قبلان: على الدولة اللبنانية تأكيد أولوياتها السيادية كأساس للعمل الوطني
الصوتان التفضيليّان: لا تغيير بالحواصل وضرب للتمثيل المسيحي
أخرج رئيس مجلس النواب نبيه برّي أرنب الصوتين التفضيليين في الانتخابات النيابية المقبلة بدلًا من صوتٍ تفضيلي واحد في القانون النسبي، لتتفق الأحزاب المسيحيّة على رفض الاقتراح انطلاقًا من قناعتها أنّه يضرب التمثيل المسيحي.
أتاح القانون النسبي الذي أقرّ في العام 2017، رفع عدد النواب الذين يصلون إلى الندوة البرلمانية بالصوت المسيحي من 35 إلى 55 نائبًا تقريبًا، ما اعتبره البعض تصحيحًا للتمثيل الذي ضُرب بقرار رفع عدد النواب من 108 إلى 128 وتوزيع هذه المقاعد الـ20 على أقضية حدّدها النظام الأسدي السابق لإبقاء قبضته محكمة على البلد.
لكنّ الباحث في الدولية للمعلومات محمد شمس الدين لا يرى أنّ اعتماد الصوتين التفضيليين قد يُغيّر شيئًا في المعادلة، مستغربًا الأصوات الرافضة لهذا الطرح. ويشرح في حديث لموقع mtv أنّ "التصويت بصوت تفضيلي لمرشح على لائحة سيُحتسب صوتًا واحدًا للائحة، والتصويت بصوتين تفضيليين سيُحتسب أيضًا صوتًا واحدًا للائحة وبالتالي لا يُغيّر الصوت التفضيلي الثاني في عدد حواصل كل لائحة أو بأحجام الأحزاب إنّما قد يؤثّر فقط في بعض الدوائر على أسماء من سيفوز في المقعد النيابي".
وفي إسقاط على انتخابات 2022، فإنّ الصوت التفضيلي الثاني في دائرة البقاع الثالثة، بعلبك - الهرمل، يسمح لـ"حزب الله" بتجيير الأصوات الشيعية الثانية لصالح المرشّح الماروني على لائحة "الثنائي" ليحصد هو المقعد الماروني عوضًا عن المقعد الذي ناله مرشح "القوات اللبنانية" أنطوان حبشي. ويبقى للقوات حاصل سيذهب إلى المرشح الشيعي على لائحتها. وتُفسّر القوى المسيحية هذا الأمر بأنّ لعبة التفضيلي الثاني تُطيح بالخيار المسيحي الأوّل في هذه الدائرة ووصول مرشح شيعي حليف للقوات لا يعكس التمثيل الصحيح. هذا النموذج قد يتكرّر في دوائر أخرى خصوصًا أنّ بعض الأحزاب المنظمة انتخابيًا قادرة أن تقوم بعملية قنص محدّد في الكمّ والمكان لمقعد من هنا لغير طائفة أو مقعد من هناك.
يتزامن اقتراح برّي وتوقيته مع تطبيق قرار نزع السلاح الذي أقرّته الحكومة وكرّره خطاب القسم وذكره البيان الوزاري، ويرى فيه شمس الدين "زكزكة سياسية لا أكثر". ويقول: "الاقتراح هو فقط لإظهار برّي نيّة إجراء إصلاحات على القانون النسبي وأنّه غير راض عليه".
لن يلقى اقتراح برّي آذانًا صاغية لتعديل مواد القانون النسبي قبل انتخابات 2026 وإن كثرت الأصوات المطالبة بإلغاء الطائفية السياسية في مجلس النواب وإنشاء مجلس شيوخ يمثّل الطوائف. فبعد إسقاط طرح لبنان دائرة انتخابية واحدة، ستُسقط القوى المسيحيّة طرح الصوتين التفضيليين الذي يُطيح بالمناصفة التمثيلية ويكرّس العددية.
مريم حرب - موقع Mtv
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|