الصحافة

تحقيق مرتقب مع قادة أمنيين... تطورات تعيد انفجار مرفأ بيروت إلى الواجهة

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

فعّل النائب العام التمييزي جمال الحجّار التحقيق في انفجار مرفأ ‏‏بيروت بعد أن رفع الحظر عن قرارات القاضي طارق بيطار، ‏‏وبالتالي صار ممكناً تنفيذ القرارات الصادرة عنه في ملفّ التحقيق ‏‏بانفجار المرفأ عام 2020، بحسب ما علمت "النهار". ‏

وعُلم أنّ القاضي بيطار سيُحقّق الأسبوع المقبل مع القادة الأمنيين ‏‏ومنهم قائد الجيش السابق العماد جان قهوجي والمدير العام السابق ‏‏للأمن العام اللواء عباس إبراهيم والمدير العام لأمن الدولة اللواء ‏‏طوني صليبا، على أن يختتم الملفّ في نهاية شهر نيسان/أبريل ‏‏المقبل.‏

إذاً بدأ التحقيق في ملفّ المرفأ يسلك مساره القضائي بعد صدور قرار ‏‏القاضي الحجار بالتراجع عن قرارات سلفه غسان عويدات التي منعت ‏‏التعاون مع المحقّق العدليّ طارق بيطار. ‏خطوة ضروريّة

أمّا عن كيفية تلقّف أهالي الضحايا لهذا القرار وعمّا إذا كان سيؤثر ‏‏إيجاباً على مسار التحقيق، فيقول إيلي حصروتي نجل غسان ‏‏حصروتي، الذي عمل لأكثر من 35 عاماً في صوامع الحبوب ‏‏الملاصقة لموقع الانفجار في مرفأ بيروت، والذي فقدت عائلته أيّ ‏‏أثر له منذ حدوث الانفجار لأكثر من 12 يوماً في حديث لـ"النهار": ‏‏‏"خطوة المدّعي العامّ ضرورية لاستكمال التحقيق في جريمة بهذا ‏‏الحجم، ولا بدّ منها بعد أن أتت ظروف تسمح باستكمال هذا التحقيق ‏‏في سياق معيّن". ‏

ويضيف: "نحن اليوم نترقّب ما سيصدر عن القرارين الظنّي ‏‏والاتّهاميّ. وكان واضحاً منذ بداية العهد والزخم الذي رافقه بهذا ‏‏الملفّ وكلام رئيسَي الجمهورية والحكومة عن أنّ التوجّه هو ‏‏لاستكمال التحقيقات المطلوبة".‏

ويتابع: "نرى اليوم ترجمة لهذه الأمور عبر تذليل العقبات التي كانت ‏‏تحول دون استكمال التحقيق، منها القانونية ومنها غير القانونية، ‏‏بالتالي من الواضح أنّ هناك إرادة لاستكمال المسار القضائيّ بهذه ‏‏القضية". ‏

العدالة لا الانتقام
خمس سنوات مرّت، وأهالي الضحايا يعوّلون على تحقيق العدالة في ‏‏هذا الملفّ، فهل أحيت خطوة الحجّار الأمل في إمكانية معاقبة المسؤولين ‏‏عن جريمة 4 آب، يؤكّد حصروتي "لا أريد استباق التحقيق ولا ‏‏الأحكام، وبالنسبة إليّ قضية العدالة والمحاسبة هي لعدم تكرار ما ‏‏حصل في حقّ جميع اللبنانيين. وفي هذا السياق التماسنا للعدالة ومطلبنا ‏‏وسعينا الدائم لها لا ينبع من انتقام بل من حرص على مجتمعنا وأهلنا ‏‏والحياة العامة في لبنان". ‏

ويلفت إلى أنّ "هناك أموراً لا تعوّض، فالخسارة في حقنا و"التروما" ‏‏التي عايشناها كلبنانيين وأنا على المستوى الشخصي لا تعويض لها، ‏‏لكن عندما نعرف السلام في هذا البلد تكون العدالة قد تحقّقت". ‏

لعدم تكرار العرقلة
بعد قرار القاضي الحجّار، يطالب حصروتي كأحد أهالي ضحايا ‏‏انفجار المرفأ، باتخاذ كلّ التدابير اللازمة حتى لا تتكرّر العرقلة ‏‏في المسار العدلي، وأن نتعلّم الدروس في قضايا مختلفة ويعالَج الخلّل ‏‏الذي عانينا منه في هذه الجريمة التي حدثت في حقنا، ناهيك عن الخلل ‏‏الذي أدّى إلى تفجير 4 آب 2020، وأن يتمّ فضحه ومعالجته". ‏

ويشرح حصروتي أنّ "هذا الخلل حصل على مستويات عدّة، منها ‏‏المستوى الإداري والحوكمة والسلامة العامة وأيضاً المستوى المتعلّق ‏‏بمؤسسات الدولة والتعيينات فيها وباستعمال السلطة". ‏

ويتابع: "إذا كنّا فعلاً نريد تحقيق العدالة من خلال هذه القضية، ننتظر ‏‏أن يتمّ كشف كلّ جوانب الخلل الذي حصل وأن تتمّ معالجته، والتي ‏‏من دونها لا تكون العدالة عدالة". ‏

‏4 آب/ أغسطس 2022 هذا اليوم المشؤوم في تاريخ بيروت التي لفّها الحزن ‏‏والموت والدمار، وبعد مرور خمس سنوات على الجريمة الأكبر في ‏‏تاريخ العاصمة هل يندمل جرح أهالي الضحايا ونستبشر خيراً بقرب ‏‏تحقّق العدالة في المُقبل من الأيام؟.

سلام طرابلسي - النهار

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا