الصحافة

أربع عقد تعوق التأليف... ورئيس وزراء قطر في بيروت اليوم

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

استمرت عملية التأليف الحكومي أمس تراوح في دائرة العِقَد، إذ كلما تسهّلت أمورها وبدت أنّها ستمضي وشيكاً إلى إنجاز يبرز اعتراض من هنا وآخر من هناك ليعوقها ويؤخّرها، الأمر الذي استمر من شأنه أن يهدّد الفرصة المتاحة للبنان في هذه المرحلة للحصول على الدعم الذي تعد به العواصم الشقيقة والصديقة، والتي تنتظر بفارغ الصبر أن تولد الحكومة ليكتمل بها عقد المؤسسات الدستورية والسلطة التنفيذية الجديدة، لتبدأ تقديم هذا الدعم المادي والمعنوي بما يطلق الورشة الإنقاذية على كل المستويات.
وقالت مصادر مطلعة على أجواء التأليف لـ"الجمهورية"، انّ مراسيم الحكومة متوقع صدورها في أي وقت فور تذليل العِقَد التي تعترضها، وهي عقد ليست من النوع المستعصي على الحل إذا توافرت النية والرغبة والتنازل لمصلحة تمكين البلاد من الانطلاق إلى آفاق الانفراج وتغليب المصلحة الوطنية على مصالح ومكاسب آنية.
وعلمت "الجمهورية"، انّ العِقَد التي تؤخّر التأليف تتمثل بالآتي:
ـ موقف "القوات اللبنانية" المطالب بحقيبة سيادية وإبداء الرغبة في أن تكون حصتها اكثر من ثلاثة وزراء، مع العلم انّها ستعطى حقيبتين أساسييتن هما "الاتصالات" و"الطاقة والنفط" إلى حقيبة ثالثة ليست بهامشية. ويعتقد البعض انّ "القوات" راضية ضمنياً بما حصلت عليه من حقائب ولكنها تتخذ بعض المواقف على سبيل "رفع السقف".
ـ موقف "التيار الوطني الحر" الذي يرى أنّه لم يعط حقائب مهمّة، بحيث انّ المعنيين خصّصوا له حقيبتين، ولكنه يشعر في ضوء نوعية هاتين الحقيبتين بما يشبه "الاستبعاد".
ـ موقف كتل نيابية سنّية، وخصوصاً كتلتي النائب فيصل كرامي و"الاعتدال الوطني" المعترضتين على توزير ريما كرامي، وتطالبان بوزيرين وبحقيبة أساسية او اكثر.
ـ عقدة الوزير الشيعي الخامس التي لم يُقبل بعد باسم من بعض الأسماء التي يرشحها "الثنائي الشيعي" كما لم يُقبل في المقابل بعد باسم من أسماء يرشحها رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف. ولكن هذه العقدة ليست عصية على الحل، حسب قول بعض الأوساط المعنية. وآخر الأسماء التي طُرحت اسم رئيسة معهد باسل فليحان لميا مبيض. ولكن هذا الاسم لم يُتوافق عليه بعد.

اعتراض أميركي
وتردّدت أمس معلومات في بعض الأوساط عن اعتراض أميركي على إشراك "الثنائي الشيعي" في الحكومة، سواء في شكل مباشر أو غير مباشر، بما في ذلك تسمية النائب السابق ياسين جابر وزيراً للمال. لكن هذه المعلومات لم يتمّ تأكيدها من مصادر أميركية رسمية أو موثوق فيها.
ومن المتوقع ان يتبلور الموقف الأميركي في الأيام القليلة المقبلة في ما يتعلق بالملف الحكومي ومصير اتفاق وقف النار مع اسرائيل، بعد اللقاء المنتظر اليوم في واشنطن بين الرئيس دونالد ترامب ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو. وتوقع بعض المصادر أن تتوجّه إلى بيروت خليفة عاموس هوكشتاين، مورغان أورتاغوس، خلال هذا الأسبوع، ومعها ستتكشف اتجاهات الموقف الأميركي.

سلام والمعايير
في هذه الأجواء، أكّد الرئيس المكلّف نواف سلام أنّ "تشكيل الحكومة يتقدّم إيجاباً وفق الاتجاه الإصلاحي الإنقاذي، الذي تعهّد به بالتفاهم مع رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، ووفق المعايير التي سبق أن أعلنها. وشدّد على أنّ "أي كلام عن أسماء وزارية تُفرض عليه هو عار من الصحة، فهو من يختار الأسماء، بعد التشاور مع مختلف الكتل النيابية، لإنجاز تشكيلة تنسجم مع رؤيته للحكومة التي يسعى اليها". وأشار إلى أنّ الغمز من قناة خلاف بينه وبين بعض القوى والأحزاب هو أيضاً "غير دقيق لأنّ التواصل الإيجابي قائم مع الجميع".

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا