"اللقاء التشاوري" في السويداء يدين تصريحات نتنياهو: دروز سوريا ليسوا بحاجة لحماية من أحد
عقد اللقاء التشاوري وبعض أعضاء مؤتمر الحوار الوطني في السويداء اجتماعا ناقش فيه المجتمعون أبرز التطورات والأحداث على الساحة الوطنية، ولا سيما تلك التي تخص المنطقة الجنوبية، وتوصلوا بعد نقاشات إلى النقاط التالية:
1- اعتبر المجتمعون البيان الختامي الصادر عن مؤتمر الحوار الوطني الذي عقد في دمشق يومي 24-25/ شباط2025 ملبياً لمعظم متطلبات السوريين، وهو خطوة أولى في الاتجاه الصحيح، لكن تبقى العبرة في التطبيق العملي لبنود البيان الثانية عشر
2- كما اعتبر أن للاعلان الدستوري المزمع اصداره أهمية كبيرة في تنظيم المرحلة الانتقالية، واطلاق عمل المؤسسات. على أن يتم حل النقاط التي لم يتفق عليها في حدود كونه اعلاناً دستورياً، وليس دستوراً دائماً.
3- ودعا المجتمعون السيد رئيس الجمهورية الى الاسراع في تشكيل الحكومة الانتقالية الشاملة لكافة مكونات الشعب السوري، والانتهاء من مرحلة تصريف الاعمال التي يشوب أداءها الكثير من الانتقادات المتعلقة بعدم الحفاظ على حقوق الأفراد في عدة مناطق سورية، ونؤكد على سرعة تطبيق العدالة الانتقالية ومعالجة المصاعب المتعلقة بحمل السلاح خارج الدولة وضبطه وتنظيمه بالتشاور مع المرجعيات الفاعلة والقوى السياسية وتاهيله ضمن وزارة الدفاع ، وصرف الرواتب المتأخرة لمتقاعدي الجيش والمفصولين من العمل، والنظر في شأن العسكريين الذين كانوا على رأس عملهم عند سقوط النظام البائد، ومعالجة الواقع المعيشي البائس لمعظم شرائح الشعب السوري، وغيرها من شؤون تتطلب الاسراع في تشكيل حكومة انتقالية مسؤولة، ويفضّل أن تكون من التكنوقراط.
4- واعتبر المجتمعون أن المجلس العسكري في السويداء والذي أعلن عنه مؤخراً لا يختلف من حيث الجوهر عن الفصائل الاخرى. وإن معالجة الوضع الأمني المتردي يتطلب تفعيل الضابطة العدلية، وتمكين الدولة من بسط سلطتها في المحافظة وتحميلها المسؤولية عن أمن المواطنين والممتلكات العامة والخاصة، وإنهاء حالة الفوضى غير المبررة.
5- كما أدان المجتمعون تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي، واعتبروها إشعالاً للفتنة بين مكونات الشعب السوري، وأن دروز سوريا ليسوا بحاجة لحماية من أي طرف خارجي وإنما يحتمون كغيرهم َمن السوريين بالوحدة الوطنية وبالمواطنة المتساوية للجميع في ظل سيادة القانون.
واستنكر المجتمعون في هذا السياق حملة التخوين والتشويه التي تشنها شريحة من السوريين على الطائفة الدرزية، وتحميلها مسؤولية تصريحات نتنياهو، متناسية المواقف الوطنية لهذه الطائفة عبر تاريخها ولا سيما خلال ثورة الحرية والكرامة، وبالأخص بعد انطلاق حراك السويداء الحضاري الذي استمر لمدة ستة عشر شهراً بدون انقطاع حاملا لأهداف الثورة حتى سقوط الطاغية، واعتبر المجتمعون أن تلك الحملات أشد خطراً على مستقبل البلاد من نتنياهو نفسه، لأن الأوطان لا تُهدم من الخارج بل تُهدم من الداخل، وإن تقويض الوحدة الوطنية عبر التخوين واثارة النعرات الطائفية هي أكبر معاول الهدم.
وطالبوا الادارة الجديدة ممثلة بالسيد رئيس الجمهورية أخذ المبادرة ووضع حدٍّ لتلك الحملات الظالمة التي تعمل على تقويض البناء الوطني الهش حتى الآن، وقطع الطريق على كافة التدخلات الخارجية الهادفة الى عدم تمكين سوريا من النهوض والتعافي.
6- وطالب المجتمعون الخارجية السورية بتقديم شكوى لمجلس الأمن و الجامعة العربية حول انتهاكات اسرائيل المتكررة والمتمادية للسيادة السورية، ومطالبتها بالعودة الى خط الهدنة لعام 1974 مع الاحتفاظ بحق المطالبة باستعادة الجولان المحتل بالكامل والعودة الى حدود 4 حزيران 1967. وبناء السلام العادل لشعوب المنطقة التي اتخمت بالحروب والدمار.
واختتم الاجتماع بالتأكيد على مواصلة الحوار البناء.بين مكونات الشعب السوري لبناء الدولة .
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|