سوريا جديدة بوقائع قديمة جداً فهل يدفع لبنان الثمن الأكبر؟؟؟
غريب كيف أن الحدود اللبنانية - السورية لم تُضبَط تماماً بعد، وذلك رغم سقوط الرئيس السابق بشار الأسد، وانحلال القوى الأمنية والعسكرية السورية التابعة للنظام السابق، واستلام الحكم السوري الجديد الأوضاع.
الحروب والتهريب...
صحيح أنه رغم كل ما يحصل من ملاحقات أو هروب... لفلول النظام القديم، إلا أنه لا يزال هناك العديد منهم داخل الأراضي السورية حتى الساعة، وهذا منطقي. ولكن كيف يمكن الاستمرار بعمليات تهريب ممنهجة عبر الحدود، الى هذا الحدّ، بواسطة فلول فقط، ومن دون تنسيق مع عناصر في الفصائل السورية المنتشرة على تلك الحدود؟
في أي حال، هناك أسئلة كثيرة تُحيط بالمستقبل السوري، وبإمكانية تجديد ظروف التهريب، والحروب... السابقة، في الآتي من المراحل، في ظلّ إدارة "هيئة تحرير الشام"، والحكم الحالي الموقَّت برئاسة أحمد الشرع.
الواقع الجديد؟
فعلى سبيل المثال، كيف يمكن لعناصر تنتمي لفصائل أصولية سورية قريبة جداً من فكر حركة "حماس"، وحاربت معها على الأرض السورية خلال السنوات الماضية، (كيف يمكنها) أن تحكم سوريا، إذا لم تَعُد الحركة الفلسطينية قوية أو حاكمة في قطاع غزة؟ وهل يمكن لتلك الفصائل (السورية) التي سيُدمَج الكثير منها في الجيش السوري الجديد مستقبلاً، أن تمنع بشكل فعلي أي نشاط لـ "حماس" في سوريا مثلاً، أو أن تنسّق مع لبنان أو الأردن... حول أي نقطة أمنية، قد لا تنسجم مع مصلحة "حماس"؟
وانطلاقاً ممّا سبق، ومن الرعاية الإيرانية الموحّدة لـ "حماس"، ولكثير من الفصائل الفلسطينية واللبنانية والسورية والعراقية... التي نشطت على امتداد المنطقة خلال العقود السابقة، ما هو مستقبل مشاريع الحرب في الشرق الأوسط؟ وكيف يمكن للبنان وسوريا والعراق والمنطقة عموماً، أن تتأثّر بالواقع الجديد؟
صعبة جداً...
اعتبر مصدر مُطَّلِع أنه "لا يمكن لمشروع الحروب والفصائل المدعومة من إيران أن ينتعش في سوريا أو لبنان بسهولة، مجدداً".
وأكد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "الوضع الحالي في سوريا صعب جداً، إذ هناك 13 مليون سوري بين مهجّر ونازح، منهم نحو 8 ملايين خارج البلاد، مقابل نحو 5 ملايين داخلها. هذا فضلاً عن مناطق وأقاليم سوريّة مقسّمة. فعلى سبيل المثال، الأكراد والدروز يحكمون أنفسهم داخل مناطقهم الآن، وهذا الوضع ليس سهلاً أبداً. ويُضاف ما سبق ذكره الى أن من يعود من السوريين الى بلداتهم الآن، هم أولئك الذين هجّرتهم الفصائل الشيعية المسلّحة المدعومة من إيران، والتي حاربت ضدّ الشعب السوري قبل سنوات، وارتكبت المجازر دعماً لبشار الأسد ولحلفه مع إيران في ذلك الوقت. فهؤلاء يعودون الى أرضهم حالياً، ويرحل من كانوا يشغلون منازلهم ومناطقهم بدلاً منهم، وبعضهم من المهرّبين اللبنانيين الذين يعودون الى لبنان".
وختم:"كيف ستُحكَم سوريا في المستقبل؟ وكيف سيُصبح وضعها؟ وما هو تأثير ذلك على لبنان ومحيطها؟ هذه هي النقاط الكبرى التي لا أجوبة واضحة بشأنها الآن. فاستعادة سوريا عافيتها هي مسألة صعبة جداً، وتحتاج الى كميات كبيرة من الأموال. وهنا أيضاً، لا أحد يمكنه أن يضمن بقاء التنسيق التركي - السعودي بشأن سوريا على الخط نفسه في المستقبل، لأن الاحتمال المُعاكِس سيصعّب إعادة الإعمار كثيراً".
أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|