مقدمات نشرات الأخبار المسائية
* مقدمة نشرة أخبار الـ "أن بي أن"
ساحةُ النجمة تحت نظر اللبنانيين ليومين على الأقل رصداً لمجريات جلسة مجلس النواب المخصصة لمناقشة البيان الوزاري للحكومة والإقتراع على الثقة.
واللافت أن الجلسة التي حدد لها رئيس مجلس النواب نبيه بري يومين نهاراً وليلاً، سَجَّل فيها خمسة وسبعون نائباً أسماءهم لإلقاء كلمات/ وهو عدد غير مسبوق.
ولأنه مع هذا العدد تحتاج الجلسة إلى اسبوع قدم الرئيس بري اقتراحات متمنياً فيها على النواب الأخذ بها من أجل تقليل عدد المتكلمين واختصار وقت الكلمات.
وقد شدد رئيس الحكومة نواف سلام في معرض تلاوته البيان الوزاري/ على ضرورة الشروع في تطبيق ما بقي في وثيقة الوفاق الوطني من دون تنفيذ/ وتعهد بأن تعمل الحكومة على الإسراع في إعادة إعمار ما دمّره العدوان الإسرائيلي/ كما تعهد بالإلتزام بتنفيذ القرار 1701 كاملاً.
وفي البيان الوزاري ايضاً تأكيدٌ لحقّ لبنان في الدفاع عن النفس في حال حصول أي اعتداء وذلك وفق ميثاق الأمم المتحدة.
من جانبهم تناول النواب في كلماتهم شؤوناً تمتد من السياسة مروراً بالأمن وصولاً إلى الإقتصاد والقضاء وغير ذلك.
وبرز في كلمة رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد إعلانُ منحِ الكتلةِ الثقةَ للحكومة احتراماً لمبدأ المشاركة قائلاً إننا سنتجاوز كل ما قيل عن فذلكة تركيبة الحكومة والمعايير التي قيل إنها اعتُمدت لتشكيلها وسنتعاون معها.
بعد انتهاء ماراتون الجلسة النيابية الذي يُـفترض أن يتكلل بحصول الحكومة على الثقة، يُـباشر رئيس الجمهورية جوزاف عون جولات خارجية بدءاً من السعودية نهاية الأسبوع الحالي أو مطلع الأسبوع المقبل
كما ويُتوقع أن يزور رئيس الحكومة المملكة نحو منتصف الشهر المقبل.
في غضون ذلك تُـمعن إسرائيل في مخططاتها العدوانية، من لبنان الذي ما تزال قواتها تحتل فيه نقاطاً حدودية، مروراً بغزة حيث تعرقل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتهدد باستئناف عدوانها، وكذلك مروراً بالضفة الغربية التي تهدد باحتلالها، وصولاً إلى سوريا حيث يواصل العدو اختراق جنوب البلاد والتوغل فيه تحت ذرائع واهية وإغراءات ساقطة.
وفي الداخل السوري عقد الرئيس الإنتقالي أحمد الشرع اليوم مؤتمر الحوار الوطني الذي يؤكد مؤيّدوه أهميته في التأسيس لنظام سياسي جديد، بينما يعتبره منتقدوه شكلياً ومتسرعاً ويأخذون عليه إقصاء قوى فاعلة وضعف تمثيله للأقليات.
وقد أكد الشرع في افتتاح المؤتمر أن سوريا لا تقبل القسمة فهي كلٌّ متكامل، مشدداً على أن احتكار السلاح بيد الدولة واجب.
وابرز ما ورد في توصيات المؤتمر، صياغة دستور للبلاد يُعبّر عن تطلعات السوريين، وأُولى الخطوات دستور مؤقت لتنظيم المرحلة الانتقالية وتحديد ملامحها.
=======
* مقدمة الـ "أم تي في"
النواب "فشو خلقهم" على منبر البرلمان وامام كاميرات التلفزيونات وميكروفونات الاذاعات. تكلموا في كل شيء، وتعرضوا لكل المواضيع تقريبا، ولم يتركوا "سترا مغطى" كما يقال في العامية.
وبما ان مرحلة جديدة سياسية وحتى وطنية تبدأ، فان معظم النواب اعطوا الحكومة ورئيسها ثقتهم. وحده رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل قال إن التيار لن يعطي الحكومة ورئيسها الثقة، معلنا نقل التيار الى المعارضة الايجابية.
أما حزب الله، الذي اعتبر كثيرون انه قد يمتنع عن التصويت، فأكد على لسان رئيس كتلته النيابية محمد رعد ان الحزب سيعطي الحكومة الثقة. وهذا يعني ان حكومة الاصلاح والانقاذ ستنال ثقة فضفاضة، تقارب المئة صوت.
وهو رقم ايجابي لها وللعهد، الذي يريد ان يحقق خطوات سريعة الى الامام، وخصوصا في بدء انطلاقته. لكن اللافت من خلال متابعة كلام محمد رعد وردود الفعل على كلمته، ان النواب الذين يمثلون الرأي العام، ليسوا على رأي واحد في ما يتعلق بالقضايا الاستراتيجية التي اوصل الاختلاف حولها الى ما وصلنا اليه.
وفي السياق، طلب النائب جورج عدوان من رئيس الحكومة وضع جدول زمني محدد ودقيق في الجلسة الاولى لمجلس الوزراء، لبرمجة تسليم كل السلاح وكل البنى التحتية العسكرية والامنية الى الجيش اللبناني. فهل تتخذ الحكومة القرار المطلوب من معظم اللبنانيين؟ ام سنظل نعيش في ظل دولتين وجيشين وقرارين للحرب والسلم؟.
=======
* مقدمة "المنار"
فيما كان الناس يواسون انفسهم بفقد اغلى ثقاتهم، وتفيض الضاحية بالحشود المعزية والمباركة بشهادته وصفيه الهاشمي، كان المجلس النيابي يناقش البيان الوزاري بحثا عن ثقة بما يفيض من مواقف على منابر المجلس.
وبين الكلمات والمواقف والخطابات، بوصلة للوجهة اطلقها رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، باسم كل المضحين والثابتين والمقدمين للوطن كل غال ونفيس.
من بحر الناس الذي كان بالامس القريب والذي لم يكن مجرد ارقام او اعداد، كان اول الكلام لصوت الناس الذي لامس ابرز اهتماماتهم في ادق مرحلة من عمر لبنان.
حق اللبنانيين بالدفاع عن النفس كما اقرت الحكومة في بيانها الوزاري كان نقطة ينطلق منها، اما المنطلقون من خلفيات معروفة فقد وضعوا انفسهم كالمعتاد عند مواقفهم الممجوجة من السلاح، وهم لطالما صموا الا?ذان عن العدوانية الصهيونية التي لم تغب برعاية السيد الاميركي عن مختلف المناطق اللبنانية، وليس آخرها خرق السيادة بطائراتها الحربية فوق بيروت، وغارة عند السلسلة الشرقية قبل قليل.
وفوق كل هذا كانت لغة اليد الممدودة من النائب رعد لبناء الوطن متضامنين، لكن ليس بخطاب التشفي والاستقواء بالعصا الاميركية والاسراي?يلية. فيما الحاجة الوطنية الملحة الى موقف وطني حازم من الحكومة ومتابعة جدية ازاء استكمال الانسحاب الصهيوني مما تبقى من الاراضي اللبنانية، مع ابداء النائب رعد السرور لاعلان الحكومة الاستعداد الكامل للقيام بدورها بالحفاظ على السيادة وستجدنا مو?يدين وداعمين لجهودها كما قال.
والالحاح الآخر اعادة الاعمار، الذي يتطلب بحسب رئيس كتلة الوفاء للمقاومة السرعة في الاعداد والتحضير وتامين التمويل بروح وطنية تضامنية ترفض الابتزاز او الارتهان لاي شروط سياسية. مع نصحه للحكومة بالا تركن الى وعود من البعض تطلق فقط لتعطيل وصول مساعدات من البعض الآخر.
