عربي ودولي

معادن أوكرانيا النادرة... نارٌ جديدة قد تُشعِل روسيا أكثر من الأسلحة الأميركية...

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يتنقّل الرئيس الأميركي دونالد ترامب حالياً على حبال الذاكرة العالمية، التي لا تزال تتذكّر جيّداً وعوده بشأن إنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا في غضون 24 ساعة، و(يتنقّل) على حبال مطالبته بصفقة كبرى حالياً، مقابل استمرار المساعدات الأميركية لكييف، وذلك فيما يؤكد أن المحادثات بشأن إنهاء الحرب هناك تتقدّم.

المعادن النادرة

وبين حبل وآخر، أسئلة كثيرة تُطرَح حول كيف يمكن لترامب أن يجمع بين شغفه بإنهاء الحروب في العالم، بدءاً من الأراضي الأوكرانية، وبين ما قاله عن إنه يريد الحصول على معادن أرضية نادرة من أوكرانيا، كشرط لاستمرار المساعدات الأميركية لها.

فالرئيس الأميركي أكد أنه يتطلّع إلى عقد صفقة مع كييف حول تلك المسألة، لافتاً الى أن الحكومة الأوكرانية أبدت انفتاحها على فكرة تبادل إمداداتها من الليثيوم والتيتانيوم ومعادن الأرض النادرة الأخرى، مقابل المساعدات الأميركية.

السباق العالمي

فكيف يمكن إنهاء الحرب هناك، بصفقات تتعلّق بمعادن نادرة شديدة الأهمية في السّباق الأميركي - الصيني - العالمي لاحتكار التطور التكنولوجي، ولتأمين استدامة الصناعات العسكرية، و(الصناعات) الاستراتيجية ذات الاستخدام المدني والعسكري على حدّ سواء؟ وهل من سلام حقيقي من خلال المعادن الأوكرانية النادرة، والأساسية لصناعة وتطوير أسلحة وتكنولوجيا أميركية، سيتمّ نقلها الى أوكرانيا في وقت لاحق على شكل مساعدات؟

وهل من سلام حقيقي مع روسيا، التي أشعلت حربها على أوكرانيا قبل ثلاث سنوات لأسباب كبرى، من ضمنها ضمان عدم استفادة الغرب ومنظومة حلف شمال الأطلسي وبلدانه من المعادن والثروات الأوكرانية الهائلة، التي تفتح أبواباً اقتصادية واستثمارية واسعة، وأبواب الكثير من الأبحاث والتقدّم التكنولوجي والعلمي الكبير.

ضغط ومكتسبات...

اعتبر مصدر واسع الاطلاع أنه "يمكن لترامب أن يجمع بين كل شيء، أي بين التجارة والمصالح الأميركية والصفقات والمساعدات، وبين العمل على إنهاء الحرب، في وقت واحد، لأن هدفه الأساسي هو انتزاع تنازلات كبيرة من روسيا. هذا فضلاً عن أنه يؤسّس لنَيْل جائزة نوبل للسلام، فيما لا يمكنه ذلك أبداً إذا لم ينجح بإنهاء الحرب في أوكرانيا".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "ترامب يضغط الى الحدّ الأقصى الآن، وبكل الاتّجاهات، حتى يتمكّن من نَيْل مكتسبات في المستقبل. وبالتالي، ما يقوم به لا يتناقض مع بعضه البعض، إذا أخذنا تلك الناحية في الاعتبار".

خطر عليه؟

ورأى المصدر أن "ما يفعله ترامب الآن يشكّل خطراً على حياته متعدّد المصادر، خصوصاً أنه يتخطى ميثاق الأمم المتحدة والنظام الدولي والعلاقات الدولية التي قامت بعد الحرب العالمية الثانية. فهو ينسف كل ذلك، فيهدّد غرينلاند وبنما وكندا بشكل خارج عن المألوف الدولي. ولذلك، هو يُظهِر تخبُّطاً في أمور عدة، ويستجلب معارضة قوية له، حتى في الداخل الأميركي، رغم كونه يستغلّ اللحظة الدولية الحالية التي تُعاني من أزمات شديدة، في محاولة لتحصيل مكاسب على كل المستويات".

وختم:"لا حلفاء بالمعنى الفعلي لترامب، وهو لا يُقيم تحالفات مع أحد. فهذا الرجل يرغب دائماً بأن يكون هو الأساس والواجهة، وإبقاء الآخرين تابعين له، بشكل يدفعه الى مواجهات متعدّدة مع أوروبا نفسها حليفة أميركا، لا الصين وحدها. ومن هذا المُنطَلَق، ومهما ظهر أنه صديق (للرئيس الروسي فلاديمير) بوتين، إلا أنه لا يحسب حساباً لروسيا لأن اقتصادها لا يمثّل شيئاً، ولا وزن له ضمن الاقتصاد العالمي. وهذا يؤثّر طبعاً على مقاربته لمستقبل الحرب في أوكرانيا".

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا