منازل ومرافق مدمرة بالكامل... أهالي بلدة جنوبية يتفقدون أرزاقهم

دخل عدد من أهالي بلدة علما الشعب الحدودية، الذين حصلوا على تصاريح دخول من الجيش اللبناني، إلى بلدتهم اليوم الأربعاء، برفقة عناصر من الجيش، لتفقد منازلهم ومحالهم وأرزاقهم المتضررة نتيجة الحرب الأخيرة.

وقد أظهرت الجولة التي نظمتها السلطات حجم الدمار اللاحق بالبلدة، حيث طالت الأضرار البنى التحتية، المنازل، شبكات الكهرباء والمياه، الطرقات، مركز البلدية، إضافة إلى الكنائس الثلاث في البلدة وهي: السيدة المارونية، مار إلياس الحي للروم المالكيين الكاثوليك، والانجيلية الوطنية البروتستانتية.

ولم يسلم الفندق السياحي "علما فيردي" الذي يعاني من دمار كبير، حيث طالب مالكه، ميلاد عيد، في تصريحات له، كل من رئيس الجمهورية جوزاف عون والحكومة الجديدة بالإسراع في عملية إعادة الإعمار لضمان عودة الأهالي إلى بلدتهم في أسرع وقت ممكن.

من جهته، أشار نائب رئيس البلدية، وليم الحداد، إلى أن أكثر من 80 منزلاً دُمر بشكل كامل، بينما تضرر حوالي 250 منزلاً بشكل جزئي.

كما تم تدمير مقر البلدية وآلياتها، إضافة إلى تدمير الطرقات، شبكتي الكهرباء والمياه، واحتراق 6 مولدات كهربائية وألواح طاقة شمسية تابعة للبلدية. وتابع الحداد قائلاً إنه تم تدمير أيضاً أشجار الزيتون والصنوبر في المنطقة.

البلدة التي كانت تعد من المناطق السياحية المهمة في لبنان، تواجه تحديات كبيرة في عملية إعادة الإعمار، لكن الأهالي يعبرون عن أملهم في عودة الحياة الطبيعية إلى بلدتهم في أقرب وقت ممكن.