محليات

لا هدايا سعودية مجانية.. الإصلاح أو البقاء على هامش التاريخ!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تكتسب الإطلالة الأولى لرئيس الجمهورية جوزف عون خارج الأراضي اللبنانية من المملكة العربية السعودية، بوابة العالم العربي، رمزيةً خاصة، إنطلاقاً من العلاقة القديمة والمميزة بين الرئيس عون والقيادة السعودية، والتي يصفها الكاتب والمحلل السياسي علي حماده ب "علاقة ثقة بدأت منذ تسلم عون مهامه كقائد للجيش منذ عدة سنوات واستمرت وانسحبت على العلاقات مع كل قيادات الدول الخليجية إضافةً إلى مصر".

ويؤكد المحلل حماده، أن رئيس الجمهورية "استطاع أن يبني شبكة علاقات قوية قائمة على الإحترام المتبادل والثقة به وبقدرته على إدارة وحماية المؤسسة الأبرز، التي لم يتمّ وضع اليد عليها من قبل الإيرانيين وحزب الله، رغم بعض الإختراقات على مستوى بعض الضباط وبعض العديد، فيما بقيت القيادة محمية وبعيدة عن السيطرة التامة للحزب وهذا يُسجّل للرئيس عون".

ولا شك أن النتائج الأساسية لهذه الزيارة، كما يشير حماده، ستظهر عبر مبادرات تجاه لبنان، عبر "إعادة تفعيل22 اتفاقاً مشتركاً في كل المجالات، بقيت في أدراج الحكومات اللبنانية المتعاقبة، لأن الحزب كان يعطّلها بهدف قطع اواصر العلاقة بين السعودية ولبنان، وهناك لائحة بها في رئاسة الجمهورية وفي السرايا الحكومية، وهي ليست سرية وقد سعى السفير وليد البخاري للتذكير بها بعدما جمّدها الجانب اللبناني وليس الجانب السعودي".

كذلك يكشف حماده أن "الرئيس عون سيعرض للمسؤولين السعوديين وعلى رأسهم الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الخطوات التي تزمع الحكومة اللبنانية القيام بها من إجل إعادة إنعاش الدولة التي تعرضت للكثير من الضربات والإختراقات والتعطيل من قبل الحزب وحلفائه، ومن بينها إجراءات أساسية متعلقة بالقرارات الدولية وضرورة تنفيذها وأهمها 1701 1680 1559 وحل الميليشيات والجماعات المسلحة كلها وحصرية السلاح إضافة إلى أن لا يكون لبنان منطلقاً للتآمر والإعتداءات التي تستهدف العالم العربي، لأن مشكلة لبنان كانت من الحزب الذي تآمر على العالم العربي، وتورط في الحروب الإقليمية من العراق إلى سوريا فاليمن، وبأن هذا الأمر انتهى أو يجب وضع حد له وهذه مسؤولية الدولة، بالإضافة إلى تورط الحزب والنظام السوري السابق في أكبر عمليات تهريب للمخدرات في تاريخ الكرة الأرضية إنطلاقاً من المنطقة الحدودية اللبنانية السورية".

ومن ضمن هذا السياق، يقول حماده إن "المهمّ اليوم وقبل الإصلاح، هو التعيينات المقبلة، والتي يجب أن تحظى بثقة العالم العربي والمجتمع الدولي وليس فقط باحترام لبناني داخلي، خصوصاً بالنسبة للتعيينات في المراكز الأمنية الحساسة، لأنه من المعروف أن هذه الأجهزة كانت سابقاً متواطئة مع الحزب وكانت جزءاً من تغطيته، وبالتالي، فإن التعيينات الأمنية والمالية والإدارية، مؤثرة في علاقات الثقة بين لبنان والعالم الخارجي ولا سيّما مع العالم العربي".

إضافةً لذلك، يلفت حماده إلى "ترقبٍ سعودي للإصلاحات التي ستشمل كل القطاعات في الدولة، من أجل ان يكون هناك ما يكفي من الثقة لدعم لبنان، لأن ما من هدايا مجانية إلى لبنان كما كان يحصل في السابق، فأموال السعوديين وأبناء الخليج لا يمكن أن تذهب لتمويل جيوب المنتفعين من السياسيين والأمنيين الفاسدين، الذين كانوا يصرفون هذه الأموال ويتمتعون بها على حساب المكلّفين من أبناء الدول الخليجية".

وقبل أن تبدأ زيارة الرئيس عون إلى المملكة، يُمكن الإستنتاج سلفاً، وفق حماده، بأن "الثقة كبيرة بالرئيس عون ولكن العالم العربي ينتظر الأفعال وليس الأقوال، لانهم يريدون استشراف لبنان الجديد، حيث لا سلاح إلاّ سلاح الدولة ولا مرجعية الاّ مرجعية الدولة من دون أي شريك، وإلاّ فسيبقى لبنان عند هامش التاريخ في هذه المنطقة التي يتمّ رسم خرائطها من جديد".

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا