الصحافة

"قرار الحرب والسلم في لبنان والمنطقة بيد الإسرائيلي"

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

توحي الضغوطات الأميركية الجارية على خط المفاوضات بين لبنان وإسرائيل، بأن واشنطن تسعى لإيجاد الحلول لملف النقاط الخلافية العالقة بين البلدين، وذلك بالتوازي مع الضغوطات الأميركية على "إسرائيل"، للإنسحاب من التلال الخمس التي لا تزال تحتلها، ورغم العمليات العداونية اليومية التي تمارسها على مناطق عدة من الجنوب، بحيث يعتبر عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب الدكتور قاسم هاشم لـ"الديار"، إن "أي تطور سلبي في الجنوب هو طبعاً بيد "الإسرائيلي"، لأنه على غير ما يعتقد أو سيحاول البعض أن يوجّه اتهاماته أو تصوّره باتجاه هذا الفريق أو ذاك على مستوى الداخل، فقرار الحرب والسلم ليس في لبنان فقط، إنما في كل المنطقة، هو في يد "الإسرائيلي"، وما نراه في الجنوب منذ قرار وقف إطلاق النار حتى اليوم، يؤكد أن هذا القرار بيد "الإسرائيلي" الذي لم يلتزم بقرار وقف إطلاق النار وقد استمرت اعتداءاته اليومية براً وبحراً وجواً، أضف إلى ذلك عملية قضم مساحات من الأراضي اللبنانية، ما يمكن اعتباره انتهاكاً للقرارات الدولية واعتداءً على السيادة اللبنانية".

وعن المخاوف من توسع العدوان "الإسرائيلي"، يقول إن "العدو قد يفعل ذلك، أما أن تذهب الأمور إلى أكثر من ذلك، فهذا ما ستحمله المرحلة المقبلة إذا ما استمر هذا الأداء العداوني، الذي قد يعيد التوتر إلى الجنوب وغيره، وهذا طبعاً برسم الرعاة الدوليين واللجنة الخماسية التي تشرف على تنفيذ اتفاق وقف النار، والتي باتت لا تقدِّم ولا تؤخِّر ويفترض أن تكون أكثر فاعلية".

ويقول هاشم، "إن من يعود إلى التصريحات الأميركية بالأمس، والتي تحدّثت عن عشرة مواقع وليس خمسة محتلة في لبنان، إضافة إلى مساحات أيضاً على طول المناطق الحدودية، فهذا يستدعي قراراً سريعاً من الرعاة الدوليين ومن الحريصين على السيادة اللبنانية والإستقرار لإعادة الأمور إلى نصابها لتأخذ الدولة دورها وتكون الحكومة اللبنانية فاعلة في قراراتها وحضورها".

وعن المحاصصة التي طبعت التعيينات الأمنية بالأمس، يؤكد هاشم أن "المهم أنه تم إنجاز هذه التعيينات، والتي هي ضرورية لتضطلع هذه المؤسسات بدورها بشكل طبيعي، وما حصل أمر طبيعي في سياق السياسة اللبنانية والتركيبة اللبنانية شئنا أم أبينا، وإذا كان البعض يعتقد بأننا دخلنا في مرحلة أخرى وفي سياسات مختلفة وتركيبة جديدة لهذا البلد، هو خاطئ لأن لبنان ما زال هو هو ولم تتغير تركيبته ولا سياسته ولا دستوره ولا الأعراف والتقاليد التي نتبعها حتى اليوم، ما جرى بالأمس هو تأكيد على أن هذا هو لبنان".

وحول الحديث عن التطبيع، يعتبر النائب هاشم، أنه "من المبكر الحديث بهذا الموضوع، وقد يسعى البعض إلى فرض مثل هذا المسار على لبنان، وهذا ما قاله أكثر من مسؤول أميركي، لكن هذا الموضوع سيادي بامتياز، وأكثرية اللبنانيين برأيي يرفضون مثل هذه الإملاءات، وقد سمعنا منذ وصول الرئيس الأميركي الجديد، أن أحد أهدافه استكمال مرحلة إبرام اتفاقيات جديدة، وهذا أمر طبيعي للأميركي الذي يعمل لخدمة هذا الكيان، ولكن السؤال ما هي مصلحتنا كلبنانيين، وكيف سنتعاطى معها، منذ يومين قيل الكثير عن هذا الموضوع، ولبنان كانت له إشارات بأنه لم يُبحث معه في هذا الموضوع، لذا، نحن لن نذهب إلى مثل هذا التطبيع الذي يريده الأميركي والإسرائيلي، ومن المبكر الحديث عن هذا الموضوع لأن تركيبة لبنان تختلف عن كل تركيبات الدول العربية المحيطة".

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا