قبل زيارة اورتاغوس... الرسالة الاسرائيلية وصلت!
أن تعود إلى الضربات مجددا إلى منطقة الضاحية الجنوبية للمرة الأولى بعد اتفاق وقف إطلاق النار في السابع والعشرين من تشرين الثاني الماضي هو أمر اثار الذعر وفتح باب التكهنات عما إذا كان هذه الضربة وحيدة ام ستتكرر في المرحلة المقبلة بعد تصاعد التطورات في الجنوب.
ما هو مؤكد أن ما جرى هو رسالة واضحة إلى حزب الله والى الدولة اللبنانية والجيش، واستدعت معها حراكا قاده رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون من باريس حيث يقوم بزيارة الى نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون وكذلك سُجلت اتصالات لكبار المسؤولين في لبنان من بينهم رئيس الحكومة نواف سلام .
وفي اعتقاد مصادر سياسية مطلعة أن هذه الضربة الإسرائيلية تطرح أسئلة بشأن ما إذا كانت الاعتداءات التي تطاول مناطق الجنوب ستنتقل إلى الضاحية الجنوبية أو ان استهداف محلة الجاموس في منطقة الحدث ظهر اليوم يتيم؟ لافتة إلى أن هذه الأحداث تسارعت قبل زيارة نائب المبعوث الرئاسي الخاص إلى الشرق الأوسط مورغان اورتاغوس في مهمة مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار وضمان قيام الجيش اللبناني بدوره وفق ما هو منصوص عنه في الاتفاق .
وتلفت المصادر نفسها، عبر وكالة "اخبار اليوم"، إلى أن الموقف الرسمي الذي تم التعبير عنه في الاجتماع الثلاثي الرئاسي بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء القاضي نواف سلام، أكد التزام لبنان بالقرار ١٧٠١ وضرورة الانسحاب الاسرائيلي الكامل من الأراضي اللبنانية وجهوزية الجيش لاستلام مهامه كافة على الحدود الدولية المعترف بها بما يحفظ السيادة الوطنية ويحمي أبناء الجنوب ويضمن استقرارهم.
وكان رئيس الجمهورية طلب من رعاة الاتفاق وتحديدا من الأميركيين والفرنسيين التدخل من أجل ضمان تنفيذ وقف الأعمال العدائية ضد لبنان ووقف انتهاكاتها وإلزام إسرائيل استكمال انسحابها من المواقع التي تحتلها.
وتشير المصادر إلى أن تطور الضاحية قد يتطلب عودة إلى الحراك الرسمي والديبلوماسي وتفعيله، الى جانب الطلب إلى الأجهزة الأمنية إنجاز المهمات الموكلة إليها في هذا المجال، مع العلم أن هذه المهمة متواصلة واتت التعيينات الأمنية الأخيرة لتصب في هذا المجال.
وتعتبر المصادر أن مسألة تفكيك البنى التحتية لحزب الله بما في ذلك أسلحة وصواريخ ومسيرات وغير ذلك وردت في الإتفاق، والامر سيؤدي الى مزيد الضغط، وتفيد أن سيناريو تكرار العدوان الأسرائيلي الأخير مستبعد بفعل ضغوط أميركية وخارجية وسيكون أمام لبنان في الوقت نفسه القيام بجهد داخلي ومساعٍ حثيثة لترتيب الأمور وإجراء اتصالات مع حزب الله بشأن سلاحه.
وتخلص المصادر الى القول: لبنان الرسمي متمسك بسيادته على كامل أراضيه، ومستمر بالمطالبة بتطبيق إعلان وقف إطلاق النار كاملا من خلال الدور الذي تقوم به اللجنة التقنية العسكرية اللبنانية والآلية الثلاثية وفق ما نصّ عليهما هذا الإعلان.
ومما لاشك فيه أن تطور الضاحية الجنوبية ظهر اليوم جاء مفاجئا ويتطلب التوقف عند أبعاده والتحرك بسرعة تفاديا لأية محاولة لتكراره في أي حال من الأحوال .
كارول سلوم – "أخبار اليوم"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|