تكنولوجيا

تقييد الإنترنت على الهاتف 14 يوماً قد يفيد الصحة العقلية

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تشير دراسة حديثة، نشرت في مجلة "PNAS Nexus"، وأجريت بالتعاون بين باحثين من كندا والولايات المتحدة، إلى أن حظر الوصول إلى الإنترنت على الهواتف الذكية لمدة أسبوعين قد يسهم في تحسينات ملحوظة في الصحة العقلية، والانتباه، والرفاهية العامة.

وبحسب الدراسة، أفاد 71% من المشاركين بتحسن ملحوظ في صحتهم العقلية بعد تطبيق حظر الوصول إلى الإنترنت على هواتفهم الذكية، كما تم ملاحظة انخفاض كبير في أعراض القلق والاكتئاب. 

بالإضافة إلى ذلك، أظهرت النتائج أن تقليل عوامل التشتيت الناتجة عن الهواتف المحمولة ساعد في تحسين الانتباه المستدام، مما أدى إلى عكس التدهور المعرفي الذي يرتبط بالعمر.

وأظهر هذا التدخل أيضًا فعالية في تشجيع المستخدمين على استغلال وقتهم بطرق أكثر إنتاجية وصحية، مثل ممارسة الهوايات، التواصل الاجتماعي الشخصي، أو الاستمتاع بالطبيعة. 

وفي هذا السياق، قال البروفيسور أدريان وارد، من جامعة تكساس والمؤلف الرئيس للدراسة: "لقد غيّرت الهواتف الذكية حياتنا وسلوكياتنا بشكل كبير خلال السنوات الماضية، لكن نفسيتنا البشرية الأساسية لم تتغير". وأكد أننا غير مهيئين للتعامل مع اتصال مستمر بكل شيء، طوال الوقت.

الأساليب والقيود

طُلب من المشاركين تثبيت تطبيق حظر يُدعى"Freedom"، والذي قام بتعطيل الوصول إلى الإنترنت عبر الهاتف المحمول لمدة أسبوعين، مع السماح بالمكالمات والرسائل. إلا أن 26% فقط من المشاركين امتثلوا للإغلاق التام لمدة عشرة أيام على الأقل، مما يعكس التحديات التي يواجهها الأفراد في الحد من استخدام أجهزتهم في العصر الرقمي. 

كما تم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين: واحدة بدأت الحظر منذ البداية، والأخرى بدأت بعد أسبوعين، مما سمح بمقارنة التغييرات أثناء وبعد التدخل. بالإضافة إلى استكشاف بدائل أقل تقييدًا، مثل حظر استخدام شبكات التواصل الاجتماعي فقط.

التأثيرات النفسية والاجتماعية

أدى فصل الأجهزة الإلكترونية إلى زيادة مدة النوم وتحسين التواصل الاجتماعي خارج العالم الرقمي. وأظهرت الأنشطة مثل المشي في الهواء الطلق أو التفاعل المباشر مع الآخرين تأثيرًا إيجابيًّا على الحالة المزاجية العامة. 

كما تبين أن الأشخاص الذين يعانون من مستويات عالية من "الخوف من تفويت الأشياء" استفادوا بشكل أكبر من تقييد الوصول، مما يشير إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي تُفاقم هذا الشعور.

وأوضح البروفيسور وارد: "لقد اكتسب المشاركون مزيدًا من السيطرة على قراراتهم، وشعروا بارتباط اجتماعي أكبر، واستمتعوا بنوعية نوم أفضل".

 الحلول البديلة

أوصت الدراسة أيضًا بأن يقوم المستخدمون الذين يرغبون في البقاء على اتصال بالإنترنت بتقييد استخدام بعض التطبيقات أو تحديد أوقات محدودة للوصول إلى الإنترنت. وتظل أدوات مثل "Freedom" خيارات فعّالة لأولئك الذين يسعون إلى اتباع نهج منظم للانفصال الرقمي.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا