متفرقات

مستوحاة من "ناسا".. وضعية تخفف صعوبات النوم

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يعدّ النوم الجيد من أساسيات الحفاظ على الصحة العامة، من وجهة نظر الأطباء، إذ يُعتبر أمرًا ضروريًا للتعافي الجسدي والعقلي. 

ولكن حين يصاب الشخص بنزلة برد ويعاني من انسداد الأنف، يصبح النوم أمرًا صعبًا، حيث يعيق تدفق الهواء بشكل طبيعي ويجعل الحصول على الراحة أمرًا مرهقًا.

ويقدّم الدكتور تيم ميرسر، الطبيب العام في الخدمات الصحية الوطنية (NHS) في الولايات المتحدة، حلاً بسيطًا وفعالًا يمكن أن يساعد في تخفيف هذه المشكلة.

وبحسب تقرير نشره موقع "Greenmatters"، يوضح الطبيب أن الحل يتمثل في وضعية نوم مستوحاة من تقنيات "ناسا".

وبحسب ميرسر، تتضمن هذه الحيلة رفع الرأس والساقين فوق مستوى القلب، مما يساعد على الحفاظ على محاذاة محايدة للعمود الفقري. 

وثبت أن هذه الوضعية، التي يستخدمها رواد الفضاء أثناء النوم في الفضاء، تعزز تدفق الهواء من خلال فتح الممرات التنفسية، مما يسهل التنفس.

ومن خلال تحسين استنشاق الأوكسجين، تعتبر هذه الوضعية مفيدة بشكل خاص لأولئك الذين يعانون من مشاكل تنفسية بسبب نزلات البرد أو الأنفلونزا.

ويقول ميرسر: "أثناء النوم، ينتج الجسم السيتوكينات، وهي بروتينات حيوية في تقليل الالتهابات ومكافحة العدوى. تساعد هذه البروتينات في تسريع استجابة الجهاز المناعي، مما يجعل النوم الجيد أمرًا بالغ الأهمية للتعافي السريع".

وبالنسبة لأولئك الذين يجدون وضعية ناسا غير مريحة أو غير عملية، يقترح الدكتور ميرسر بديلاً آخر هو "النوم على الجنب، خاصة على الجانب الأيسر". وتساعد هذه الوضعية في فتح الممرات التنفسية، مما يسهل التنفس حتى مع انسداد الأنف.

ويمكن أن تخفف هذه الوضعية تهيج الحلق الناتج عن تراكم المخاط، ما يجعلها خيارًا مناسبًا لأولئك الذين يعانون من التهاب الحلق أو سيلان الأنف.

بالإضافة إلى ذلك، فإن النوم على الجنب يمكن أن يساعد في تجنب ألم الرقبة الناجم عن وضع الرأس غير السليم أثناء النوم.

مع وضعيات النوم، يوصي ميرسر باتباع استراتيجيات أخرى لتحسين جودة النوم في موسم الأنفلونزا، منها الاستحمام بماء دافئ قبل النوم. 

ويساعد البخار الناتج عن الاستحمام في تخفيف انسداد الممرات التنفسية، مما يساهم في تحسين نمط النوم وتقليل الإزعاج الناجم عن انسداد الأنف. كما أن الدفء الناتج عن الماء الدافئ يساعد في تقليل ضغط الدم واسترخاء العضلات، مما يعزز الشعور بالراحة العامة.

ويعدّ اختيار الملابس المناسبة للنوم أيضًا عاملًا مهمًا، حيث ينصح الدكتور ميرسر بارتداء ملابس قطنية أو ملابس مريحة تسمح بمرور الهواء بدلاً من الأقمشة الثقيلة التي قد تحبس حرارة الجسم وتزيد من الشعور بعدم الراحة.

إضافة إلى ذلك، يلعب الحفاظ على نظافة الأغطية دورًا مهمًا في تحسين النوم، حيث ينبغي تغيير المفارش والوسائد بانتظام للحفاظ على النظافة ومنع التعرض للجراثيم، مما يعزز راحة النوم.

ولا تقل أهمية التغذية والترطيب عن النصائح السابقة في إدارة أعراض الأنفلونزا. يوصي الدكتور ميرسر بشرب مشروبات دافئة تساعد على فتح الممرات التنفسية وتخفيف الاحتقان.

كما أن شرب كميات كافية من الماء وتناول الأطعمة الغنية بفيتامين (C) يمكن أن يساعد في تعزيز الجهاز المناعي ومنع الجفاف، مما يسهم في دعم عملية التعافي.

ورغم أن نزلة البرد قد تجعل النوم أمرًا صعبًا، إلا أن التعديلات البسيطة في وضعيات النوم، والترطيب، وسبل الراحة الأخرى يمكن أن تحدث فارقًا كبيرًا في تسهيل التنفس وتعزيز الراحة.

وسواء من خلال الوضعية المستوحاة من ناسا أو العلاجات الأبسط، يمكن لهذه الاستراتيجيات أن تساعد الأفراد على النوم بشكل أفضل والتعافي بسرعة من أعراض البرد والأنفلونزا.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا