الـ1701 وداعا.. اسرائيل تتطلع الى اتفاق أقسى ؟!
في وقت أفادت هيئة البث الإسرائيلية، صباح امس، بأن "الجيش الإسرائيلي بدأ تمرينًا مفاجئًا لاختبار الجاهزية لعمليات التسلل في القواعد والمواقع في الشمال"، في تطور يدل على ان تل ابيب تستعد لكل الاحتمالات على الجبهة مع لبنان، بدأت المنسّقة الخاصّة للأمم المتّحدة في لبنان، جينين هينيس-بلاسخارت، زيارة إلى إسرائيل، حيث من المقرر أن تلتقي كبار المسؤولين الإسرائيليين.
ووفق بيان اممي، ستركّز المناقشات على تنفيذ تفاهم وقف الأعمال العدائية الذي تم التوصل اليه في 26 تشرين الثاني 2024، وقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701 (2006). اضاف البيان: تأكيداً لأهميّة تعزيز الأمن والاستقرار للسكان على جانبي الخط الأزرق، تواصل المنسّقة الخاصّة دعوتها لجميع الأطراف للحيلولة دون خلق أمر واقع جديد على الأرض، مشددةً على ضرورة المضي قدماً في تنفيذ الحلول التي نصّ عليها قرار مجلس الأمن رقم 1701.
الزيارة هذه ليست الاولى من نوعها منذ التوصل إلى اتفاق وقف النار، بل منذ اسابيع قليلة، توجهت ايضا بلاسخارت الى اسرائيل للبحث في الملف ذاته مع قادتها. لكن الخطير، بحسب ما تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ"المركزية"، هو انها في ذلك الوقت حضت إسرائيل على احترام مهلة ١٨ شباط المحددة لها للانسحاب من لبنان، الا ان هذا التاريخ مر والجيش العبري بقي في ٥ نقاط داخل الأراضي اللبنانية وهو يوسع رقعة وجوده داخلها. ولا يكتفي بذلك، بل في نهاية الأسبوع أدخل مئات الحريديم المتدينين الى حولا في الجنوب اللبناني للصلاة عند مدفن احد الحاخامات كما يزعمون. السلوك الإسرائيلي لا يطمئن اذا، بل خروقات تل ابيب لاتفاق وقف النار تتخذ اشكالا جديدة، تضاف الى ابقاء جيشها في لبنان وقيامها في صورة دورية بتنفيذ غارات تقتل قياديين في حزب الله كما يقول جيشها، ومواقع او نقاط تابعة له، وكانت أعنف جولات القصف واعنفها منذ اتفاق وقف النار، مساء الجمعة الماضي.
بلاسخارت ستحاول في زيارتها لجم تهور إسرائيل هذا وضبطه، وستطلب من تل ابيب التروي واعطاء السلطات اللبنانية الجديدة فرصة اثبات جديتها بتنفيذ اتفاق وقف النار بما ان العهد والحكومة يريدان تطبيقه والـ١٧٠١ وهما لا ينفكان يؤكدان ذلك. وستقول المسؤولة الاممية للحكومة الإسرائيلية ان سلوكها التصعيدي هذا سيضعف قدرة لبنان او ارادته بتطبيق الاتفاق خاصة اذا لم ينسحب الاسرائيليون من النقاط الخمس.
لكن السؤال الكبير الذي يفرض نفسه هو هل ان إسرائيل ما زالت تريد الاتفاق والـ١٧٠١، ام انهما ما عادا كافيين لها وهي، بدعم من الإدارة الأميركية الترامبية الجديدة، تريد فرض مشروع آخر أكثر قساوة على لبنان وحزب الله؟
المركزية- لارا يزبك
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|