=======
* مقدمة الـ "أو تي في"
بين ثلاث فئتات توزعت غالبية النواب اليوم:
الفئة الأولى، أصحاب الكلام “المعلوك”، الذي يصلح لكل زمان ومكان وحكومة وعهد، حيث يكفي استبدال بعض الأسماء والتواريخ، ليصبح الخطاب ملائما للمرحلة الراهنة، بلا كثير عناء.
الفئة الثانية، النواب الذين يوحي حديثهم بأن نيابتهم حديثة، ولم يمض عليها عقد أو ربما عقدان، حيث يبدو صاحب الكلام متفاجئا مما أصاب الدولة والمواطنين، وكأنه وافد جديد إلى أرض الوطن، سواء من قارة بعيدة أو حتى كوكب آخر.
الفئة الثالثة، المتفرجون الذين لا يفهمون شيئا مما يجري، وبينهم ركاب بوسطات نيابية، أو ورثة سياسيون صغار، بعضم تنازل عن حق الكلام، والبعض الآخر تلا كلاما ممجوحا مملا لمجرد الكلام.
أما في خارج تلك الفئات، فبرزت كلمة رئيس التيار الوطني الحر الذي بات عمليا رأس المعارضة النيابية لحكومة التحالف الرباعي الجديد، القائمة على الإخلال في المعايير، وذات البيان الوزاري الفائض بالوعود، القاحل بالالتزامات.
فجبران باسيل توجه الى نواف سلام بكلام مباشر جدا قال له فيه: “نحن منحناك ثقتنا عندما سميناك، ولولاها لما كنت اليوم رئيسا للحكومة، ونحن نننزع عنك هذه الثقة اليوم لأنك لم تستأهلها… فحين يصبح التنازل عن الحقوق شرطا للاعتدال، ندرك ان المفاهيم تصاغ وفق ميزان القوة لا ميزان العدل… “إنتا ما ضعت بالميزان، إنتا ضعت بالعدل”.
وعندما يطلب منا التنازل عن الحقوق لنوصف بالايجابيين، فالايجابية تصبح عندها قناعا للضعف، والحقوق لا توهب لمن يساوم عليها بل لمن يقاتل من اجلها، ونحن سنثبت ايجابيتنا بالمعارضة الايجابية: لا ثقة…
وبعيدا من كلام باسيل، نقاش شكلي ببيان وزاري أقل من شكلي، فيما ثقة الغالبية النيابية مضمونة، في انتظار ثقة الناس.
=======
* مقدمة الـ "أل بي سي"
نجما الجلسة النهارية لمناقشة البيان الوزاري، كانا رئيسي كتلتين: كتلة نواب حزب الله محمد رعد، وكتلة لبنان القوي جبران باسيل، والمبارزة بينهما لا علاقة للبيان الوزاري بها، فجاءت كلمتاهما على طرفي نقيض من الحرب.
يقول النائب رعد: للتاريخ نسجل: إن الحرب الأخيرة ضد لبنان تحديدا، وأيا تكن الذرائع التي ساقها الصهاينة لتبرير دوافعها، إنما كانت خيارا عدوانيا مدروسا ومجهزا قرر العدو الصهيوني وضعه موضع التنفيذ.
في المقابل، وعلى نقيض ما قاله رعد، حمل باسيل حزب الله مسؤولية الحرب، فقال: "حزب الله ارتكب خطأ استراتيجيا كبيرا، خسر بحرب إسناد غزة وبوحدة الساحات، وخسرنا معه معادلة ردع إسرائيل وخسر الشرعية الوطنية بمقاومة إسرائيل".
الإطالات والتطويل، كانا ميزتين في الكلمات التي ألقيت، فكلمة النائب محمد رعد، كانت أطول من البيان الوزاري، إذ تجاوزت كلماتها الألفين والخمسمئة كلمة فيما بلغت كلمات البيان الوزاري ألفي كلمة، وشكلت كلمته مرافعة دفاعية عن حزب الله أكثر مما كانت تفنيدا للبيان الوزاري.
