مطالب تاريخية لإسرائيل في الجنوب
تتصاعد اصوات سياسية واعلامية اسرائيلية برفض العودة الى حدود الخط الازرق البري الفاصل بين لبنان واسرائيل، مطالبة تلك الاصوات بضمان امن المستعمرات الشمالية الصهيونية، عن طريق تعديل الحدود وفق التضاريس بما يوفّر امكانية الدفاع عن تلك المستعمرات.
وكتب الصحافي الاسرائيلي “أهـارون غـربـر” أن “إسرائيل بدأت بإجراء محادثات بشأن ترسيم خط حدودي متفق عليه مع لبنان. لكن من الضروري الحفاظ على المصالح الإسرائيلية، وفي مقدمتها تحديد خط حدودي قابل للدفاع، يضمن حياة آمنة لمستوطنات الشمال”.
مطالب لاسرائيل في الجنوب
ويؤكد الصحافي الاسرائيلي ان لبلاده “مطالب تاريخية في الجنوب اللبناني. “فقد اعتبر قادة الحركة الصهيونية نهر الليطاني الحدّ الشمالي الطبيعي، كما أن جزءاً من أراضي الجنوب اللبناني كان مملوكاً لليهود ومع ذلك، وعلى الرغم من المطالب الإسرائيلية بهذا الإقليم، وبخلاف الوضع في الجولان، فإن دولة إسرائيل لا تسعى لجعل الجنوب اللبناني جزءاً من أراضيها، ومع ذلك، فإن هذا السياق التاريخي يبرر إدخال تعديلات حدودية، وخاصة عندما تؤدي التضاريس إلى إنشاء شريط أمني ضيق يضمن حياة هادئة حتى خط الحدودوبهذه الطريقة، يمكننا استعادة نمط الحياة الذي تعرّض للاضطراب نتيجة الحرب التي بادر إليها لبنان”.
اعتبر قادة الحركة الصهيونية نهر الليطاني الحدّ الشمالي الطبيعي، كما أن جزءاً من أراضي الجنوب اللبناني كان مملوكاً لليهود
وبرأيه فانه ” ييجب أن يتم تحديد الحدود الجديدة على أساس نتائج الحرب والانتصار الإسرائيلي، وليس وفقاً لإعادة ترسيم خط الحدود الانتدابي الذي وُضع قبل مئة عام. فمنذ الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب اللبناني في سنة 2000 والاعتراف الدولي بالخط الأزرق، بقيَ نحو 13 نقطة خلافية، وهذه الخلافات استخدمها حزب الله كذريعة لتبرير تعاظُم قوته وتهديداته باحتلال الجليل”.
ويدعي الصحافي الاسرائيلي انه “على مدار عام تقريباً، أطلق حزب الله النار باستمرار، وهو ما أدى إلى تدمير منازل في مستوطنات الشمال كذلك، كشفت عملية «سهام الشمال» عن مستودعات أسلحة ضخمة كانت مُعدّة لارتكاب «مجازر» بحق سكان إسرائيل.والآن، وبعد تدمير الأهداف التابعة لحزب الله التي كانت مخصصة اللهجوم على مستوطنات الشمال، حان الوقت لإعادة ترسيم الحدود بطريقة تمنع العدوان، وتضمن الدفاع الفعّال، فنصر الله كان الطرف «المعتدي» في الحرب، بتحالُفه مع السنوار و«حماس»، والآن، يجب على لبنان أن يدفع الثمن”.
“لدى إسرائيل في هذه الأيام العديد من الأصدقاء في واشنطن، ولذا، يجب علينا تغيير العقيدة العسكرية التي اعتدناها وإعادة رسم خط الحدود بمساعدتهم”،”
ويلفت ان “منذ ذلك الحين، تمركز الجيش الإسرائيلي في نقاط تتجاوز السياج الحدودي في مواقع ذات أهمية أمنية. لذلك يجب الحفاظ على هذا الوضع وترسيم الحدود الجديدة بطريقة تضمن دفاعاً مستداماً، وتحدّ من دوافع العودة إلى مهاجمتنا.
استغلال الانتصار
يرى “أهـارون غـربـر” انه يجب أن ينعكس انتصار إسرائيل في الحرب ضد حزب الله على أرض الواقع، ولتحقيق السلام مع جيراننا، لا بد من التوضيح، للمصرّين في صفوف أعدائنا، أنه لا يوجد بديل سوى قبول وجودنا، وأن اختيار الحرب لن يؤدي إلّا إلى تدهور أوضاعهم ونشرح لهم نظريتنا بشأن التحصينات. وفي هذه المنطقة نفسها، هناك حاجة الآن إلى تعديلات حدودية».لدى إسرائيل في هذه الأيام العديد من الأصدقاء في واشنطن، ولذا، يجب علينا تغيير العقيدة العسكرية التي اعتدناها وإعادة رسم خط الحدود بمساعدتهم، بما يتماشى مع مصالحنا.”
ويخلص الصحافي الاسرائيلي الى “إن ترسيم حدود قابلة للدفاع بشكل متفق عليه سيضمن حياة آمنة في الجليل، ويخلق حوافز للامتناع من مهاجمتناويؤسس لأساس يمكن من خلاله التوصل إلى اتفاقيات سلام من موقع قوة، وهو ما سيساهم في تحقيق الاستقرار العالمي”.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|