الصحافة

الحكومة قريبة ... "من يرضى يتمثل ومن يُعارض يخرج"

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

فيما تتوجه كل الانظار الى قصر بعبدا، علّ الدخان الابيض يتصاعد مؤذنا بولادة الحكومة الاولى للعهد، وفي وقت كان يتوقع فيه ان يزور الرئيس المكلف نواف سلام امس قصر بعبدا ، لم تحصل هذه الزيارة ، ما قرأ فيه البعض بعض العقبات التي لا يزال العمل جاريا لتذليلها، اذ كشفت المعلومات بان هذه الزيارة متوقعة بالساعات المقبلة ، ولو ان التفاوض لا يزال شغالا على خط قريطم – معراب، حيث الامتعاض الاساس من الطريقة التي يعتمدها سلام بعملية التشكيل، بعدما اهمل طلبات الكتل الاساسية التي سمته، وراعى تمثيل "الثنائي الشيعي" كما تقول اوساط معارضة.

وجددت اوساط مطلعة على جو التفاوض التأكيد بان ما هو محسوم ومتفق عليه وانتهى امره هو التمثيل الشيعي، الذي بات معروفا انه سيكون بـ 5 حقائب 4 منها سماهم حزب الله و"امل"، بعدما بُتّ امر تسلم ياسين جابر المالية، مع الاشارة هنا الى انه وخلافا لكل ما يقال والاعتراضات، فجابر يحظى بموافقة اميركية، ولم يكن ليسمى لو ان شيئا ما يثير الشبهات بمسيرته سواء النيابية او الوزارية، وواحد يتم تسميته بالاتفاق بين الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية كما الرئيس نبيه بري . علما ان هذه النقطة لم تحلّ نهائيا بعد ، وعلم هنا ان هذا الوزير الخامس المشترك ان صح التعبير، سيتسلم اما حقيبة البيئة او التنمية الادارية.

كما حصة "الثنائي" كذلك الامر بالنسبة لـ "الاشتراكي"، الذي رفض ان يقتصر تمثيله الوزاري بحقيبة واحدة، اذ اصر على الاشغال لفايز رسامني، وحقيبة اخرى يسمى وزيرها بالتوافق بين جنبلاط وسلام، وبالتالي كان لـ "الاشتراكي" ما طلبه.

اما حصة السنة التي يشكل سلام اساسها، فتقول مصادر موثوقة، بانه بعد بروز اعتراضات لدى تكتل "الاعتدال الوطني"، كما رئيس "تيار الكرامة" فيصل كرامي، جرى التواصل بين سلام وكل من هذه الجهات، من دون التوصل لاية نتيجة ملموسة،  بعدما تبين ان سلام وعد "الاعتدال" خيرا، دون ان يترجم ذلك حقيبة على ارض الواقع، مكتفيا بالقول :"ما رح تكونوا الا مبسوطين".

اكثر من ذلك، تكشف المصادر بان سلام يقول لمن يفاتحه بموضوع الحصة السنية بالقول : "حطوا السنة بضهري وانا ضمانتهم". ما يعني عمليا ان نواف سلام لم يلب اي مطلب سني لا لـ "الاعتدال" ولا لفيصل كرامي ولا لغيرهم . وفي هذا الاطار ، علق عضو تكتل "الاعتدال وليد البعريني" في اتصال مع الديار على ما يحصل، كاشفا عن اتصال تم مع الرئيس سلام طلب خلاله الاخير من البعريني "ان يمر غدا ( اي اليوم) صوبه لاستكمال النقاش". وقال البعريني : "الساعات المقبلة ستكون حاسمة باتجاه بلورة الموقف، ونتأمل خيرا على الرغم من ان لا شيء حاسما بعد".

ولكن ماذا لو لم يتم تمثيل "الاعتدال" بالحكومة؟ يجيب البعريني "فلنكن ايجابيين، ولكن اذا تم تجاهلنا فسنجتمع كاعتدال مع مختلف النواب السنة الآخرين، لاتخاذ الموقف المناسب.

