محليات

3 أفكار مقترحة للانسحاب... المناطق الحدودية أمام مشروع استثماري ضخم؟!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يقترب موعد انتهاء المهلة للانسحاب الإسرائيلي وسط تهويل بالبقاء مدة إضافية مع الاحتفاظ بخمس نقاط استراتيجية في الجنوب، بما يشكّل انتهاكًا صارخًا للسيادة اللبنانية، وهو ما دفع لبنان لرفض ذلك. لكن مع الإسرائيلي تبقى الأمور غير محسومة في ظل الضبابية التي تحيط بالموقف الأميركي، فما معنى زيارة المبعوثة الأميركية مورغن أورتاغوس إلى لبنان في اليوم التالي لانتهاء المهلة؟

في هذا الإطار، يرى الكاتب والمحلل السياسي توفيق شومان أنه من الواضح أن المواقف الإسرائيلية والأميركية ضبابية، وبالتالي الإجابة اليقينية حول الموعد المقرر في 18 شباط الحالي للانسحاب الإسرائيلي وفقًا لوقف دائم لإطلاق النار لا يمكن الحسم بها. وعليه، لكن من الآن وخلال الأيام الفاصلة هناك مجموعة من الأفكار التي بدأ الأميركيون والأوروبيون والإسرائيليون يبثونها، وهي ثلاث أفكار بصورة رئيسية:

الفكرة الأولى، كما يشرحها شومان، هي أن تتولى القوات الدولية التموضع العسكري في التلال الخمس التي لا يريد العدو الإسرائيلي الانسحاب منها، وتتسلمها قوات دولية بإدارة أميركية. وطبعًا هذا المشروع مرفوض حتى الآن، وتدور حوله أسئلة كثيرة فيما يتعلق بالسيادة اللبنانية.

الفكرة الثانية هي ما طرحه الفرنسيون من خارطة طريق، بمعنى أن الفرنسيين هم من سيتولون هذا الأمر بدلًا من إدارة أميركية، بحيث تكون الإدارة فرنسية لهذه النقاط وذلك كحل وسط. هذه الأفكار هي التي تدور في الأروقة الدبلوماسية والسياسية المغلقة.

أما الفكرة الثالثة، أو بالأحرى المشروع الثالث، فهو تحويل منطقة الجنوب اللبناني، وتحديدًا المناطق القريبة من الساحل، إلى منطقة عقارية استثمارية على غرار المشروع المرسوم لغزة ولكن من دون احتلال إسرائيلي. وكان هذا واحدًا من الشروط المتعلقة باستخراج الطاقة من الشواطئ اللبنانية، بمعنى أن يكون السماح باستخراج الطاقة من البحر مقابل إقامة منطقة سياحية، خصوصًا في المناطق المحاذية لقضاء صور.

ويتساءل شومان إذا كان هذا مرتبطًا بموعد الانسحاب وبالتالي المماطلة والتسويف، خصوصًا أن العدو كان قد طلب على الأقل التمديد إلى 28 شباط. وكل المفاوضات غير المعلنة اليوم تدور في إطار الأفكار الثلاث.

ويعتقد شومان أنه لا يوجد فاصل زمني كبير حتى تتبين الأمور، مع تأكيده أن هناك انسجامًا تامًا بين الرؤساء الثلاثة حول ضرورة انسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب.

أما عن المشروع السياحي المشروط للتنقيب عن الغاز، وهل يعني عدم إدارته من الدولة اللبنانية، فيوضح أن الفكرة مطروحة حتى الآن ولكن بدون تفاصيل. ولكن عندما نتحدث عن منطقة سياحية يكون الأمر متعلقًا بشركات متعددة الجنسيات، بصرف النظر عن الحصة اللبنانية التي يمكن أن يحظى بها لبنان أو تكون تحت الإدارة اللبنانية. لكن الفكرة الأساسية هي الربط بين هذا المشروع وبين استخراج الطاقة من المنطقة الاقتصادية الخالصة في الجنوب اللبناني.

أما ما يخص زيارة المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس، فيظن شومان أن قدومها له علاقة بالفكرة أو المشروع الأول والضغط باتجاهه، بمعنى الضغط على المسؤولين اللبنانيين لمعرفة ما يفكرون به عند طرح هذا الأمر عليهم، وإعطاء فرصة للعدو الإسرائيلي ليبقى في الجنوب بحجة طمأنة المستوطنين الإسرائيليين. فهذا ما ستطرحه؛ لأنه بمعزل عن ذلك لا لزوم لعودتها إذا كان هناك فعلًا ضغط أميركي على الجانب الإسرائيلي. فهي تأتي لاستمزاج الآراء اللبنانية واستطلاعها واستكشافها حول هذه المسألة.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا