ترامب لطمأنة تل ابيب قبل الشروع في التفاوض مع ايران!
أكدت إيران، على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية، امس الاثنين، أنها لم ترَ أي إشارة من الإدارة الأميركية الجديدة بشأن التفاوض. وقال إسماعيل بقائي في مؤتمره الصحافي الأسبوعي "عندما تكون ظروف التفاوض مؤاتية، وحين نصل إلى قناعة بأننا قادرون عبر الحوار والتفاوض على تأمين وضمان مصالح الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومصالح الشعب الإيراني، فإننا سنمضي قدماً في هذا الاتجاه من دون تردد"، مضيفا "ومع ذلك، فإن التفاوض ليس قضية يمكن التحدث عنها من جانب واحد، ولا هو أمر يُلتمس أو يُرجى من أجله". وكان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي أكد أن إيران "لم تتلق أي رسالة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن التفاوض بين الجانبين". وقال عراقجي، ردّاً على سؤال حول ما إذا كان ترامب أرسل رسالة إلى إيران بشأن المفاوضات، إنه "لم يتم إرسال أو تسلّم أي رسالة محددة، وهذه القضايا تُثار في وسائل الإعلام. الحوار مع أوروبا مستمر، ونحن في انتظار مواقف الطرف الآخر". وأشار إلى أن "إذا توصلنا في البلاد إلى استنتاج مفاده ضرورة إجراء المفاوضات، فستتم بالندية، لكن في الوقت الحالي، لا يوجد مثل هذا الاستنتاج. لقد اتفقنا سابقاً، لكنهم نقضوا الاتفاق، والآن الأساس هو عدم الثقة. هذه الثقة لا تُبنى بالكلمات الطيبة، بل يجب أن نرى الأداء على أرض الواقع".
في الاثناء، قال مدير الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية، محمد إسلامي، إنّ "العودة إلى الالتزامات ضمن الاتفاق النووي مرهونة بتنفيذ الغرب لالتزاماته"، معتبراً أنّ "الجدول الزمني للاتفاق النووي ساري المفعول". وأشار إسلامي إلى أنّ إسرائيل "لا تلتزم بأيّ قانون، وقد أكّدنا مراراً أنّ إسرائيل ليست عضواً في الوكالة الدولية وليس من حقّها تهديد أحد". كما أوضح أنّ برنامج إيران النووي يخضع "لأشدّ عمليات التفتيش من قبل الوكالة الدولية، ومن مصاديق التسييس في برنامجنا النووي، تصريح مدير الوكالة بأنّ على إيران حلّ مشكلتها مع إدارة ترامب". ولفت محمد إسلامي إلى أنّ "معظم ما قاله الأوروبيون في المفاوضات الأخيرة هو أن العقوبات أصبحت في يد أميركا"، مضيفاً "لجوء الطرف الآخر إلى آلية "سناب باك" يعني نسف كلّ الاتفاقات، وهو ما أعلنّا بالفعل ردّنا عليه". وأردف أنّ "الولايات المتحدة لم تفِ بالتزاماتها في الاتفاق النووي فحسب، بل إنها لم تسمح للدول الأخرى بالالتزام بتعهّداتها".
واشنطن لم تبادر بعد "نوويا" في اتجاه ايران. وبينما اللقاءات والاتصالات مستمرة بين الاخيرة ودول الاتحاد الاوروبي، تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، إن ادارة ترامب تنتظر اكتمال المعطيات امامها لاستئناف المفاوضات، والعنصر الاهم الذي لا يزال ينقصها، هو موقف تل ابيب من "النووي". هذه النقطة سيتم الاتفاق في شأنها في الاجتماع الذي يعقد اليوم بين ترامب ورئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو الذي يزور البيت الابيض كأول ضيف اجنبي يستقبله ترامب بعد تنصيبه. ذلك ان النووي اكبر التحديات التي تقض مضجع تل ابيب. هي ارتاحت او تكاد، من تهديدات اذرع ايران، من حماس الى حزب الله وصولا تقريبا، الى الحوثيين، وتخلّصت ايضا من النظام السوري الذي كانت تتحكم فيه طهران، وبقي الملف النووي وتطوير الجمهورية الاسلامية الصواريخ البالستية والاسلحة النووية، يؤرقانها. عليه، سيتفق ترامب ونتنياهو على خريطة طريق التعامل مع هذه القضية بما يطمئن اسرائيل ويبدد هواجسها، وذلك قبل جلوس "الجمهوريين" من جديد مع ايران على الطاولة، وبطبيعة الحال، ستشترط واشنطن من اجل الاتفاق مجددا مع طهران، العودة الى سقوف التخصيب المحددة دوليا، ووقف تطوير الصواريخ البالستية والسلاح النووي والتخلي نهائيا عن مخطط ترميم قدرات اذرعها في الشرق الاوسط. فاذا التزمت وتعهدت بذلك، كان به، واذا لم تفعل، فإن ترامب سيطمئن ضيفه الى ان لن يكون اتفاق نووي جديد، وربما سيتم اللجوء الى "الخشونة" في التعاطي مع النظام الايراني، تختم المصادر.
المركزية- لورا يمين
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|