خطاب عبثي... ما فشلوا به في الحرب لن يتمكنوا منه اليوم!
خطاب يكاد يوصف بالفاشية أو الخارج عن أدبيات الرؤساء، ما صرح عنه الرئيس الأميركي أكثر من مرة حيث عبر عن نيته اقتلاع شعب بأكمله من غزة والضفة كرمى لعيون إسرائيل، مما أثار حفيظة الدول المعنية بالتهجير إليها إضافة إلى جميع دول العالم التي رفضت هذا الخطاب وهذا التهجير نهائيًا.
وغزة التي صمدت سنة وعدة أشهر بوجه الآلة الحربية لن تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة ما يحاك لها ولن تقبل بـ"ريفييرا الشرق" على حساب شعبها. وهو ما يؤكده مسؤول الإعلام لحركة حماس في لبنان محمود طه، الذي يوضح أن "خطاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب هو خطاب عبثي وهو مرفوض بالنسبة إلينا، فليس من حق ترامب ولا حتى لأي دولة في العالم أن تهجر شعبًا من أرضه"، سائلاً: "هل يقبل ترامب بأن يخرجه أحد من أرضه ويضعه في مصر أو روسيا أو أي مكان آخر؟".
ومن هذا المنطلق يُشدد على "رفض حماس لكلام ترامب، فهذا كلام لا ينم عن مسؤولية ولن نقبل به بتاتًا، وإذا يذكر بأن نتنياهو وترامب لم يتمكنا من تحقيق ذلك خلال الحرب فيجزم بأنهما لن يتمكنا من تحقيقه اليوم".
وعن احتمال شن الحرب مجددًا، لا يستبعد طه ذلك، لافتًا إلى أن "الإسرائيلي معروف بالغدر والنكث بالاتفاقيات لذا كل شيء بالنسبة له أمر وارد"، ويقول: "نحن بمواجهة عدو ناكر وغادر ومجرم ومدعوم من أكبر دول العالم وهي الولايات المتحدة الأميركية وبعض الدول الغربية، لذلك ليس من المستبعد أن يعود ويشن حربًا على غزة".
وفي هذا السياق، يشير إلى أن "حركة حماس هي مقاومة وجدت للدفاع عن الشعب الفلسطيني ومصالحه وحقوقه، وهي ستبقى إلى جانب الشعب من أجل الدفاع عنه وعن مقدساته وأرضه وكراماته، ومهما زادت الضغوطات لن تتخلى عن واجبها تجاه الشعب والقضية".
وعن تكرار نغمة التهجير على لسان ترامب، يلفت إلى أنه "أعلن ذلك أول مرة خلال استلامه الرئاسة، فقد أشار في عدة تصريحات والتي كان في أغلبها معاديًا ليس للفلسطينيين فحسب، بل حتى لكندا وبعض الجزر المحيطة بأميركا مهددًا باحتلالها وفرض السيطرة عليها، واليوم يجدد عدوانيته على الشعب الفلسطيني، وهذا نهج لدى الإدارة الأميركية المتعاقبة وهو لا يختلف عن أي رئيس أميركي سابق تجاه القضية الفلسطينية".
وبالانتقال إلى ملف الإعمار، يلفت طه إلى أن "خطاب ترامب متناقض مع الحقوق الدولية والقوانين الدولية، وخطابه يؤيد الظالم والقاتل، وموضوع الإعمار هو ضمن الاتفاق الذي حصل بين حماس والعدو الإسرائيلي بوساطة مصرية وقطرية، ولكن حتى اليوم العدو لم يلتزم بكامل البنود لا سيما إدخال مواد البناء وبيوت جاهزة وخيم ومعدات ثقيلة لإزالة الردم، وهو أمر لا يساهم في استكمال المرحلة أو ما تم الاتفاق عليه، وهنا يتحمل العدو الإسرائيلي وأميركا مسؤولية أي تدهور للاتفاقية أو أي خلل في الاتفاقية، فحماس ملتزمة على عكس العدو الذي يمارس الخروقات والمماطلة وعدم تنفيذ بعض البنود".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|