الصحافة

ما دار بين أحد السّياسيّين ونائب من "الحزب"...

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يروي احد السياسيين وقائع حوار، جرى بينه وبين احد نواب حزب الله، زاره في منزله، لدعوته للمشاركة في مناسبة تشييع الامينين العامَّين للحزب حسن نصرالله وهاشم صفي الدين، كاشفاً انه بادر ضيفه خلال الحديث، عن سبب تمنُّع الحزب عن الالتزام بتنفيذ القرار الدولي رقم ١٧٠١، الذي وافق عليه خلال المفاوضات التي جرت للاتفاق على وقف اطلاق النار وإنهاء الحرب الإسرائيلية على لبنان، واسباب تلكؤ الحزب في المبادرة إلى تسليم سلاح الحزب إلى الدولة اللبنانية بموجب هذا الاتفاق. 

وينقل السياسي عن ضيفه، أنه حاول الاجتهاد في مفهوم القرار ١٧٠١، لافتاً الى انه يتعلق فقط بمنطقة جنوب الليطاني، ولا يشمل باقي المناطق اللبنانية الاخرى. ولكن السياسي المتابع لتفاصيل ونصوص القرار المذكور بحذافيرها، شدد على ان القرار ١٧٠١، وحدة متكاملة، وليست مجزأة، ولا يمكن انتقاء الجزء الذي نريد ويؤمن مصلحة الحزب ، ونتجاهل الجزء الثاني الذي يتعارض مع مصلحة الحزب، ومشددا على أن مماطلة الحزب بتنفيذ الشق المتعلق بتسليم ما تبقَّى من سلاحه إلى الدولة اللبنانية، يعطي ذريعة للعدو الاسرائيلي، بمواصلة احتلاله للاراضي اللبنانية في الجنوب، والاستمرار باستهداف مواقع ومراكز الحزب وعناصره أينما كان، بلا رادع يكبح جماحه، كما يحصل منذ تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار وحتى اليوم.

ويشير السياسي، إلى انه عندما احتدم النقاش بينه وبين نائب الحزب عن الدوافع المقنعة، للامتناع عن تسليم سلاح الحزب إلى الدولة، والخشية من تداعيات كارثية، تقارب التي تسبب بها استهداف إسرائيل للحزب، ابلغه ضيفه ان الدوافع الحقيقية للامتناع عن تسليم السلاح للدولة اللبنانية، هي ان هناك قضايا مهمة، تتطلب استمرار الحزب التمسك بسلاحه، خلافا لكل من ينادي بعكس ذلك، مثل استمرار الاحتلال الإسرائيلي لبعض مناطق الجنوب، وهذا يتطلب بقاء الحزب على اهبة الاستعداد، لمواجهة هذا الاحتلال وانهائه بالقوة، كما حصل في العام الفين، ومن دون وجود السلاح بيد الحزب، لا يمكن مقاومة هذا الاحتلال ودحره.

اما القضايا والمشاكل الاخرى التي ألمح اليها نائب حزب الله، فهي تتعلق بالتوتر المتواصل والمشاكل على الحدود الشرقية مع سوريا، وما يمكن ان يستجد من احداث مرتبطة فيها، جراء التردي الامني داخل سوريا بعد سقوط نظام بشار الاسد. 

وانتهى النقاش من دون أن يستطيع اي طرف إقناع الآخر بوجهة نظره، وإلى استمرار تمسك كل طرف بمواقفه. ولكن بعد مرور ما يقارب الثلاثة اسابيع على هذه الزيارة، ومع استمرار الاعتداءات الإسرائيلية جنوبا، والغارات الجوية المتواصلة في أكثر من منطقة لبنانية، وبالتزامن مع اندلاع المواجهات في الداخل السوري في منطقة الساحل الشمالي، ادرك السياسي في قرارة نفسه، ما كان يعنيه نائب حزب الله، من كل اجتهاداته، وعن الاسباب والدوافع الحقيقية للامتناع عن تسليم السلاح للدولة، لأن وظيفته ودوره لم ينتهيا بعد بمفهوم الحزب وراعيته ايران حتى اليوم، وإن كان هذا المفهوم، تشوبه وقائع مغايرة تماماً.

معروف الداعوق - اللواء

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا