عربي ودولي

ريفييرا الشرق على أنقاض غزة بعد "التسوية" مع العرب...ترامب قال كلمته ونتنياهو:نُفِّذَ الأمر!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

في حديثه إلى الصحافيين في المكتب البيضاوي وقبل استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب:" أعتقد أنه يجب أن يحصل الفلسطينيون من غزة على قطعة أرض جيدة وجديدة وجميلة، ونطلب من بعض الناس أن يخصصوا المال لبنائها وجعلها جميلة وقابلة للسكن وممتعة...وأودّ أن أرى الأردن ومصر تتخذان بعض الخطوات". كلام ترامب ليس مفاجئا وهو الذي صرّح في العلن أمام نتنياهو، أنه يرغب في رؤية الفلسطينيين يرحلون من غزة مكرراً رغبته التي رفضتها بشكل قاطع دول عربية وتحديدا مصر والأردن بعدما حددهما ترامب كوجهة للاجئين الفلسطينيين من غزة.

ثمة من يرى في هذه الخطة التي يستعد ترامب لتنفيذها مع حليفه نتنياهو مرحلة جديدة في تغيير الخرائط في العالم، وتوسيع مساحة أرض إسرائيل. والبعض يقول إن نتنياهو بات أشبه بدمية في ملعب ترامب السياسي مقابل إعطائه ضمانات سياسية ومساعدات مالية وعسكرية. وهذا ما يفسر ربما كلام ترامب خلال لقائه الثنائي مع نتنياهو حيث وصف إسرائيل برأس القلم والشرق الأوسط بالطاولة التي يجلس إليها.

يعي نتنياهو أن كل النتائج العسكرية للحرب التي خاضها على مدى أكثر من 15 شهراً، لا يمكن أن تترجم مكاسب سياسية له من دون التفاهم مع إدارة ترامب. لا بل أن عدم التفاهم معه من شأنه أن يفقده الكثير مما حققه على أرض الواقع. إنطلاقاً من ذلك قدّم نتنياهو تحالف اسرائيل التاريخي وعلاقاتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة الأميركية على كل الحسابات الأخرى ولا سيما تحالفاته الداخلية، وفضّل ترتيب أموره مع ترامب بدل ترتيب أموره مع أعضاء حكومته الذين قدموا استقالاتهم .

مصادر ديبلوماسية تقول لـ"المركزية"، أن نتنياهو بدا أكثر ديبلوماسية عندما تحدث عن موقفه الإيجابي من قرار وقف إطلاق النار في غزة وسيستكمله بالعمل المشترك ويدخل المرحلة الثانية.

هذا في الظاهر، لكن خلف الكواليس هو يخشى  التحرك نحو المرحلة الثانية ومرتاح لسياسة ترامب ضد إيران، إلا أنه يصر على أن يأخذ ضمانات كاملة من ترامب حتى يقف معه في أي تحرك مستقبلي ضد إيران لأنه يدرك حتما أنه من دون دعم الولايات المتحدة لإسرائيل في مواجهة إيران سيكون الأمر صعباً. أكثر من ذلك، تتابع المصادر أن مصلحة إسرائيل تكمن في أن يستمر ترامب على النهج العدائي المتبع ضد إيران وأن آخر ما يريده نتنياهو إبرام اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران حتى يستطيع أن يلزم ترامب بأي تحرك يريده ضد إيران.

تصريحات ترامب النارية في شأن تهجير سكان قطاع غزة المدمَر والسيطرة عليه، فاجأ نتنياهو مما دفعه إلى القول"إنه يفكر خارج الصندوق" فهل سيحقق ترامب مقترح تحويل غزة إلى ريفييرا الشرق الأوسط وماذا يخطط فوق أنقاض القطاع المدمَّر؟.

ما يجب التوقف عنده هو كلام نتنياهو عن غزة حيث اعتبر أن "غزة كانت موقع الموت لعقود. أما اليوم وبعد 7 تشرين الأول 2023 فقد أصبحت "ملكية طويلة الأمد"وهو مستعد لتولي إدارتها وتفجير القنابل الخطيرة التي لم تنفجر وإصلاح الأضرار وإزالة ركام المباني المدمرة وتوفير فرص العمل وتحسين الإقتصاد. لكن ذلك لن يتحقق إلاّ بعد نقل سكانها إلى بلدان أخرى مع مراعاة الإعتبارات الإنسانية.

نتنياهو وصف فكرة ترامب حول مستقبل قطاع غزة بأنها جديرة بالإهتمام وستغيِّر وجه التاريخ في أرض الإرهاب والموت إلى ريفييرا الشرق لكن ليس قبل أن تقبل كل من مصر والأردن باستقبال مليون و800 ألف فلسطيني، إلا أن الدولتين رفضتا الفكرة ولن تشاركا في أي خطط أو تفاهمات قد تؤدي إلى حصول تسوية في مسألة القضية الفلسطينية وطرد الفلسطينيين من أرضهم. فهل نكون أمام ترانسفير القرن الواحد والعشرين؟

تقول المصادر لـ"المركزية" أن ترامب يريد أن يحقق ما بدأ الإعداد له في الولاية الأولى وهو يدرك تماما أنه في حال أخفق فلن تكون هناك ولاية ثالثة. وعن رفض الأردن ومصر فكرة استقبال مليون و800 ألف فلسطيني من غزة فقد اعتبر أن الموقف إعلامي بحت، وقد يكون من باب رفع السعر والمقايضة علما أن ترامب حدد موقع تمركز الفلسطينيين في سيناء وهناك مشروع ضخم يجري العمل عليه لهذا الغرض.

وحول الكلام عن "رفض عربي" تقول المصادر أنه وهمي . فحتى الآن لم نسمع عن دعوة من جامعة الدول العربية او عن اجتماع مصغر حصل على هذا المستوى. ولو كان هناك موقف عربي واحد وجامع لاجتمع أعضاء الجامعة العربية وقرروا إرسال قوات ردع عربية إلى غزة خلال الحرب وبعدها وإعادة إعمارها والوضع في غزة لن يعود إلى ما قبل 7 تشرين الأول 2023. فالقرار الأميركي واضح: ترحيل مليون و800 ألف فلسطيني إلى  كل من مصر والأردن والأكيد أن الأمور ستذهب إلى تسوية  وقد يجد "الراعي"  و"المخطط" خطة بديلة تبدأ باجتماع رباعي أو مؤتمر سلام يضم كلا من الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر والاردن يتم خلاله إيجاد خارطة طريق وتشييد ريفييرا الشرق الأوسط".

المركزية - جوانا فرحات

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا