ركائز تمثيل المذاهب الكبرى تتحمل مسؤولية عرقلة تشكيل الحكومة.
كتب منير بركات رئيس الحركة اليسارية اللبنانية :
لا شك بأن النظام اللبناني المأزوم يعاني من أزمة بنيوية يعبر عنه في كل الاستحقاقات الأساسية بتداخل المعضلات وتعارضها في نظام المحاصصة بعيدا عن مفهوم الدولة المدنية والمواطنة .في ظل التحولات النوعية بالمنطقة وإنعكاساتها الإيجابية على الساحة اللبنانية التي فرضت رئيسا موثوقا للجمهورية وهو خير تمثيل لطائفته وللوطن وتكليف رئيسا مشابها للحكومة، بعملية تكاملية محتضنة اقليميا ودوليا ،والتي تتطلب ترجمتها وإخراج نتائجها إلى الحياة، بتشكيل مجلس الوزراء الذي يصطدم بعوامل داخلية معيقة بسبب فئوية ومذهبية المواقف ،التي تعاني كل منها وفيما بينها من تباينات بعيدا عن الارتقاء بوضع المصلحة الوطنية العليا فوق كل المصالح.
على ما يبدو المذاهب الكبرى الثلاث بتكويناتها السياسية تتحمل المسؤولية الأساسية في عرقلة التشكيل بالرغم من امتيازاتها عن الآخرين، بالمشاركة بين مراكز القرار الثلاثية المتمثلة في رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء المفترض بأن ترجح تمثيل كل من المذاهب المارونية ،والشيعية، والسنية لا سيما أحزابها السياسية ،وبالتالي من المفترض التساهل مع المذاهب الصغيرة والقوى المهمشة والخروج بحكومة تشكل رافعة للدعم الخارجي الرئيسي المطلوب ،للنهوض بالوطن وآنقاذه من تبعات الحرب المدمرة ومن الانهيار الاقتصادي الكارثي .
وعلى الثنائي، وتحديدا حزب الله وهو المستفيد الاول وبيئته من إنجاز الاستحقاق الحكومي، أن يغادر نزعة الانتصار والتفوق ،بالتعالي عن الحسابات الضيقة وتسهيل الشراكة لمصلحة الجميع.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|