعاطي معها"، غير ان كل هذا الاداء لم يعالج الازمة فعليا واعتُبر مجرد مراهم، ولم تُحقق عودةٌ سعودية – خليجية حقيقية الى لبنان.
لكن بعد ان تبدّلت المناخات في المنطقة ككل ولبنان ضمنا، وبعد ان أثبت لبنان من خلال الانتخابات الرئاسية والاستشارات الحكومية أنه خرج من تحت سطوة حزب الله والمحور الايراني عبر ايصال عون ونواف سلام الى الموقعين وهما لم يكونا خياري حزب الله... رأت المملكة ان ثمة فعلا ما تغيّر في لبنان وبالتالي يمكن العودة اليه.
لكن بحسب المصادر، ثمة محطات كثيرة ستبقى الرياض، والمجتمع الدولي والعربي، يرصدانها كي يقررا ثتبيت مسار العودة الى لبنان مِن عدمه:
فالاصلاحات الاقتصادية ضرورية، وهو ما اكد عليه بن فرحان امس من دافوس، وتطبيق اتفاق وقف النار ايضا، شأنه شأن تحرير القضاء من سيطرة الحزب حيث نجح مثلا في السنوات الماضية في تعطيل كشف الحقيقة في جريمة انفجار المرفأ.. وينظر العالم ايضا الى كيفية تعاطي الدولة مع تطبيق القرارات الدولية وتنفيذ اتفاق الطائف الذي رعته المملكة. فإذا نجح لبنان الرسمي في هذه الامتحانات، اكتمل مشوار الدعم السعودي – الخليجي – الغربي، وحضر العرب بثقلهم ودعمهم واستثماراتهم وسياحهم الى بيروت لمساعدتها في اعادة الاعمار وفي التعافي من جديد. أما اذا عاد اللبنانيون الى التعطيل والمحاصصة، فعندها "لا حول ولا قوة"!
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|