تحديات كبيرة تواجه الحكومة وشباط حافل بالاستحقاقات
بكثير من الاهتمام يترقب اللبنانيون المسار العملي للحكومة الجديدة والخطط الإصلاحية التي يفترضها تراكم الازمات القاسية التي عانوا منها منذ سنوات . بدورها الحكومة ستجد نفسها ايضا في مواجهة تحديات عديدة لعل ابرزها الحدودية الداهمة جنوبا وشرقا ان من حيث ملف تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي من الجنوب وان من حيث البؤرة الأمنية الخطيرة التي فتحت على الحدود اللبنانية – السورية الشرقية بين قوات السلطة السورية الجديدة والعشائر الشيعية اللبنانية . وبذلك ستكون امام الحكومة مروحة واسعة من الأولويات والتحديات المتزاحمة التي ستختبر الوزراء الجدد كما العهد على حد سواء . ولكن ذلك لا يحجب قوة الدعم الكبير الذي يتوافر حاليا للحكومة الصاعدة والتي ما ان أعلنت ولادتها حتى كرت سبحة التأييد الغربي والعربي الواسع لها اسوة باتساع الترحيب الداخلي بها. بما يعني انه سيتوافر لها فسحة واسعة من الدعم والترقب ولكنها ستكون تحت مجهر محلي وخارجي شديد التركيز على السياسات والإجراءات التي ستتخذها لترجمة مضامين مبدئية وتغييرية واصلاحية طابعها جذري وردت في خطاب القسم لرئيس الجمهورية العماد جوزف كما في بيانات وتعهدات رئيس الحكومة نواف سلام .
رئيس لقاء سيدة الجبل النائب السابق فارس سعيد يقول لـ "المركزية " في السياق ان التحديات امام الحكومة ليست كبيرة وحسب انما هائلة ولعل استعادة شثقة الناس بها وبالدولة هو ما يتقدمها .ويستوجب بذل جهد إضافي غير مسبوق من الفريق الوزاري المفترض فيه ان يكون مستقيما ومتجانسا لإزالة ما ارسته المنظومة من نهج استقواء على الدولة متجذر تعطيلا وفسادا . بالطبع التغيير لن يكون بين ليلة وضحاها . المهم ان تبدأ بالخطوة الأولى على الطريق الصحيح واسمترارية العمل وصولا الى وضع قانون انتخابي جديد يجسد طموحات اللبنانيين بالتغيير يطيح بالقانون الحالي الموضوع والمفصل على قياس اشخاص لانجاحهم وزيادة عدد كتلهم النيابية .
ويتابع : يكفي الاستحقاقات العديدة والمتتالية التي سنشهدها خلال شهر شباط الجاري والمفترض التعامل معها بحكمة وتبدأ بالحشد الشعبي الذي ستعرفه بيروت غدا في ذكرى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومن ثم في الثامن عشر انتهاء مهلة وقف النار وانسحاب إسرائيل من القرى والأراضي التي تحتلها جنوبا. وفي العشرين منه الموعد الذي حدده الرئيس الأميركي دونالد ترامب لحماس لتسليم ما تبقى لديها من اسرى إسرائيليين والا سيكون الجحيم كما قال . وأخيرا وليس اخرا القمة العربية في السابع والعشرين للرد على مواقف الرئيس ترامب بشأن إقامة دولة للفلسطينيين في السعودية او ترحيلهم الى مصر والأردن .
يبقى الى جانب كل هذه التحديات ولعل ابرزها قضية تثبيت الحدود جنوبا مع إسرائيل ومع سوريا شرقا بموجب القرار 1680 لان لا استقرار مستداما دون معالجتهما .
المركزية – يوسف فارس
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|