سائر كلمات النواب تطرقت إلى البيان الوزاري، وكان واضحا أن الثقة "طابشة" في مقابل عدم منح الثقة.
الحدث السوري في مؤتمر الحوار الذي انعقد برئاسة الرئيس أحمد الشرع الذي أعلن ضرورة توحيد مختلف الفصائل المسلحة تحت قيادة عسكرية واحدة، أما البارز فقوله: "سوريا لا تقبل القسمة، فهي كل متكامل، وقوتها في وحدتها".
=======
* مقدمة "الجديد"
"بكل ثقة" وضعت حكومة نواف سلام أمام جلسات الثقة، وكان عليها الاستماع الى كلمات وخطابات ومواقف نيابية أبعد من ساحة النجمة، وبعضها يعود ريعه مباشرة إلى أول صندوقة انتخابية بلدية في أيار المقبل النواب هم أنفسهم لم يتغيروا.. لكنهم طلبوا من حكومة ناشئة أن تقوم بأدوار تقاعسوا سعادتهم عن إقرار قوانينها فتهاوت على الحكومة الفتية بطولات وهمية نيابية مثل خطة التعافي وتصفير العجز وأصول الدولة وهيكلة القطاع المصرفي والهيئات الناظمة والتشكيلات القضائية.
أما العرض المفتوح الذي يبكي المودعين فهو بإدعاء كل نائب حرصه الشديد على استرجاع أموال المودعين فيما المجلس نفسه أحجم عن إقرار الكابتال كونترول، ومرر السرية المصرفية بإلتواء نيابي، وأهمل مشاريع قوانين خطة التعافي الاقتصادي المرسلة من الحكومة، وأقر موازنات المالية العامة من دون قطع حساب...
وتتوالى العروضات النيابية في السياسة وبعضها وضع لحكومة سلام سقفا زمنيا لتسليم سلاح حزب الله وآخر مهلة لذلك ستكون ستة اشهر على تقويم نائب القوات اللبنانية جورج عدوان.
وتعهد السلاح في يد الدولة تضمنه البيان الوزاري لحكومة سلام الذي قال إن الدولة تمتلك قرار الحرب والسلم والتزم سلام بحماية حريات اللبنانيين وأمنهم وحقوقهم الأساسية وبإعادة الإعمار والتمويل بواسطة صندوق مخصص واتخاذ الإجراءات اللازمة لتحرير الأراضي اللبنانية كافة من الاحتلال الإسرائيلي وبسط سيادة الدولة على جميع أراضيها بقواها حصرا.
ووعد بتعيينات على معايير الجدارة والكفاءة، وباستقلال القضاء العدلي والإداري والمالي وإصلاحه وفق أعلى المعايير الدولية وبتفاوض على برنامج جديد مع صندوق النقد الدولي ومعالجة المديونية العامة والتعثر المالي ومن فوق البيان الوزاري.
وكعربون صداقة مع العهد منح حزب الله الثقة وبصوت النائب محمد رعد وهي من المرات النادرة التي تمنح فيها كتلة الوفاء للمقاومة الثقة للحكومة.
وقال رعد "إن مشاركتنا تنطوي على رسائل كثيرة في مقدمها التعبير عن موقف شعبنا الذي نمثله بأننا جادون وايجابيون في ملاقاة العهد الرئاسي الجديد وحريصون على التعاون الى ابعد مدى من اجل حفظ سيادة الوطن والنهوض بدولته".
اما ابرز حاجبي الثقة فكان تكتل النائب جبران باسيل الذي قال لسلام: نحن منحناك ثقتنا عندما سميناك، ولولاها لما كنت اليوم رئيسا للحكومة، ونحن ننزع عنك هذه الثقة اليوم لأنك لم تستأهلها.
ولما سأل باسيل عما إذا كان سلامةيريد استرجاع هذه الثقة أومأ رئيس الحكومة بيده رافضا "والله الغني عنها".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|