عن إقصاء الحريري لـ"القوات" و"الكتائب" عن بلدية بيروت ودور السعودية.. حاصباني يكشف..!
تثير بيروت، ليس لكونها العاصمة فقط، بل لما تحمله من خصوصية تمثيلية، تساؤلات كثيرة حول مصير بلديتها، وصحّة التمثيل البلدي لكلّ المكوّنات الموجودة في أحيائها المختلفة، الأمر الذي يَعِدُ بمعركة انتخابية كبيرة، ويحثّ أطرافًا عدّة للقيام بتحالفات ونقاشات، قد تقتصر على "تحالف بيروتي"، وقد تكون مقدّمة لتحالفات في مناطق أخرى تأتي نتيجة تفاهم موسّع يبدأ بالعاصمة ويمتدّ إلى ما هو أكبر وأبعد.
يُحكى في كواليس بيروت عن دور لرئيس الحكومة السابق سعد الحريري، الذي يردّد في مجالسه رفضه التحالف مع من "غدروا به"، فيما يتحرّك باتّجاه تشكيل لائحة، بالتعاون والتواصل مع مرجعيات روحية بيروتية، تضمّ أطرافًا مسيحية، لكنّها لا تشمل حزبي القوات اللبنانية والكتائب. وفي هذا السياق، نُقل عن نائب مسيحي من نواب الأشرفية، قوله أن ما يفعله الحريري هو نوع من "استدراج للسعودية"، التي يسعى الحريري لجرّها للتواصل معه، وقد تكون بلدية بيروت هي الباب الذي سيعيد من خلاله التواصل مع المملكة.
من جهة أخرى، كان لافتًا اللقاء الذي جمع رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، بالنائب نديم الجميّل، وهو يحمل بالطبع رسالة، ربما يكون عنوانها الأساسي "بلدية بيروت"، وعن هذا اللقاء، يقول نائب "القوات" في بيروت، غسان حاصباني، أن اللقاء يهدف للنقاش مع النائب الجميّل، ومع حزب الكتائب بشكل عام، فالحزبين هدفهما تمثيل كل "حيّ" من أحياء بيروت وكل منطقة من مناطقها تمثيلًا صحيحًا، والوصول إلى المناصفة الحقيقية التي لا تعطي طرفًا على حساب الاخر.
وبالرغم من دور الأحزاب، يقول حاصباني، إلا أن في بيروت عائلات كثيرة، تستحقّ التمثيل الصحيح، كما أن لها دورها وحيثيتها، ومع وجود القانون الأكثري المُعتمد في الانتخابات البلدية، بالإضافة إلى حدّة التنافس، يرى حاصباني ان وجود ائتلاف واسع، ومنع التشرذم من خلال تحالف قوي يحمي هذه العائلات ودورها، كما يمنع انقسام العاصمة، وإساءة تمثيلها، ويحفظ المناصفة.
يؤكّد حاصباني في حديثه على دور البلدية في خدمة الناس، فهي، وبالرغم من وجود السياسة فيها، إلا أن دورها الأساسي هو تليبة وتأمين حاجات الناس، ضمن نطاق معيّن، لهذه الأسباب، يعمل حزب القوات بكل قوّته للوصول إلى مجالس بلدية، في العاصمة وفي كلّ لبنان، تؤمّن أفضل الخدمات للمواطنين، ومن هنا، يقول حاصباني، أن التحالف واللقاء مع حزب الكتائب، إن من خلال اللقاء مع النائب الجميّل، أو من خلال التنسيق المحلّي في بيروت أو غيرها، قد لا يقتصر على تحالف بيروتي فقط، إنما قد يشمل مناطق أخرى أيضًا.
وردًا على سؤالنا حول محاولات الإقصاء التي تحصل في بيروت، وما تقوم به جهات معيّنة، يقول حاصباني ان "القصّة مش قصّة إقصاء أو تحييد"، ويرفض الدخول في زواريب السياسة، لأن ما يهمّ بالنسبة لهم هو إتمام العملية الديمقراطية بطريقة تُمثّل كل مكوّنات النسيج البيروتي، والتركيز هو على العمل لتأمين أفضل مجالس بلدية تؤمّن لبيروت الخدمات بطريقة فعّالة.
تقلا صليبا-الكلمة أونلاين
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|