الصحافة

التعقيدات تحاصر سلام: لا موالاة ولا معارضة بل تخبط طائفي

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لم يكن من المتوقع أن تكون طريق مهمة الرئيس المكلف نواف سلام معبدة بالورود رغم كل الزخم الذي حصل عليه إبان تسميته وسحب معه الكتل التي لم تؤيده، ولا سيما ثنائي حركة "أمل" و"حزب الله". وإذا كان التركيز على كيفية تمثيل الوزراء الشيعة وتمسك الرئيس نبيه بري بالحصول على مجموع تمثيل هذا المكون وتمسكه بتوزير النائب السابق ياسين جابر، فان الأمور لا تسير بسلاسة أيضاً مع الكتل المسيحية زائد أن أصواتاً نيابية سنية عدة لا تخفي عدم ارتياحها لمقاربته في اختيار ممثلي طائفته.  ويبقى المكان الأسهل عليه من حيث المطالب في توليفته عند الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يتمثل بوزيرين في حكومة الـ 24

 وعند تناول كل عقدة ومحاولة حلها تنبت أخرى، رغم أن سلام لم ينفك عن القول على تطبيق "وحدة المعايير". وما يحصل حتى الآن يثبت عدم القدرة على "لبننة" التأليف بدليل الاستعانة بصديق مرة أخرى على غرار  انتخاب الرئيس جوزف عون، ولم تخلُ تسمية سلام من هذا التدخل أيضاً ولو بدرجة أقل. ويحضر الموفد السعودي المكلف بالملف اللبناني يزيد بن فرحان إلى بيروت للمساهمة في تقريب وجهات النظر وتذليل بعض العقبات مع إمكانية أن تخلص هذه الاتصالات إلى الإفراج عن الحكومة مطلع الأسبوع المقبل. ويستعجل عون إتمام هذه العملية. وزادات التعقيدات أكثر من توجه غربي إلى عدم مشاركة "حزب الله" في  شكل مباشر في الحكومة والاعتراض على تسمية "الثنائي" الوزير الشيعي الذي سيشغل حقيبة المال.

 وتكمن النقاط العالقة حتى الآن لدى أكثر من طرف نتيجة التسابق على الحصص وحجز هذه الوزارة أو تلك بالآتي:

 - لا يزال "الثنائي على تمسكه بتسمية وزير المال وأن يشغل جابر هذه الحقيبة. ويكرر الرئيس نبيه بري هنا أن لا مشكلة بينه وبين الرئيس المكلف وأن "المشكلة عند الآخرين". ويرد بري بطريقة غير مباشرة على ما  قالته "القوات اللبنانية" في "النهار" بأن ثمة خشية من إقدام الوزراء الشيعة الخمسة على تعطيل الحكومة إذا كانوا كلهم من تسمية  الثنائي على غرار ما فعلوه إبان حكومة الرئيس فؤاد السنيورة. ويردّ بري هنا بأن عبارة "البتراء" أطلقت على تلك الحكومة بسبب السنيورة "وكنت في زيارة إلى طهران ودعوته إلى تعيين وزراء شيعة بدل المستقلين". وترد أوساط "قواتية" هنا بأنها لا تعارض تمثيل وزير المال بشيعي شرط أن لا تكون هناك حصرية ذات طابع ميثاقي "أي ألا يكون هناك إمكانية للعودة عنه. ولا يحق لهذا الوزير تخطي صلاحياته بحجة الميثاقية أو غيرها".

 -  وفي خريطة تمثيل المسيحيين وحقائبهم الـ 12 لم تتبلور عملية توزيعها بعد لا على مستوى حسم من سيحل في حقيبتي الدفاع والخارجية من حصة رئيس الجمهورية، ولا من جهة توزيع الحقائب الأخرى على كتل "القوات" و"التيار الوطني الحر" والكتائب و"المردة" و"الطاشناق" مع  التوقف أيضاً عند مطلب كتلة النواب "التغييريين".

 وأمام هذه اللوحة الحكومية المعقدة وفي انتظار أن تسلك طريقها إلى صدور مراسيم تأليفها يعترف النائب ميشال الدويهي بأن جملة من التعقيدات تواجه الرئيس المكلف "الذي يبذل كل جهوده لتفكيكها". ويقول لـ "النهار" إن المشكلة تتبلور اليوم "بعدم وجود لا موالاة ولا معارضة ويؤدي هذا الأمر لأسباب طائفية إلى تمثيل الجهات التي سمت سلام ومن لم تسمه في الحكومة لتولد كل هذه التعقيدات".

رضوان عقيل -النهار

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا