الصحافة

المتغيرات تشير إلى حتمية خروج إيران من المنطقة..!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

رأى رئيس المنتدى الإقليمي للدراسات والاستشارات العميد الركن المتقاعد خالد حمادة في حديث إلى «الأنباء»، أن «المنطقة دخلت مع عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، في مرحلة جديدة قد تكون مصيرية وعنوانها الوحيد: عودة الولايات المتحدة إلى السيطرة سياسيا وأمنيا واقتصاديا عليها، في شكل مباشر هذه المرة ومن دون وكلائها السابقين وأبرزهم إيران ونظام الأسد البائد».

ولفت حمادة إلى «أن المتغيرات التي عصفت بالمنطقة بدءا بالعمليات العسكرية في غزة واغتيال قادة حماس، مرورا باغتيال أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله وغالبية القيادات الميدانية في حزب الله، إضافة إلى سقوط القرى والتلال الحدودية في جنوب لبنان بيد إسرائيل، وصولا إلى انهيار نظام الأسد في سورية.. تؤكد على حتمية خروج إيران من المنطقة كوكيل سابق للولايات المتحدة، وانطلاقها في البحث عن دور جديد يبقيها لاعبة أساسية في المعادلتين الإقليمية والدولية، إنما مجردة من كل نفوذ ميليشيوي خارج حدودها».

وأضاف: «سقوط التفاهم بين حماس وإسرائيل بالتوازي مع الضربات الأميركية في اليمن، إضافة إلى تهديد إسرائيلي بعودة الحرب مع لبنان في حال عدم تنفيذه، بحسب إسرائيل، اتفاق وقف إطلاق النار بكل بنوده ومندرجاته، يعطي صورة واضحة عن مستقبل المنطقة بأنه سيكون خاليا من الأذرع الإيرانية المسلحة».

وقال حمادة: «لا خيار أمام لبنان سوى الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذ القرار 1701. ولم يعد بالتالي أمام الحكومة اللبنانية سوى أن تضع جدولا زمنيا لسحب سلاح حزب الله، وهو التوجه الحكيم الذي أكد عليه رئيس الحكومة نواف سلام لقناة «العربية»، بقوله إن «شعار جيش وشعب ومقاومة أصبح من الماضي، ولا سلاح إلا بيد الشرعية اللبنانية»، وبالتالي فإن كل ما يصدر عن مسؤولين في حزب الله من مواقف تؤكد على بقاء سلاح المقاومة، يشير من دون أدنى شك أولا إلى وجود انقسام عميق في الرؤية بين القيادات السياسية للحزب، سيما وأنه سبق لأمينه العام الشيخ نعيم قاسم الإعلان عن مساهمة الحزب في بناء الدولة تحت سقف الطائف، وثانيا إلى حاجة الحزب إلى خطاب يطمئن جمهوره وبيئته ومناصريه».

وعن قراءته للتطورات الأمنية على الحدود الشمالية الشرقية للبنان مع سورية، قال حمادة: «وحدها طهران تستفيد من الاشتباكات العسكرية في حوش السيد علي ومدينة القصر، اذ انها تحاول من خلال استراتيجيتها في لبنان إيهام الرأي العام اللبناني بان السلطة السورية الجديدة لا تكن سوى العداء للبنان، وبأنه لا يحمي أراضي اللبنانيين المتاخمة لسورية إلا سلاح المقاومة، هذا لجهة النوايا الإيرانية، أما لجهة الواقع الجيوسياسي على الأرض، فإن اتفاق وقف إطلاق النار وانهيار نظام الأسد انعكسا على دور الحدود بين لبنان وسورية بحيث أصبحت نتيجة المتغيرين المذكورين تحت سيطرة الشرعية اللبنانية، ولم تعد بالتالي لا مصدر دخل وفيرا لحزب الله، ولا معبر آمنا لإدخال المال والسلاح من إيران برعاية وإشراف ما كان يسمى سابقا بالفرقة الرابعة التابعة لنظام الأسد المنهار. من هنا يمكن توصيف الاشتباكات العسكرية بالانتفاضة الإيرانية في محاولة لاستعادة الدور السابق للحدود الشمالية الشرقية للبنان مع سورية، تحت عنوان أقل ما يقال فيه إنه وهمي تضليلي ألا وهو أن العشائر تدافع عن أراضيها».

زينة طبارة- "الأنباء الكويتية"

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا