محليات

"البيانات الوزارية هي تعبير عن موازين قوى"... وهذا ما حصل!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

انجز البيان الوزاري لحكومة العهد الاولى بعد اسبوع من تشكيل لجنة الصياغة، حيث ستمثل الحكومة امام مجلس النواب في 25 و26 الجاري تمهيدا لنيل الثقة...
اللافت في البيان، ليس فقط سرعة الانجاز والتركيز على الشق الاصلاحي، ولكن سقوط كلمة "المقاومة" التي رافقت البيانات الوزارية للحكومات التي شكلت ما بعد اتفاق الطائف اي منذ العام 1989 ولغاية 2021، التي تضمنت فقرات تدعم المقاومة في وجه إسرائيل وتؤكد حقها حتى تحرير الأراضي المحتلة.

ويرى مرجع واسع الاطلاع ان الدولة في بيان حكومة الرئيس نواف سلام تقدمت على ما سواها من صيغ وعبارات، قائلا: "البيانات الوزارية هي تعبير عن موازين قوى".
وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، يذكر المرجع ان البيانات الوزارية التي صيغت في تسعينيات القرن الماضي كانت تعبيرا عن موازين القوى حيث كان نظام الاسد وقتذاك يريد توجيه رسائل لها علاقة بامساكه بلبنان وسياسته الخارجية والدفاعية، فكان كل بيان وزاري يؤكد على عبارة "شعب واحد في دولتين"، الى جانب "جيش وشعب ومقاومة" و"العقيدة القتالية". اما في مرحلة ما بعد العام 2005، كانت تلك البيانات تعبيرا عن الانقسام الحاد بين فريقي 8 آذار و14 آذار فأعطت جملة لهذا الفريق وجملة أخرى لذاك، فصحيح ان 14 آذار نالت بنودا لها علاقة بالسيادة والدولة، لكن الفريق الآخر انتزع ما له علاقة بـ"جيش وشعب ومقاومة"... وفي المحصلة كانت السيطرة على الارض لحزب الله.

وفي مرحلة ثالثة- يضيف المرجع- انه منذ العام 2014 لم تعد تكتب عبارة "جيش وشعب ومقاومة" بشكل صريح لكن مصطلح المقاومة ظل ثابتا في كل البيانات الوزارية.

ويتابع: اما في البيان الذي صدر يوم امس، فإنها المرة الاولى التي يخلو فيها مما يسمى "المقاومة"، ولكن اهم من ذلك هي روحية البيان التي تستند على فكرة جوهرية هي "الدولة"، وبالتالي الانطباع منه يجعلنا نقول ان البلد الذي عانى وما زال من ازمة بسبب تغييب الدولة اليوم هناك اصرار على تعزيز الدولة من خلال هذا المصطلح الذي تكرر في بنود البيان الوزراي.
ويقول المرجع: هذا ما يؤكد ان روحية البيان مبنية على مفهوم الدولة الحاضنة والملاذ لجميع اللبنانيين وهي التي تدافع عن السيادة وتطبق الدستور. بالتوازي مع هذه الروحية، يتألف البيان من جمل واضحة حيث تفادى الصياغات الانشائية التي لا معنى لها ولا طعم.

وردا على سؤال، يعتبر المرجع انه من خلال البيان الوزاري اصبح حزب الله الطرف الاضعف، والدولة هي الطرف الاقوى، وبالتالي دخلنا في مرحلة جديدة من خلال روحيته التي تؤكد على الدولة في ظل ارضية لم تعد لمصلحة حزب الله.

ويختم: الدولة تتقدم وقد شهدنا ذلك من خلال انتخاب الرئيس جوزاف عون ثم تكليف نواف سلام وصولا الى تشكيل الحكومة... الى ما حدث في الايام الاخيرة في المطار. "هذا المسار يؤكد ان لبنان دخل في مرحلة جديدة عنوانها الدولة".

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا