بعد التطورات على الحدود السورية.. الرئيس يوصي الجيش بالردّ ويتصل برجّي
النزوح السوري يهز التنوع اللبناني والامل بعد التعيينات بضبط الفلتان
يحار لبنان الغارق في مستنقع الاحداث والازمات على تعددها وتنوعها من اين يبدأ في المعالجات. هل من الداخل الغارق بالفساد والخلافات وتناتش الأحزاب للدولة ومؤسساتها ام مما يتهددها من الخارج ومحيطها، خصوصا من الحدود الجنوبية مع اسرائيل التي لاتزال رياح احتلالها تعصف ليس في الجنوب وحسب بل على كامل الأراضي اللبنانية . الامر الذي استحوذ بكامل الاهتمام اللبناني ودفع اركان السلطة الى اغفال، ولو قليلاً، ما يجري على الحدود الشرقية . فقد عُلم هنا ان السلطات اللبنانية تبلغت أخيرا تحذيرات جدية من مصادر دبلوماسية أوروبية حول ضرورة عدم اهمال الوضع على الحدود مع سوريا في ظل عدم وضوح الصورة هناك بعدما تجاوزت الامور مرحلة المناوشات اليومية ذات الطابع الطائفي لتتوسع الاشتباكات المسلحة في ريفي اللاذقية وطرطوس وتقترب من مطار حميميم حيث تتمركز القوات الروسية وسط غضب شعبي وتظاهرات مناهضة للإدارة السورية الجديدة في محافظة السويداء وسط انقسام درزي حيال كيفية التعاطي مع الموقف المستجد من قبل إسرائيل، التي اعلنت انه خصصت ملايين الدولارات لدروز سوريا وهو انقسام لم تسلم منه الطائفة في لبنان .
عضو تكتل الاعتدال الوطني النائب احمد رستم اذ يثني على التعيينات العسكرية التي وضعت الشخص المناسب في المكان المناسب واتت بعيدا من المحسوبيات الطائفية والحزبية لأول مرة يأمل في حديث لـ"المركزية" في ان تعزز هذه الخطوة عملية ضبط الحدود البرية السائبة مع سوريا لتحد من تدفق النازحين السوريين الى لبنان والشمال بعدما باتت المنطقة تعج بالسوريين وتناقضاتهم السياسية والمذهبية والاجتماعية ما ينعكس سلبا على تنوعها . الخوف من ان يؤدي مع الأيام والسنوات الى هز الاستقرار والسلم الأهلي في لبنان . وهو ما حدانا مع فاعليات المنطقة ورؤساء بلدياتها الى التنبه لخطورة الموضوع والاتفاق على استبعاد وعدم استقبال أي شخص من أصحاب السوابق تحوم حوله الشبهات . املنا في الا تغفل الحكومة خطورة قضية النزوح التي تضخمت اعدادها أخيرا بعد سقوط نظام الأسد . وان تلجأ سريعاً الى معالجة هذه المعضلة بالذهاب الى الدول الفاعلة والمنظمات الأممية والإنسانية للمساعدة بترحيل السوريين الى بلادهم وتقديم المعونات على أنواعها لهم في وطنهم ، علماً ان هناك نوايا خارجية مبيتة لا تستبعد إمكانية دمجهم في المجتمع المحلي على الرغم مما لذلك من مضاعفات واخطار على التنوع اللبناني والعيش المشترك، وهو ما تفتقر اليه سوريا حتى داخل المكون الواحد من مكوناتها، كما تظهر ذلك في غير منطقة، نجحت إسرائيل في تقسيم أبناء الطائفة الواحدة سواء كانوا سنة ام دروزاً وعلويين في خطوة تهدف الى تفتيت سوريا والحؤول دون نهوضها كدولة واحدة موحدة قادرة .
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|