صبر الشيخ نعيم

كتب عمر موراني لـ”هنا لبنان”:

ما صدر عن مكتب بنيامين نتنياهو بأنّ “عملية انسحاب الجيش مشروطة بانتشار الجيش اللبناني في جنوب لبنان وتطبيقه الكامل والفعّال للاتفاق، مع انسحاب حزب الله إلى ما وراء الليطاني”، وبأنّ “البند الذي يقضي بانسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي خلال 60 يوماً، تمّت صياغته بناءً على فهم بأنّ عملية الانسحاب قد تستغرق أكثر من 60 يوماً”، يشير إلى أنّ حسابات رئيس الحكومة الإسرائيلي الزمنية تتعارض كلياً مع حسابات الشيخ نعيم. وهما المعنيان بالحرب والإتفاق.
في الحلقة العاشرة من مسلسل “صبري مع الزمن” التي بُثّت قبل أسبوع على “المنار” وسائر محطات التلفزة المدنية يقول الشيخ نعيم بالصوت الجليّ والصورة البهيّة: “إننا صبرنا على الخروقات لإعطاء فرصة للدولة اللبنانية المسؤولة عن هذا الاتفاق، ومعها الرعاة الدوليون، ولكن أدعوكم إلى ألّا تختبروا صبرنا، وأدعو الدولة اللبنانية إلى الحزم في مواجهة الخروقات التي تجاوزت المئات”.
الأحد 26 كانون الثاني موعد انتهاء اختبار الصبر.
الإثنين 27 كانون الثاني بدء العمل بالتوقيت الجديد.
الثلاثاء 28 كانون الثاني اليوم الثاني لما بعد نفاد صبر الشيخ نعيم.
الأربعاء 29 كانون الثاني صبرنا لن يطول.
الخميس 30 كانون الثاني إصبروا الردّ لن يتأخر.
الجمعة 31 كانون الثاني الصبر مفتاح الفرج.
السبت 1 شباط أول أيام فَرَج ومفتاحه… إلخ
الأحد 2 شباط للصبر حدود..
لنفترض أنّ مخزون صبر الشيخ نعيم نفد بالفعل الإثنين أو الثلاثاء على أبعد تقدير. ورفع خراطيمه. ما هي خياراته الميدانية؟ هذه باقة مما سيحصل من دون العودة إلى توقعات ميشال حايك.
• يلتحم مجاهدو الحزب مع العدو خلف خطوط الجيش في كفركلا ويدمّرون ما بقي من منازل واقفة على رؤوس المحتلين الصهاينة.
• يعقب نفاد صبر الشيخ نعيم مع إعلان محمد الضيف حرب إسناد لبنان.
• يدمر المجاهدون قاعدة “غليلوت” التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية 8200، للمرة الثالثة عشرة بصواريخ باليستية سوبر ذكية.
• يطلق المجاهدون عشرات المسيرات الإنقضاضية في تجاه حيفا وتل أبيب ومدينة قيساريا بشكل غير مسبوق بهدف القضاء للمرة الأخيرة على مستقبل نتنياهو وقطع ذريته بعون الله.
• يحبط المجاهدون مجدداً النوايا الإسرئيلية بالوصول إلى بيروت. يوقفون العدو على مشارف الحلوسيّة.
والبقية تعرفونها. البقية بحياتنا.
إن كان على اللبنانيين التصديق أنّ الشيخ نعيم ناوي عالشر فمعناه أنّ عليهم تصديق ما قاله صاحب السماحة في الحلقة الثامنة من “صبري مع الزمن” إذ يقول البطل في أحد المشاهد “نحن أمام انتصار كبير للمقاومة على العدو الإسرائيلي، انتصار أكبر من انتصار تموز” وصودف أنّ الحلقة عُرضت في اليوم الثالث بعد اتفاق هوكشتاين – بري.
الدولة، كدولة يا شيخ نعيم اختصرها يومذاك دولة الرئيس.