وتبقى العقدة الحكومية الاساس التي تحول حتى الساعة دون ولادة الحكومة، والتي يعمل سلام على محاولة تذليلها، والمتمثلة بعقدة تمثيل "القوات" التي تبدو من تصريحاتها "غير مرتاحة" لآلية تشكيل الحكومة. وتقول المعلومات ان ما يحاول سلام القيام به في اطار تصوره الحكومي، هو تخصيص "القوات" بـ 3 حقائب منها2 "دسمتين" كالطاقة والاتصالات بدل الخارجية، مع حقيبة ثالثة ، مقابل اعطاء " الوطني الحر" حقيبة له واخرى لـ "الطاشناق"، باعتبار ان "الطاشناق" هو ضمن تكتل "لبنان القوي"، ما يعتبره التيار بحسب مصدر موثوق، لا يمثل حجمه التمثيلي الشعبي، والذي ادخله الى مجلس النواب بـ 17 نائبا.

وفي هذا السياق، اكدت مصادر مطلعة على جو "القوات" بان التفاوض بين "القوات" والرئيس المكلف لا يزال مستمرا، وعندما تنضج الامور تحدد "القوات" موقفها من المشاركة او عدمها بالحكومة.

وحول هذه المشاركة، وعما اذا كانت مرتبطة باعطاء "القوات" حقيبة سيادية هي الخارجية، علقت المصادر "القواتية" بالقول: مشاركتنا مرتبطة برؤيتنا للحكومة، واذا كانت تلبي تطلعات اللبنانيين ، ودورها على المستوى الوطني، بدءا من البيان الوزاري الى تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار، اضافة الى تركيبة هذه الحكومة.

وتختم المصادر بالقول : فلننتظر ونرى مسار الامور، اذا ذهبوا الى تشكيلة امر واقع، فعندها ندرس الانسب ونتصرف بناء عليه في مجلس النواب.

وبالانتظار كشفت المصادر ايضا، ان باسيل الذي يطل اليوم ليحدد الموقف الحكومي، ممتعض ضمنيا من نوعية الحقائب التي يحكى بانها  قد تؤول للتيار، وهو قد يسجل موقفا ما اليوم يعبر خلاله امتعاضه من كيفية مقاربة عملية تأليف الحكومة، وعدم مراعاتها وحدة المعايير.

وبانتظار ما قد تحمله الساعات القليلة المقبلة، تجزم اوساط مطلعة على جو التفاوض بانه مهما كانت نتيجة التفاوض المستمر مع "القوات" من جهة، والسنة من جهة اخرى  ، كما "التيار الوطني الحر"، فالاتجاه هو لكي تولد الحكومة سريعا على قاعدة : من يرضى يدخل ومن لا يرضى يخرج من المشهد بأكمله".

لما ان الاوساط تشير الى ان الضغط الخارجي سيمارس في الساعات المقبلة، كي تقبل القوى المعارضة بما هو معروض عليها وتمنح حكومة سلام الثقة. فهل يدخل الجميع جنة الحكومة؟ او ان فريقا مسيحيا سيخرج نفسه من المعادلة؟ كل شيء وارد حتى اللحظة يقول مصدر موثوق، جازما بان سلام لا يزال يبدل بتشكيلته كل دقيقة، فيقلب حقيبة ويبدل اسما بانتظار ما سيؤول له مسار التفاوض مع الكتل الممتعضة .

 ويختم المصدر :"بس تشوفوا الرئيس بري ببعبدا يعني خلصت الحكومة"...وهي قريبة اذا لم تكمن الشياطين بالتفاصيل!

وتقول المعلومات ان الزيارة المقررة للامير يزيد بن فرحان الى بيروت، والتي قيل انها قد تأتي قبل ولادة الحكومة لممارسة الضغط اللازم، الارجح ان يتم ارجاؤها لما بعد ولادة الحكومة، تمهيدا للضغط على الفرقاء لمنح الحكومة الثقة.

جويل بو يونس-الديار

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا